العدد 1357 - الأربعاء 24 مايو 2006م الموافق 25 ربيع الثاني 1427هـ

المهنة غير متلبسة... ومسكوها متلبسة

سلمان بن صقر آل خليفة comments [at] alwasatnews.com

الأخبار المتناقلة في الصحف الصادرة بالأمس تقول إن شرطة الآداب البحرينية ألقت القبض على سيدة من جنسية وسط آسيوية وهي متلبسة بتهمة يفترض أن تكون فيها بوضعية (غير متلبسة) في أحد الأوكار الغير تلبسية... وتقول تلك الأخبار إن تلك السيدة الأجنبية موجودة في البحرين بصورة شرعية لأنها متزوجة من شخص بحريني (مخلص للوطن والمواطنين) على أساس أنه ناشط حقوقي.

الأخبار تقول إن تلك السيدة القادمة من آسيا الوسطى لم تنكر تهمة الدعارة الموجهة ضدها لأنها مسكت متلبسة (مع أن هذه المهنة تفرض عليها أن لا تكون متلبسة)، إلا أنها قالت إن ذاك الناشط الحقوقي كان قد عقد قرانه عليها فقط لكي يعطيها هو الصفة الشرعية للإقامة في البحرين وممارسة جميع حقوقها (الغير متلبسية)، وفي المقابل تعطيه هي قسماً من المال (الحلال الزلال) الذي تتحصل عليه من العمل الليلي (الغير تلبسي).

الشخص المسكين (وهو مواطن صالح) كان لا يعلم بهذه الزيجة التي تمت من خلف ظهره ومن غير رضاه... والتي رتبها أحد أقربائه (الطامعين للمكاسب غير الشرعية) مع هذه السيدة الغير متلبسة ومع أحد رجال الدين الأفاضل وبواسطة بطاقة سكانية (مفقودة)... وعندما علم بها عن طريق وزارة العمل سحب هؤلاء المتورطين إلى أقرب مركز للشرطة، ولكنه من كثر ما هو طيب سامحهم أخيرا.

مشكلة هذا المواطن الصالح وغلطته الكبيرة هي أنه سامح هذين الشخصين (التاجرين المتاجرين في مهنة السرائر وعدم التلبس) من دون أن يلزم (الغير متلبسة) بفسخ عقد الزواج ومن ثم تسفيرها خارج البلاد... لذلك أصبح هو متورطاً في القضية بسبب الطيبة... ولكن الله لا ينسى عباده الصالحين لأن النيابة العامة ساورها الشك في أقوال السيدة (المحافظة) ولم تصدق الأقاويل المغرضة ضد زوجها المعروف بنشاطاته الحقوقية في خدمة الوطن والمواطنين، وأرادت التأكد من الأقوال قبل أن ترمي التهم جزافاً على الذي يفترض أن يكون الزوج المسكين... فأحضرت النيابة العامة قريب الزوج الذي ورطه هذه الورطة الكبيرة وعمل نفسه فقط شاهداً على عقد القران.

هذا القريب اللئيم شهد على صحة كلام الزوجة (الفاضلة) بشأن العقد التجاري الغير تلبسي والذي أبرم بين عدة أطراف فاضلة وخاشعة وغير متلبسة، ومن ثم فهو ورط هذا الشخص المسكين... مسك هذا الزوج المسكين وأحضر إلى النيابة التي حققت معه بشأن الاتهامات الموجهة إليه من زوجته ذات العين القوية... صحيح أنها ذات عين قوية، هي التي تمسك متلبسة بتهمة عدم التلبس أمام الغرباء ومن ثم تتهم هذا الرجل المتسامح والمسكين بأنه هو الذي يتاجر في رقيقها الأبيض؟... صج هي قوية عين وما تستحي على وجهها... الزوج الحقوقي أنكر جميع الاتهامات المسندة إليه عن الأعمال الغير تلبسية للحومات البشرية، فتمت مواجهته بقريبه الذي أعاد أمامه ما يعرفه عن العقد (إللي من تحت ليه تحت) المبرم بين الزوج والزوجة الغير متلبسة.

الزوجة المسكينة تتهم، والقريب الحبيب يعترف، والزوج المخدوع ينكر، والنيابة العامة تصر وتعلن بأنها ستصدر قرارها بشأن هذه الاتهامات في نهاية التحقيقات التي تجريها في الوقت الحالي... طيب وبعد أن تنتهي النيابة العامة من التحقيقات الشمولية، عن الحالة الغير تلبسية للزوجة الآسيوية، وعن الحالة الحقوقية للزوج الذي ينكر التعاقدية، السؤال هو كيف سوف تتشكل هذه القضية؟

الموضوع الصحيح الآن والذي يعرفه الكثير من الناس (الباراتية) في البحرين، هو أنه توجد الكثير من الحالات المشابهة لهذا الموضوع... بنات ليل جنسيتهن وسط آسيويات، يأتين إلى البلاد زرافات في مهنات غير متلبسات، ويعملن في بعض الفنادق ذوات النجمات المنخفضات، ثم يتعرفن على بعض الرجال (اللوفرية) ويعرضن عليهم عقود زواج (غير تلبسية) مقابل مبلغ خمسمائة دينار سنوياً... فتصبح إقامة هذه المرأة (التي مهنتها تتطلب منها أن تكون غير متلبسة) شرعية في البحرين.

بعد إتمام عقد الزواج (التجاري) يذهب هذا (اللوفري) إلى البار، وتذهب هي في طريقها الغير تلبسي، ولا يريان بعضهما إلا عند موعد الدفعة الثانية من مبلغ عقد الزواج (الديرتي بزنسي)

إقرأ أيضا لـ "سلمان بن صقر آل خليفة"

العدد 1357 - الأربعاء 24 مايو 2006م الموافق 25 ربيع الثاني 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً