هددت الحكومة العراقية بمنع شركات أسترالية من المشاركة في مناقصات القمح الجديدة، إذا انسحبت من صفقة لتوريد 3500 الف طن في مناقصة أقيمت في شهر يناير/تشرين الثاني الماضي.
وذكرت قناة «الجزيرة» الفضائية أمس (الجمعة) أن ذلك جاء رداً على مجلس القمح الأسترالي، الذى قال: إنه تخلى عن المباحثات بشأن بيع تلك الكمية بعد أكثر من شهرين من المفاوضات، بسبب خلاف على الأسعار.
من جهته، قال العراق: إنه راجع العقد وأجرى بعض التعديلات، ثم وقعه (الأحد) الماضي بحضور السفير الأسترالي، إلا إنه لم يتلق أي رد من الشركات بعد.
يذكر أن هيئة تصدير القمح الأسترالية كانت واحدة من أكبر موردي المواد الغذائية إلى العراق في إطار برنامج النفط مقابل الغذاء الذى بدأ العام 1996 بإدارة الأمم المتحدة، وهو البرنامج الذى سمح لبغداد ببيع النفط واستيراد أغذية وأدوية أثناء تعرضها لفرض عقوبات الدولية عليها.
يذكر أن مجلس القمح العراقى قرر في فبراير الماضي وقف استيراد القمح الأسترالي، وسط اتهامات لشركة «ايه دبليو بى» الأسترالية بدفع رشى للقائمين على النظام السابق بعلم المديرين التنفيذيين فيها.
وكما أن تحقيقات الحكومة الاسترالية أسفرت عن اعتراف المدير الإداري السابق لهيئة تصدير القمح الأسترالية أندرو ليندبرج بتقديم الهيئة رشى إلى نظام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين في إطار برنامج النفط مقابل الغذاء الذي كانت ترعاه الأمم المتحدة
العدد 1359 - الجمعة 26 مايو 2006م الموافق 27 ربيع الثاني 1427هـ