العدد 1356 - الثلثاء 23 مايو 2006م الموافق 24 ربيع الثاني 1427هـ

للقارئ رأي

محمد العثمان Mohd.Alothman [at] alwasatnews.com

هذه رسالة من أحد القراء الكرام صدرها بالآية الكريمة: «وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل، إن الله نعما يعظكم به» صدق الله العظيم. نشكرك جداً على هذه المقارنة بعمودك في «الوسط» يوم السبت 20 الجاري، والتي لم يحالفك الصواب فيها حتماً.

الرسالة بها الكثير من العتب والموضوعات المتشعبة سأحاول الرد عليها للأهمية. جواباً على القارئ الكريم، بالنسبة لموضوع المقارنة بين قرية «سنية» وأخرى «شيعية»، وبين مشروع «منامي» وآخر «محرقي»، أو بين تطوير «قروي» وآخر «مديني»، هذه المقارنات ومنها طبعاً مقارنة قلالي وسماهيج والدير التي تطرقت إليها في المقال، مرفوضة من حيث المبدأ، إذ من الممكن المطالبة دونما مقارنة. فمثلاً حينما يطالب أهالي حالة بوماهر أو أهالي حي «لبنان» بالرفاع الشرقي أو أهالي «فريج بن هندي» و«العمامرة» و«المري» و«القمرة» و«البنخاطر» و«المنصور»، أو باختصار أهالي المحرق القديمة التي يحدها من الشمال شارع المطار ومن الجنوب شارع خليفة الكبير (خفر السواحل خلف نادي الحالة) أهالي هذه المنطقة المنكوبة، حينما يطالبون بحقوقهم كمواطنين ينبغي عليهم الاستناد إلى الحقوق الدستورية وشرعة حقوق الإنسان، وطبعاً قبل كل شيء إلى الشريعة الإسلامية التي منحت الناس حقوقاً وألزمتهم بواجبات. وليس من حقهم أم غيرهم القول إن أهالي المنطقة الشمالية حصلوا على كيت وكيت، والمنطقة الشمالية بعيدة عن المركز وبالتالي يجب أولاً تطوير المركز وما حوله! هذا خطأ بل ويعتبر تجنيا على أهالي المنطقة الشمالية الذين لهم كل الحق في التمتع بجميع الحقوق والواجبات الدستورية والإنسانية.

والحال كذلك مع جماعة «كليشة» مقارنة قلالي والدير وسماهيج، التي بإمكانها أن تطالب بتطوير الدير وسماهيج بلا مقارنات سخيفة وسطحية ومدغدغة للعواطف المناطقية أو الطائفية، أو أية عاطفة تجتاح المرء ويستغلها السياسيون أبشع استغلال. تلك المقارنات لا تجلب علينا إلا التباغض والتحاسد بين أهالي المناطق، ومشاحنات لا نستفيد منها كبحرينيين في معركتنا من أجل التنمية الشاملة لجميع مناطق وقرى البلاد.

وينتقل القارئ إلى ملاحظة لا أجهلها، وهي إن منطقة قلالي الجديدة سكنتها من خارج قلالي القديمة، ومن جانبي لا أرى إشكالية في ذلك، إلا أنه كان الأولى بالدولة أن تجعل امتداد القرى والمناطق القديمة يشمل تلك المنطقة، وهنا يجدر بنا التوقف؛ فمثلاً أهالي المحرق القديمة كيف سيكون امتدادهم؟! إذا كانت البسيتين هي ما يحدهم من الشمال والبحر من الجهة الغربية والمطار من الجهة الشرقية وخور المحرق أو «الحالة» من الجهة الجنوبية فأي امتداد لهم؟! وأين يذهب أصحاب الطلبات في هذه المنطقة إذا كانت كل قرية سيقول أهلها لا نريد أحداً من خارج منطقتنا يأتي إلينا للسكنى؟! ثم أليست عاداتنا وتقاليدنا واحدة ولا غريب بيننا؟! إلا فيما ندر! ألم يعش آباؤنا وأجدادنا جنباً إلى جنب؟ أعجزنا أن نعيش مثلما عاشوا!؟ وربما تكون لنا وقفة أخرى مع الموضوع

إقرأ أيضا لـ "محمد العثمان"

العدد 1356 - الثلثاء 23 مايو 2006م الموافق 24 ربيع الثاني 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً