العدد 1358 - الخميس 25 مايو 2006م الموافق 26 ربيع الثاني 1427هـ

إذا كان لديك

شارك عضو منتديات لحظة (نبض الحياة) في منتداه بهذا الموضوع:

إذا كان لديك بيت يؤويك، ومكان تنام فيه، وطعام في بيتك، ولباس على جسمك، فأنت أغنى من 75 في المئة من سكان العالم.

إذا كان لديك مال في جيبك، واستطعت أن توفر شيئاً منه لوقت الشدة فأنت واحد ممن يشكلون 8 في المئة من أغنياء العالم.

إذا كنت قد أصبحت في عافية هذا اليوم فأنت في نعمة عظيمة، فهناك مليون إنسان في العالم لن يستطيعوا أن يعيشوا لأكثر من أسبوع بسبب مرضهم .

إذا لم تتجرع خطر الحروب، ولم تذق طعم وحدة السجن، ولم تتعرض لروعة التعذيب فأنت أفضل من 500 مليون إنسان على سطح الأرض.

إذا كنت تصلي في المسجد من دون خوف من التنكيل أوالتعذيب أوالاعتقال أو الموت، فأنت في نعمة لا يعرفها ثلاثة مليارات من البشر.

إذا كان أبواك على قيد الحياة ويعيشان معاً غير مطلقين فأنت نادر في هذا الوجود .

إذا كنت تبتسم وتشكر المولى عز وجل فأنت في نعمة، فكثيرون يستطيعون ذلك ولكن لا يفعلون .

إذا وصلتك هذه الرسالة وقرأتها فأنت في نعمتين عظيمتين:

أولاهما: أن هناك من يفكر فيك.

والثانية: أنك أفضل من مليارين من البشر الذين لا يحسنون القراءة في هذه الدنيا.

أقول لك لكي تكون أسعد مما أنت عليه

احمد الله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى، وليكن لسانك رطباً بذكر الله، وكن كما قال المصطفى (ص) لمعاذ:

«لا تدعنا بعد كل صلاة أن تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك».

ومن تمام الحمد أن تذكّر الآخرين بنعم الله عليهم، فالذكرى تنفع المؤمنين.


أنتمي إلى البحرين، وإليها سأعود

ترجمت عضوة منتديات هيئة علي الأصغر (بتول عاشوري) خواطرها التي كتبتها في المهجر إلى اللغة العربية وهذا بعض مما كتبت:

في التاسع من يونيو/ حزيران 2001 الساعة السابعة شددنا أحزمتنا للهبوط... كان الجميع متوتراً عند الهبوط... الوالدان، كانت ابتسامتهما بادية بعيون فيها بريق واضح يستحيل إخفاؤه! على رغم أن البحرين (لأول نظرة) أشغلتني فإن حال والدي جذبني، وتعودت عند الشدائد أن أتقوى بالنظر إلى صلابة وجه أبي وعينيه... راقبت والدي وكأني أعلم ماذا يجول بخاطرهما في هذه اللحظات الحساسة... فقد غادرا البحرين عازبين في مقتبل عمرهما... والآن يعودان إليها متزوجان ولهما ابن وابنة كبيران... بل يحملان في القلب والذاكرة عقدين ونصف العقد من مجريات كثار من قصص ومغامرات في سنين الغربة فيها من الشدة وما أصعبها ومن (الرخاء) وما أقله... فيها الحزين والفاجع وما أكثره وان كان فيها من (السعيد) فما أتفهه... وأنا في هذه الحال وشريط الذكريات يمر معي كمرور طائرتنا على المدرج، حال أعترف بعجز قلمي عن وصفها وإذا بعلامة حمراء كبيرة تعترض شرودي: «مطار البحرين الدولي» جذبتني هذه العلامة وأثرت على مجرى حياتي فيما بعد ومازلت أراها كلما أغمض عيني! هذه العلامة هي دليلي بأني كنت يوماً في وطني... لا أدري ما الذي جرى لي في تلك اللحظة... أخفيت وجهي أمسح الدموع... حتى قطع والدي سكرتي حينما ناداني وأخي قائلاً: «شوفوا بابا، احنه اهني!! شوفوا شنو نقره... مطار البحرين الدولي!!» كنت مازلت متخوفة بأني لا أصل إلى أهلي. في المطار كنت أسير خلف العائلة في محاولة يائسة لامتصاص واستيعاب ما يجري...!

أثناء الانتظار رأيت رجلا كان يشبه أبي إلى حد كبير... فسئلت أبي: « بابا من هو هذا الرجل؟!» أجاب: «بابا، انه أخي الأصغر» لم أتمكن من تمالك نفسي فرميتها في جنون باتجاهه... منعت من العبور إليه... قال لي بحنان وهو في الجهة الأخرى: «عمو، انتظري هنيئة فنحن كلنا منتظرون ها هنا منذ مدة طويلة».

... لفترة عوملت كالأغراب في وطني... !

