العدد 1359 - الجمعة 26 مايو 2006م الموافق 27 ربيع الثاني 1427هـ

المنتخب البرازيلي المرشح الأول وألمانيا الأقوى في التنظيم

ألمانيا تضع آمالها في الشباب... والأرجنتين في صغيرها ميسي

عندما تنطلق فعاليات بطولة كأس العالم 2006 بألمانيا في 9 يونيو/ حزيران المقبل سيكون حامل اللقب المنتخب البرازيلي هو المرشح الأول للفوز بالبطولة الجديدة ليكون اللقب السادس له في تاريخ مشاركاته في كأس العالم.

وفي الوقت نفسه من المنتظر أن تكون ألمانيا بطلة أيضا ولكن في ملعب آخر وهو ساحة التنظيم إذ يرجح أن يترك التنظيم المتكامل للبطولة والضيافة والحفاوة المتوقعة أثرا وانطباعا جيدا لدى الضيوف والفرق المشاركة.

ويتصدر المنتخب البرازيلي بقيادة نجمه الكبير رونالدينهو ومهاجمه الخطير رونالدو وباقي زملائهما قائمة المنتخبات المشاركة والبالغ عددها 32 منتخبا من حيث الترشيحات الخاصة بالفوز بلقب البطولة التي تستضيف ألمانيا فعالياتها في 12 مدينة على مدار شهر بداية من التاسع من يونيو المقبل إلى التاسع من يوليو/ تموز المقبل.

ومازال الأمر مبهما بشأن قدرة المنتخب الألماني على تحقيق ذلك. وبدأ المدرب يورغن كلينسمان عمله كمدير فني للمنتخب الألماني في العام 2004 بهدف «الفوز بكأس العالم».

ولكن مع سيادة عنصر الشباب الذي يفتقد الخبرة المطلوبة على صفوف الفريق والكبوات الكثيرة التي تعرض لها الفريق بهزائمه في عدد من المباريات الودية تبدو هناك بعض الشكوك بشأن قدرة الفريق على الفوز باللقب.

واعترف قائد المنتخب الألماني مايكل بالاك: «يجب أن يدرك الجميع أن هذا الفريق الشاب يستطيع تحقيق مفاجأة إيجابية ولكنه قد يخرج مبكرا أيضاً. ومازال الكثير من لاعبي الفريق في مرحلة التعلم ولم يصلوا بعد إلى القمة. ولدينا الكثير من اللاعبين الذين لم تعد أمامهم الفرصة للعب في منتخب الشباب (تحت 21 عاما) وهو ما يعني الكثير».

ويبرز بالاك كنجم أول للفريق الألماني وقد نال القسط الأوفر من الاهتمام الإعلامي وعناوين الصحف منذ أن أعلن كلينسمان اختيار حارس مرمى أرسنال الانجليزي ينز ليمان كحارس أساسي للمنتخب الألماني في كأس العالم على حساب الحارس أوليفر كان الذي ظل هو الحارس الأول للفريق على مدار السنوات الماضية.

وسيكون الفريق البرازيلي هو أفضل المنتخبات المشاركة في البطولة من حيث تشكيلة اللاعبين إذ يعتمد المدير الفني للفريق المدرب كارلوس ألبرتو باريرا على مجموعة من النجوم الكبار في مختلف المراكز يقودهم الفائز بلقب أفضل لاعب في العالم في العامين الماضيين الساحر رونالدينهو.

ويحمل المنتخب البرازيلي على كاهله توقعات وأحلام الملايين من البرازيليين المهووسين بكرة القدم. ومن المنتظر أن تسافر خلف الفريق إلى ألمانيا عشرات الآلاف من المشجعين المتحمسين.

وقال باريرا: «هذا هو الثمن الذي يجب أن ندفعه لوجود عدد لا حصر له من النجوم في صفوف فريقنا والنجاح الذي حققناه في كأس العالم للقارات العام الماضي وكذلك في كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا)».

