كان ولا يزال دوري اليد أحد أقوى الدوريات في المملكة لما له من إثارة وندية تجعله اللعبة الثانية شعبية ومنافسة بعد كرة القدم، ولعل دوري هذا الموسم كشف الكثير من الدلائل التي برهنت على قوة الدوري العام، وعدم وجود المصالح الفئوية التي تناقلها الكثير هنا وهناك، وخصوصا بعد فوز الدير أولا على النجمة، ثم فوز النجمة على باربار، ليؤكد باربار أن الأجدر هو الذي يستحق اللقب،فمن «يضحك أخيرا يضحك كثيرا»، وهنا لابد لنا أن نبارك لإدارة وجمهور ولاعبي باربار على المستوى البطولي للدقائق المثيرة التي برهنت على استحقاقه للدوري الذي هو في الأساس لصالح النفس الطويل.

وحقيقية تقال إن فريقي المباراة الختامية نفذا بجلدهما من حظوظ الفريق الأقوى وهو النجمة الذي لولا خسارته المدوية أمام الدير لكان البطل المتوج قبل المباراة الختامية، وخصوصا مع ما يمتلكه هذا الفريق من إمكانات أفضل في هذا الموسم من الجميع، لكننا نعود ونؤكد أن دوري هذا الموسم لم يعترف بالأسماء والحظوظ والتوقعات، بل بالجهد المعطى حتى آخر ثانية كما حدث في المباراة الختامية التي خرجت في أفضل صورها لولا بعض المنغصات من انفلات بعض الجماهير الأهلاوية ودخول الجماهير الباربارية المبرر لأرضية الملعب بعد ختام المباراة. وكان اختيار رئيس الاتحاد عبدالرحمن بوعلي ناجحا لهذه المباراة لجعلها إحدى المواد التي ستعرض أمام الاتحاد الدولي للعبة لتعزيز ثقة استضافة البطولة العالمية للناشئين، إذ برهنت الكرة البحرينية خلالها على قوتها على رغم المغريات التي تفرضها السوق الخليجية للاعبينا، إلا أنه يبقى أفضل وأقوى دوري في الخليج، وما احتراف أكثر من 6 لاعبين في الدوري القطري وبعضهم في السعودية وآخرين في الكويت إلا دليل قاطع على قوة الدوري الذي نتمنى أن تنعكس ثماره على أداء المنتخبات الوطنية في استحقاقاتها المقبلة الكثيرة