بعدها سمح لنا بالنزول إلى الطابق السفلي، عبر الوالدان ثم أخي ثم أنا... يا للهول... كان هناك نحو 300 شخص بانتظارنا ما أن لمحونا ونحن خارجون هتفوا جميعا بالصلاة على محمد وآل محمد وأمطرونا بلهفة بالورود والحلويات والنقود... هرعوا إلينا بباقات من أجمل الزهور مهللين... كان الجميع هناك... الكل بكى من هذا المشهد وحتى الهندي الغريب الذي كان يكنس أرض المطار أخذ يكفكف دموعه. كانت من اللحظات التي لا يمكن أن ينساها من رآها طيلة حياته. البكاء والعناق استمرا لقرابة الساعة هناك... السيارات كانت مزينة بالألوان وأعلام البحرين وهي تنتظر خارج المطار... بأمانة لا يمكنني أن أصف تلك اللحظات... في الطريق السيارات لم تتوقف عن التزمير، وأنا في السيارة التي كانت تقلنا، لم تفارقني الابتسامة على طول الطريق، إذ وجدت حتى الحفرة الوضيعة هناك أجمل من الجميل... كان عرساً جميلاً، فعندما وصلنا إلى الحي الذي كبر فيه والداي «فريج البنعلي» المنطقة بأسرها كانت تزخر بالزينة، الكل كان خرج إلى الشوارع في ذلك اليوم... تقدم الكثير من كبار السن للسلام على والدي... أحدهم نظر إلى والدتي وقال لها: «بابا، أنت خرجت في سن ألـ 16 واليوم عدت إلينا ولديك اثنان هما أكبر من سن الـ 16؟!».

لقد أحسسنا بمذاق حب حقيقي صادق هناك لما لاقيناه لديهم من دفء وحرارة وحفاوة... في الليلة نفسها التي وجدت فيها تلك القلوب الصافية وتلك الأخلاق البسيطة، تلك الليلة هبطت فيها بمطار البحرين لأجد الجنة التي حلمت بها طيلة عمري... جنة أزقة المحرق التي عشقتها! أخيراً وليس آخراً، فإننا فخورون بوالدينا اللذين شربنا حب هذا الوطن منهما، بل إننا في غاية الفخر والاعتزاز لما صنعاه بنا فربونا واحسنوا تربيتنا، وشكورون لهما لما قدماه لأجلنا حتى أصبحنا اليوم نمشي برؤوس مرفوعة فلقد كبرنا في كنفهما بعيدين عن البحرين آلاف الأميال ولكننا مازلنا بحرينيين لأنهما ربيانا على الحفاظ على قيمنا وثقافتنا وهويتنا ولله الحمد!


شيء من أفكاري

كتبت عضوة منتديات نص كوم (المجرمة) في منتداها :

جلست انظر في زوايا منزلنا البسيط، اتذكر عائلتنا الصغيرة المكونة من 6 اشخاص امي وأبي واخوتي وانا (طبعاً ما تخلو العائلة من السواق والشغالة يعني صرنا 8).

أتذكر تلك اللحظات التي تجمعنا معناً، أتذكر تلك الرابطة القوية التي تربطني بإخوتي لم تزل الرابطة موجودة، لكنها ليست كالسابق، أتذكر تلك الايام بحلوها ومرها، أتذكر اياماً جميلة أصبحت كالحلم، لم اشعر بتلك الاوقات حتى اختفت وافتقدتها، افتقدت اشياء كثيرة من أهمها والدي...

والدي الذي رحل عن الدنيا وودعنا، افتقدت حنانه وحبه واهتمامه بنا ايضا افتقدت قوانينه الصارمة التي كان يفرضها علينا على رغم امتناعنا عن تنفيذها، يا لها من ايام جميلة لن تتكرر...

أيضاً افتقدت البراءة التي كانت جزءاً من شخصيتي قد رحلت مع تلك الايام بعد رحيلك قد ودعتني راحة البال والاحساس بالامان ودعت اسم عاطفة بعد عاطفة الأم هي عاطفتك يا أبي، من بعدك يا أبي تغير كل شيء تغيرت الاخوة تغيرت القوانين والانظمة تغير المنزل تغيرت العائلة، لم يبق شيء على حاله.

جلست اتأمل في وضعنا الحالي بعد غيابك عنا، الكل تغير، اخوتي دخلوا في حياة جديدة اخي الأكبر تزوج واصبح لديه طفلة واختي الكبرى ايضاً تزوجت (اصبح اخوتي منشغلين في حياتهم الجديدة).

أما انا... ! كما انا لم يتغير اي شيء سوى شخصيتي... اصبح الهدوء يخيم عليها.

أبي رحلت وانا في امس الحاجة إليك... اعلم أن هذه هي سنة الحياة ولكني لم استطع أن اكتم ما بداخلي من اشتياق... وأعلم ايضاً انني لست الوحيدة التي تمر بهذه الظروف... وأعلم يا أبي انك احببتني ولم ولن يحببني احد بقدرك لقد بكيت على فراقك وابكي الان. .. أبي أحبك

العدد 1358 - الخميس 25 مايو 2006م الموافق 26 ربيع الثاني 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً