قالت مؤسسة بترولوجيستكس الاستشارية أمس (الجمعة): ان إنتاج المملكة العربية السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم انخفض في ابريل/ نيسان ومايو/ أيار لأدنى مستوى منذ عام بفعل تراجع موسمي في الطلب العالمي من مصافي التكرير.
وعادة ما تغلق المصافي في الغرب من أجل أعمال صيانة موسمية في فصل الربيع فيما تستعد لزيادة إنتاج البنزين قبيل موسم السفر والرحلات في فصل الصيف الذي يشهد ذروة الطلب على البنزين.
وقالت بترولوجيستكس: إن الإنتاج السعودي منذ ابريل بلغ 9,1 ملايين برميل يوميا انخفاضا من نحو 9,42 ملايين برميل يوميا في مارس/ آذار.
وقال رئيس شركة النفط السعودية الحكومية (ارامكو) عبدالله جمعة في الأول من مايو: إن البلاد أنتجت ما بين تسعة ملايين و9,5 ملايين برميل يومياً.
وقال عبدالله: «نحن نلبي كل الطلب من عملائنا». وشهدت المصافي الاميركية جولة مكثفة من أعمال الصيانة هذا العام للوفاء بالمعايير البيئية الصارمة المتعلقة بإنتاج وقود أقل تلويثاً للبيئة.
وقال رئيس بترولوجيستكس كونراد جربر: «إنهم «السعوديون» أذكياء فيما يتعلق بذلك فهم لا يريدون إغراق السوق لذلك ينتجون بقدر ما يحتاج إليه الناس». وأضاف انه عندما ينخفض الطلب، فإنهم يخفضون الإنتاج بهدوء. وخفضت إيران كذلك صادرات النفط في ابريل تمشياً مع انخفاض الطلب من المصافي.
وقال المدير التنفيذي للشئون الدولية بشركة النفط الوطنية الإيرانية حجة الله غانمي فرد الأسبوع الماضي: إن إيران تخفض مبيعاتها من النفط كل عام بما يعكس هذا التراجع الموسمي المعتاد في الطلب. وقال: إن منتجين آخرين يقومون بذلك أيضا.
وأعادت إيران بعضاً من هذه الكميات في مايو وساهمت في الزيادة الإجمالية في ارتفاع إنتاج أوبك بنحو مئة ألف برميل يوميا خلال الشهر.
وقالت بترولوجيستكس: إن المنظمة ضخت نحو 29,9 مليون برميل يوميا حتى الآن في مايو ارتفاعاً من 29,8 مليون برميل يومياً في ابريل الماضي. وزادت إيران إنتاجها بمقدار 200 ألف برميل يوميا إلى 3,9 ملايين برميل يومياً في مايو.
ورفعت نيجيريا كذلك إنتاجها بنحو 50 ألف برميل يومياً إلى 2,3 مليون برميل يومياً مع زيادة الإنتاج من حقل «ايرها» الذي بدأ الإنتاج في أواخر مايو/ أيار.
وساهم الإنتاج من الحقل الجديد في تعويض جزء من نحو 550 ألف برميل يومياً توقف إنتاجها منذ فبراير/ شباط الماضي في نيجيريا بسبب هجمات متشددين
العدد 1359 - الجمعة 26 مايو 2006م الموافق 27 ربيع الثاني 1427هـ