إن أشد ما يبعث على الضحك، هو أن يصل حجم الحيلة والتحايل الى ذروته ويمس الدين وأصوله وجزءاً كبيراً من ثوابته، سوف لن أتردد في أن اطرح موضوعي من وجهة نظر خاصة بي وشخصية ولكنني وجدتها منطقية وعقلانية بالدرجة الاولى حتى وإن اختلفت مع من سن هذه القوانين أو الحيل بتسمية صريحة!
إن طريقة تعامل المصارف الاسلامية مع القروض لهو شيء مضحك فعلاً أو هو مبكى لا أعلم؟
فعندما قصد أحدهم قرضاً (إسلامياً) من أحد المصارف الاسلامية وما أكثرها... وبعد تقديم الطلب والتوقيع على شدّة الاوراق والشيكات الكثيرة جداً جداً أظهر الموظف سنداً بشراء أخينا طالب القرض (ماسة)... تصوروا ماسة بالمبلغ الذي أراده وعندما استفسر عن موضوع الماسة أخبره الموظف اذهب للطابق الارضي وسلم هذا السند الى الموظف كحيلة شرعية كونك اشتريت ماسة من عند المصرف وقمت ببيعها على الشخص الذي في الطابق الارضي وبعدها نقوم نحن بإيداع المبلغ في حسابك إذ تتم شرعنة المعاملة بهذه الطريقة!
إن ما أضحكني فعلاً هو أن الحيلة وبكل جرأة وصلت الى الدين... وكل ما في السالفة إن المصارف التي تسمى (ربوية) صريحة ومباشرة يعني «دُغري»، أعطيك ألف دينار ترجعها ألفاً وخمسمئة... ولكن المصارف الاسلامية (غير الربوية طبعا) ستعطيك الألف دينار وستسترجعها ألفاً وخمسمئة ولكن بطريقة «وين إذنك يا حبشي»، متناسين ومتغافلين أن نية ذاك الزبون وإدارة المصرف من الموضوع برمته هو قرض... يا جماعة قرض ولم يأت ليشتري صفقة ألماس من مصرفكم ويبيعه في أقل من عشر دقائق هو المشوار من الطابق الرابع الى الطابق الارضي! عجبي والله
إقرأ أيضا لـ "حمد الغائب"العدد 1358 - الخميس 25 مايو 2006م الموافق 26 ربيع الثاني 1427هـ