مع دخول الاشتباكات بين مسلحي حركتي «حماس» و«فتح» في قطاع غزة أسبوعها الثاني انطلق الحوار الفلسطيني - الفلسطيني على أمل وضع حد لهذه الظاهرة الخطرة والاتفاق على برنامج وطني يعيد الوضع لطبيعته.
ووصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس الوضع قائلا: «ليس لدينا الوقت أو الإمكانية والعربة تتدهور وكرة الثلج تكبر وتنزل في الوادي ومستقبل قضيتنا كله على كف عفريت... الحوار لا يحتمل أن يكون من أجل الحوار».
كما قال رئيس الوزراء إسماعيل هنية من جانبه «أقول لأسرانا في سجون الاحتلال سنظل الأوفياء لكم أيها الأسرى الإبطال ولن نفجعكم بأي صراع فلسطيني - فلسطيني... خلافنا الأساسي هو مع الاحتلال الإسرائيلي وليس مع أي من إخواننا».
كلمات معدودات لكنها تحمل في طياتها الكثير من المعاني والقيم الوطنية الكبيرة التي تؤكد حرمة الدم الفلسطيني والحرب الأهلية كما ظل يردد القادة الفلسطينيون، لكن نريد أن يتم ذلك على الأرض خاصة أن هناك من المسلحين من لم يحترم حتى بداية مؤتمر الحوار ولم يرد أن يعطه الفرصة وأخذ في إطلاق النار مرة أخرى.
من الواضح أن الصراع المفتوح والواضح بين «حماس» و«فتح» بلغ مداه في حين تجني «إسرائيل» المحتلة الثمار سياسيا وأمنيا على حساب الشعب الفلسطيني الذي بات مغلوبا على أمره، وعليه لابد من انتهاز فرصة هذا الحوار والخروج باتفاق بين الفصائل الفلسطينية، حيث لا غالب ولا مغلوب، يضع في المقام الأول مصلحة الشعب وقضيته، وينهى حال المماحكات والضرب تحت الحزام بين تلك الأطراف وخصوصاً تلك التي تسيطر على السلطة الوطنية والأخرى التي تتولى مقاليد الحكم حتى لا تبتلع كرة الثلج الجميع في غمضة عين
إقرأ أيضا لـ "ابراهيم خالد"العدد 1358 - الخميس 25 مايو 2006م الموافق 26 ربيع الثاني 1427هـ