تحث اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي لكرة القدم )الفيفا( على الروح الرياضية في الملاعب وشعار اللعب النظيف، باعتبار المنافسات الرياضية تهدف إلى التعارف والتآلف أكثر منها إلى الشقاق والتحارب.
وعلى هذا الأساس فإن مفهوم الروح الرياضية لا يشتمل فقط على المصافحة قبل أو بعد المباراة وإنما هو مفهوم شامل يضم كل جوانب اللعبة وعناصرها.
في الدول المتقدمة رياضياً، هناك احترام كامل لمفهوم الروح الرياضية على عكس الحال لدينا في الدول العربية عموما وفي البحرين خصوصاً.
فلا مجال هناك لإضاعة الوقت من قبل اللاعبين والتفنن في السقوط وادعاء الإصابة بغية كسب دقائق معدودة، لأن اللاعبين يحترمون الجماهير التي تشاهدهم داخل الملعب أو خارجه، فمفاهيم إضاعة الوقت أصبحت من المفاهيم القديمة دوليا، إذ لا يلجأ إليها أحد في الألفية الثالثة، على عكس دورياتنا المحلية التي يتفنن فيها لاعبونا في إضاعة الوقت منذ السبعينات إلى اليوم وذلك في إهانة واضحة للجماهير التي تأتي لمشاهدة متعة رياضية حقيقية.
دولياً، تحترم الجماهير لاعبي ومدربي وإداريي الفرق المنافسة، فعندما أصيب لاعب مانشستر يونايتد روني في مباراة فريقه الحاسمة على لقب الدوري الإنجليزي أمام تشلسي حيته جماهير المنافس، بل إنها لم تحتفل بلقب الدوري الذي حققه فريقها في تلك المباراة كما يجب احتراماً وتقديراً للاعب مثل روني.
دولياً، الجميع يحترم الفوز والخسارة فلا احتفالات خارجة عن المألوف ولا أعمال شغب وتكسير واقتحام الملاعب عند الهزائم، الجميع هناك يتعامل مع الرياضة بنظرة راقية أما هنا فإننا نتعامل معها بأسلوب همجي وبتنافس بعيد كل البعد عن روح المنافسة الرياضية، فإلى متى يستمر حالنا الرياضي على ما هو عليه الآن؟
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 1355 - الإثنين 22 مايو 2006م الموافق 23 ربيع الثاني 1427هـ