مبتهج لبهجة المحرق، مسرور لفوزها، سعيد لحملها كأس ولي العهد، مبارك للجزيرة الحمراء هذا التألق، وبعد هذه التهنئة هل سيسمح لي جماهير المحرق بـ «ولكن»؟ وهل ستصغي وزارة الداخلية لي وأنا أوجه انتقاداً صريحاً في مرحلة أسميناها بـ «مرحلة الشفافية والانفتاح»؟ أتمنى لو أعارني مسئولو وزارة الداخلية شيئاً من الاهتمام، وتكرموا بالرد على أسئلة دارت في ذهني مساء الأحد ولم أجد لها جواباً، ومنها: هل كانت إدارة المرور والترخيص في رحلة خارج الزمن والوقت في تلك الليلة؟ أم هل صدر مرسوم بتجميد الإدارة ومسئولية ضبط حركة المرور؟ أم أن من ضمن الجمهور المبتهج من لا تقوى إدارة المرور والترخيص على التلويح له بـ «دفتر المخالفات»؟! اتصل بي أحد المواطنين، خجلاً من صديق له جاء من الدمام ليسافر إلى وجهة ما عن طريق «مطار البحرين» الملقب بـ «بوابتك إلى العالم»! إلا أنه لم يستطع الوصول إلى المطار بسبب «ابتهاج المحرق» وطارت الطائرة ووصلت إلى حيث تريد والشقيق محاصر بسيارات افترش أصحابها على أسقفها علم البحرين وصاروا يحتفلون بـ «تألق الأحمر»! وماذا لو كان المتورط في ازدحام المحرق سيارة إسعاف أو سيارة حريق؟ تاركاً الجواب إلى وزارة الداخلية! أهم ما في الأمر أن الشقيق رجع إلى بلده مقسماً ألا يسافر من مطار البحرين مرة أخرى وقبل أن ينهي المكالمة سألني ماذا لو كانت التظاهرة سياسية؟ فقلت له عد لبلدك ولا تتدخل في شئوننا الداخلية ولا تتدخل في السياسة