دأبت كثير من المواقع الالكترونية المتخصصة في مجال رسم الكاريكاتير مثل موقع الكاريكاتير السوري ومواقع أخرى متخصصة في فضح السرقات مثل الموقع الكويتي لصوص الكلمة وغيرها وبعض المجلات الالكترونية من أمثال «العقرب الجديد» التركية على نشر ظاهرة قديمة متجددة تخص رسم الكاريكاتير بشكل كبير بل هي تمس الرسامين أنفسهم!

إذ صارت تنشر الرسومات المتشابهة أحيانا على صعيدي الخط والفكرة، تارة بمسميات مؤدبة مثلما يتعامل معها الموقع السوري باسم «الحافر على الحافر» وتارة أخرى بوصفها توارد خواطر كما في العقرب الجديد، مبررين نشرها بأنهم لا يهدفون الى تشويه سمعة هذا أو ذاك، إلا أن موقع «لصوص الكلمة» وضع النقاط على الحروف في وصفه لها بالسرقات وكان هذا في باب رسامي الكاريكاتير.

ولم يقتصر النشر في مثل هذه النوعيات من الابواب على الكلام والتعبير بل من خلال عرض الرسمين الكاريكاتيريين بشكل متقابل وأسفل كل منهما اسم الرسام وتاريخ النشر ليتيح للقارئ عقد المقارنة واتهام أحدهم بناء على التاريخ طبعا بالسرقة مهما اختلفت التسميات.

المشكلة أن زبائن هذه الابواب ليسوا من صغار قوم رسامي الكاريكاتير أو من المشاركين في صفحات القراء... بل هم ممن يمكن أن يُطلق عليهم رموز الكاريكاتير العربي سنترفع عن ذكر أسمائهم في صفحتنا لكي لا نندرج تحت بند المروجين.

ليبقى في النهاية أن وجود اسم أي رسام كاريكاتير في أي من هذه المساحات هو وصمة عار تمس تاريخه الفني في مجال الصحافة ورسم الكاريكاتير بشكل خاص، لتبرهن بأن العالم قرية صغيرة جدا؛ لا يمكن أن تقتبس أو تسرق إن صح التعبير من رسام في أميركا مثلاً وتنشرها هنا في صحف الخليج (وهذا قد حدث فعلا) من دون أن ينفضح أمرك وتسقط في شباك المتصيدين أو يمكن لنا أن نطلق عليهم من يعدون «طعام» الرطب الذي نأكله