نقلت مجلة «غلوب» الاقتصادية الإسرائيلية في تقرير لها من العاصمة الأميركية (واشنطن) نشر في 23 مايو/ أيار الجاري أن مكتب الممثل التجاري الأميركي اتخذ خطوة غير معتادة وهي الاتصال مباشرة بعدد من المراسلين، بمن فيهم مندوب مجلة «غلوب»، ليؤكد لهم أن البحرين أغلقت فعلاً مكتب مقاطعة «اسرائيل»، وذلك تنفيذاً للوعد الذي حصلت عليه أميركا قبيل تصديق الكونغرس على اتفاق التجارة الحرة.

وقالت «غلوب» عن مكتب الممثل التجاري الأميركي إن تنفيذ الاتفاق سيبدأ من شهر يونيو/ حزيران المقبل، وذلك على رغم تصريح وزير الخارجية البحريني في 9 مايو أمام مجلس النواب بأن المقاطعة خاضعة لقرارات الجامعة العربية.

ونقلـت «غلوب» عن مصدر في مكتب الممثل التجاري الأميركي قوله: «إن اي تصريح بشأن عدم اغلاق مكتب مقاطعة البضائع الإسرائيلية في البحرين ليس صحيحاً على الاطلاق، وان السفارة الاميركية في المنامة أكدت إغلاق المكتب، وان اللوحة ازيلت من على المكتب، وان رقم الهاتف تم تعطيله، وان الموظف الذي كان يجلس في المكتب نقل الى مكان آخر».

وفي رد على استفسار بشأن ما ورد على لسان وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة امام البرلمان البحريني، قال المصدر الأميركي لمجلة «غلوب» انه لا يستطيع التعليق على تصريح الوزير البحريني، لكنه قال: «لايبدو ان تصريح الوزير قد نقل بصورة صحيحة، وان البحرين ملتزمة بنص وروح الاتفاق المبرم معها».

واستفسرت «غلوب» من السفير البحريني في واشنطن ناصر البلوشي، الذي قام بإرسال نسخة من رسالة رسمية مؤرخة في 15 مايو الجاري الى مكتب الممثل التجاري الاميركي، يقول فيها ان البحرين أنهت المقاطعة الثانوية للبضائع الاسرائيلية في العام 1994، وان البحرين قررت الغاء المقاطعة الأولية أيضاً بهدف تعزيز الأمن والتعاون الإقليمي.

وأشارت «غلوب» إلى أن البحرين لم تحضر اجتماع مكاتب مقاطعة «إسرائيل» الذي عقدته الجامعة العربية أخيراً