قالت رئيسة مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية لولوة العوضي في تصريح لـ «الوسط»: «ان إجراءات تعيين المدير التنفيذي للمعهد مازالت مستمرة»، وذكرت أن «المدير الذي وقع عليه الاختيار هو عبدالله الأشعل الذي شغل مناصب مختلفة في الدبلوماسية المصرية، كما عمل في مناصب أكاديمية مختلفة في الجامعات وسيصل البحرين قريباً للتفاوض النهائي معه».
من جانب آخر، كشفت العوضي أن المعهد استأجر مقرا مؤقتا للجهاز التنفيذي لكي تستطيع الإدارة التنفيذية من خلاله مباشرة إجراءات التنفيذ والتأسيس لترجمة اختصاصات المعهد على أرض الواقع (...) لكن مقر المعهد الدائم سيكون أحد البنود المدرجة في الموازنة.
وردا على سؤال عن موعد بدء إجراءات التوظيف أجابت العوضي: بحسب النظام الأساسي للمعهد، فان مجلس الأمناء شكل لجنة تختص بالتعيين، وسنستعين بالكفاءات البحرينية التي ستكون الأولوية لها في التوظيف، بالإضافة إلى ذلك تمت مخاطبة بعض الشخصيات القانونية من المحامين وغيرهم للاستعانة بهم كمحاضرين في برامج المعهد».
من جهة أخرى، ذكرت العوضي أن المعهد سيوقع قريبا المذكرة التفصيلية للبرامج التدريبية مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في البحرين UNDP ، كما بدأ المعهد المرحلتين الأولى والثانية من بروتوكول التعاون مع جامعة البحرين، والبرنامجان الأول والثاني قام بتنفيذهما محاضرون وأساتذة كلية الحقوق من جامعة البحرين وشملا برامج توعوية وتثقيفية عن القانون الدستوري وأنظمة سياسية وقانونية.
وعن تواصل المعهد مع مؤسسات المجتمع المدني أشارت العوضي إلى أن المعهد قام بالتواصل مع هذه المؤسسات، وتلقينا ردود أفعال ايجابية على رسالة المعهد التي بعثناها إلى جميع الجمعيات السياسية والمدنية في المملكة، وجمعية الوفاق كانت واحدة من الجمعيات التي بادرت مشكورة إلى الرد الايجابي على الرسالة، وطلبنا منهم عقد لقاءات مشتركة.
وأوضحت أن أكثر الجمعيات تجاوبا كانت الجمعيات النسائية وقدمت اقتراحات بناءة وهي آتية من حاجة الواقع البحريني وخصوصا جمعية فتاة الريف البحرينية التي ذكرت ملاحظات وجيهة، وقراءتهم المستقبلية للتنمية السياسية كانت في محلها، ونتمنى من بقية الجمعيات أن تحذو حذو هذه الخطوة.
وردا على سؤال عن الخلافات داخل مجلس أمناء معهد التنمية السياسية أجابت العوضي: «أستغرب مما تورده الصحف عن هذا الخلاف، فما تذكره الصحف لا يعكس حقيقة اجتماعات مجلس الأمناء». وأنا أرحب بالنقد الايجابي من أي طرف، وأعتقد أنه فرض عين على كل مواطن ومواطنة، وهو السبيل نحو تطوير الإصلاح والبناء الديمقراطي، فالديمقراطية لا تنمو من غير المعارضة الايجابية والرأي والرأي الآخر هما عجلتا الديمقراطية».
وعن دور المعهد في الانتخابات المقبلة أوضحت العوضي أن المعهد سيقوم بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتنفيذ برامج تدريبية ستتناول تدريبات ما قبل الانتخابات وأثناء الانتخابات وما بعد الانتخابات لصقل مهارات الناشطين والمرشحين للمجالس المنتخبة، ونحن نعمل بأقصى طاقة في ظل إمكانات بشرية ومالية محدودة»
العدد 1359 - الجمعة 26 مايو 2006م الموافق 27 ربيع الثاني 1427هـ