كشفت صحيفة «يديعوت احرونوت» الإسرائيلية أمس أن الدبلوماسيين الإسرائيليين يخططون لرفع قضية ضد الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد.

وأوضحت الصحيفة أن جماعة من الدبلوماسيين الإسرائيليين يخططون للجوء إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي ويطالبونها باتخاذ إجراء قانوني ضد احمدي نجاد بسبب ما أسموه «تآمره لارتكاب جرائم ضد البشرية».

وأشارت الصحيفة إلى انه في أعقاب التصريحات التي وصفوها بالقاسية التي أدلى بها الرئيس الإيراني على مدى الأشهر القليلة الماضية بشأن حق «إسرائيل» في الوجود ونفيه لوجود المحرقة اليهودية. وفي الوقت الذي يبذل فيه الإيرانيون جهودا متزايدة للحصول على التقنية النووية فإن الدبلوماسيين الإسرائيليين قرروا تكوين جماعة تهدف إلى إمعان النظر في إمكان اتخاذ إجراء قانوني في هذا الصدد .

وألمحت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن أعضاء الجماعة أعلنوا أمس الأول أن الاختيار القانوني للقضية والذي شارك فيه خبراء في القانون الدولي انتهى إلى الاستنتاج بإمكان مقاضاة الرئيس الإيراني مضيفة أن الدعوى القانونية ضد احمدي نجاد معدة تقريبا للتقديم.

اليهود كثر في هذا العالم وهم أذكياء وكثير منهم متطرفون ولن يتورعوا عن القيام بأي عمل أياً كانت درجة قذارته للنيل من الإسلام والمسلمين في شتى أرجاء العالم على مر العصور. وهذه حقيقة ينبغي أن نتذكرها حتى نتعامل معهم على أساسها بحذر شديد، من قأبل حتى المطبعين من المسلمين مع «إسرائيل».

طرح الرئيس الإيراني على جميع الأصعدة وعلى رغم اختلاف بعضنا معه في طريقة طرحه للموضوعات، إلا أن اليهود - ومن ورائهم جميع من نعرف - في رفعهم هذه الدعوى ضده إنما يهدفون إلى إضافة مزيد من الضغط عليه وعلى الحكومة الإيرانية للتنازل عن مواقفها لإذلال المسلمين أكثر، وليكسب اليهود- وللأسف أن هذه يحدث أحياناً - مزيداً من التعاطف. ولكن ينبغي أن نتعلم من أحمدي نجاد أن نصر على الموقف الحق وخصوصاً عندما نكون في موقع قوة وأن لا نتنازل شريطة أن نبقى نحن من ندير الدفة حتى لا يستغل أعداؤنا أية ثغرة أو لتدميرنا أكثر