أتضح أن جميع أعضاء مجلس النواب ملمون بالشأن الكروي ومتابعون لمنتخبنا الوطني وما حققه من «إنجازات»، بحسب توصيف المؤسسة العامة للشباب والرياضة، وسمّاها النواب «تقهقرات» أدت إلى عدم تحقيق البحرين أية بطولة على أي مستوى!

نواب أجادوا الحديث عن الرياضة البحرينية، ونواب أبوا أن تنتهي الجلسة من دون أن تكون لهم مساهمة كروية حتى وإن كانوا لا يعلمون شكل ولون الكرة، إذ إن بعضهم تحدث بشدة وحماس فاقت التصورات متهماً جميع العاملين في المؤسسة والاتحادات الرياضية بالفشل فقط، لأن منتخبنا لم يستطع بلوغ نهاية كأس العالم التي لا يبلغها إلا من يملك مستوى كبيراً، وهو ما نفتقده واعترفت به المؤسسة التي أشارت إلى أن بلدانا تصرف الملايين من أجل الصعود إلى كأس العالم ولم تصل بعد.

نائب آخر تحدث عن كأس الخليج وأكد أن كل دول الخليج حصلت الكأس، حتى عُمان! إلا أن البحرين لم تحصل الكأس ودعا إلى محاسبة المقصّرين في ذلك، بل أن نائبا آخر طالب بمحاكمة المتسببين في إخفاقات المنتخب!

مع كل هذا وذاك، كل ما دار في جلسة أمس من مشاحنات وغيرها جاءت متأخرة كثيراً، وعلى حد قول نائب «بعد أن بردت الحرة» واستنزفت من وقت المجلس الذين هم في أمس الحاجة إليه على حساب مشروعات وقوانين لم يبق لها إلا الوقت الضائع