ولكن الإحصاءات تؤكد فشل المنتخبات غير الأوروبية في إحراز اللقب عندما تقام البطولة في إحدى الدول الأوروبية ولم يشذ عن هذه القاعدة سوى المنتخب البرازيلي عندما فاز باللقب في البطولة التي جرت بالسويد العام 1958.

ولا يختلف المنتخب الأرجنتيني كثيرا عن نظيره البرازيلي من حيث التوقعات والآمال التي يحملها اللاعبون على كاهلهم في هذه البطولة.

ويزيد من ثقل مهمة المنتخب الأرجنتيني أنه يرغب مع المنتخب الفرنسي في تحسين صورتهما وتعويض الإخفاق الذي أصاب كلاً منهما في بطولة كأس العالم الماضية التي جرت في كوريا الجنوبية واليابان عندما خرج كل منهما صفر اليدين من الدور الأول للبطولة التي كانا أكثر المرشحين للفوز بلقبها.

وقد تكون البطولة المقبلة في ألمانيا فرصة لبروز الأرجنتيني الشاب ليونيل ميسي بين صفوف النجوم الكبار بعد أن ارتقى عرش النجومية على مستوى الشباب من خلال فوزه بلقبي أفضل لاعب والهداف في بطولة كأس العالم للشباب (تحت 20 عاما) التي جرت العام الماضي في هولندا والتي قاد فيها منتخب بلاده إلى الفوز بكأس البطولة أيضا.

كما ستشهد البطولة كلمة الوداع للنجم الفرنسي الكبير زين الدين زيدان الذي قاد منتخب بلاده إلى الفوز بكأس العالم 1998 بفرنسا وتراجع عن اعتزال اللعب الدولي الذي سبق أن أعلنه في العام 2004 ليقود الفريق في التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2006.

ويبرز المنتخب الايطالي ضمن الفرق المرشحة بقوة للفوز بلقب البطولة ليكون الرابع للفريق بعد أعوام 1934 و1938 و1982.

أما حلم المنتخب الانجليزي في إحراز اللقب للمرة الثانية في تاريخه بعد لقب بطولة 1966 فيبقى معلقا على مدى سرعة شفاء مهاجمه الخطير نجم فريق مانشستر يونايتد واين روني وقدرته على العودة إلى صفوف الفريق بأسرع وقت ممكن.

ومن بين النجوم البارزين في هذه البطولة سيكون نجم فريق ميلان الايطالي المهاجم الأوكراني أندريه شفشنكو الذي كان عنصرا رئيسيا في تأهل منتخب بلاده للنهائيات للمرة الأولى في التاريخ مثل منتخبات توغو وأنغولا وغانا وكوت ديفوار وترينيداد وتوباغو التي تشارك للمرة الأولى في تاريخها أيضا في نهائيات كأس العالم.

وأوقعت القرعة التي جرت في ديسمبر/ كانون الأول الماضي المنتخب الأرجنتيني في مجموعة صعبة مع منتخبات هولندا صاحبة المركز الثاني في كأس العالم 1974 وكوت ديفوار وصربيا.

ويتأهل من الدور الأول للدور الثاني الفريقان اللذان يحتلان المركزين الأول والثاني في كل مجموعة على أن يحتكم الفريقان المتنافسان في كل مباراة إلى الوقت الإضافي لمدة نصف ساعة مقسمة بالتساوي إلى شوطين في حال انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل.

وإذا انتهى الوقت الإضافي بالتعادل أيضا فسيحتكم الفريقان إلى ركلات الجزاء. وقد ألغيت فكرة تطبيق قاعدة الهدف الذهبي في الوقت الإضافي بعد أن طبقت في البطولتين السابقتين عامي 1998 بفرنسا و2002 بكوريا الجنوبية واليابان.

وقد يكون المنتخب البرازيلي المرشح الأقوى على الورق ولكن الوضع على أرض الملعب يختلف أحيانا

العدد 1359 - الجمعة 26 مايو 2006م الموافق 27 ربيع الثاني 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً