يعقد الاتحاد البحريني لكرة السلة عند الساعة 7,00 من مساء اليوم (الاثنين) في صالة الاجتماعات الكبرى في الاستاد الوطني الاجتماع الاعتيادي للجمعية العمومية لمناقشة التقريرين الأدبي والمالي إلى جانب اللائحة وقضية التجنيس وما يستجد من أعمال.
وكان اتحاد السلة قد أعلن في بيان له يوم أمس الأول عن نيته في الاستقالة بعد ختام اجتماعاً الجمعية العمومية الليلة، وجاء في البيان: «قرر مجلس الإدارة بالإجماع تقديم استقالة جماعية بعد الانتهاء من حضور الاجتماع تقديرا منه للأندية التي أبدت تجاوبها مع الاتحاد».
وكان اتحاد السلة قد عقد اجتماعاً اعتيادياً للجمعية العمومية قبل أسبوعين إلا أن 6 أندية تغيبت عنه وأصرت على مطلبها بعقد جمعية غير اعتيادية ما أدى إلى تأجيل الاجتماع السابق إلى اليوم لعدم اكتمال النصاب. وأكد أحد أعضاء لجنة الأندية الستة لـ «الوسط الرياضي» أمس تمسك الأندية الستة بموقفها في عدم حضور الجمعية العمومية الاعتيادية وتغيبها عن اجتماع الليلة ومواصلة مطالبتها بحقها بحسب قوله في إقامة جمعية غير اعتيادية، وأضاف «طلبنا واضح من الاتحاد ولم نكن نتمنى أن تصل الأمور إلى هذا الحد ويأخذ الاتحاد مثل هذا القرار إلا أن ذلك لن يدفعنا إلى ا.لتراجع عن المطالبة بحقنا في الجمعية غير الاعتيادية».
من جانبه، علق أمين السر العام المساعد في الاتحاد البحريني لكرة السلة عبدالرضا قربان على اجتماع الليلة بأن الاتحاد مازال متمسكا بموقفه السابق في الاستقالة، وقال: «لكل حادث حديث وسنحدد موقفنا بشكل نهائي بعد اجتماع الليلة».
وأكد قربان أن بداية النهاية لما وصلت إليه الأمور في الوقت الحالي بين الاتحاد والأندية كانت بعد رفض الأندية الاجتماع التنسيقي الذي دعا إليه الاتحاد، وقال: «خاطبتنا الأندية تطلب عقد جمعية عمومية غير العادية في 7 مارس/ آذار الماضي وتم الرد عليهم في 11 مارس بخصوص دعوتنا إلى اجتماع تنسيقي لتسوية الأمور واستعدادنا لحل المشكلة القائمة لكن رد الأندية في رسائلها المرسلة إلى الاتحاد بتاريخ 14 مارس كان مفاجئا وشكل بداية النهاية للثقة القائمة بين الاتحاد والأندية».
وأضاف «كان بإمكان الأندية حضور الاجتماع التنسيقي وحلحلة الأمور وفي حال عدم التوصل إلى نتيجة مقنعة لهم فلهم الحق في الاستمرار في مطلبهم بعقد جمعية عمومية غير عادية».
وعن خوف الأندية من تأثير الاتحاد على مواقفهم في مثل هذا الاجتماع التنسيقي قال قربان: «كيف سنؤثر على مواقفهم وكل ما حدث حتى الآن لم يؤثر على مواقف الأندية بل انها لم تقدم أي تنازل إلى الاتحاد على رغم كل التنازلات التي قدمها الاتحاد».
وأضاف «حضر أمين السر العام في الاتحاد ناصر محمد اجتماع الأندية وعرض عليها حلولا للمشكلة منها حضورها الاجتماع الاعتيادي المقبل ورفضها مناقشة قضية التجنيس وتأجيلها إلى اجتماع غير اعتيادي يعقد بعد أسبوع من الاجتماع الاعتيادي إلا أن الأندية رفضت ذلك أيضا»، وتابع قربان «الاتحاد قدم كثيرا من التنازلات إلا أن الأندية كانت مصرة ومتعنتة أمام جميع الحلول الموضوعة من دون أن تقدم أي تنازل ما يؤكد غياب الثقة بين الاتحاد والأندية وبالتالي فلا قيمة لوجودنا».
وبين قربان أن الأندية أكدت في بيانها أنها هي من أتت بهذا الاتحاد وهي قادرة على إزاحته وإذا كان الأمر كذلك فإننا سنرحل قبل أن تقوم هذه الأندية بإزاحتنا. وأضاف قربان «مطلب الأندية في الجمعية غير الاعتيادية حق شرعي لكن الموضوع أصبح تحدياً واستغلالاً لغايات أخرى قصد منها إهانة الاتحاد والدليل على ذلك رفض كل الحلول المطروحة»، وتابع «أحد أعضاء لجنة الأندية قال في مكالمة هاتفية مع أحد الصحافيين ان قرار الاتحاد بتقديم استقالته (بشارة خير)!، وهذا دليل واضح على توجهات بعض الأعضاء».
وقال قربان: «أنا لا أقول ان الاتحاد لم يخطئ وإنما اعترف أن الاتحاد أخطأ فمن يعمل لابد أن يخطئ ولكن حال التصيد الحاصلة والتشهير بالاتحاد في وسائل الإعلام وغيرها يبعث على الأسى ويؤكد غياب ثقة الأندية في الاتحاد الذي انتخبته، وما كان يجب أن تصل الأمور إلى هذا المستوى». وشدد «نعم أخطأنا ولكننا لم نستحق هذه المعاملة من الأندية». وواصل قربان «عملنا في اتحاد السلة 6 سنوات والجميع أشاد بما تحقق في هذا الفترة من طفرة كبيرة لكن غياب الثقة هو ما أجبرنا على قرار الاستقالة».
وأكد قربان أن النظام الأساسي لا يخدم الاتحادات وإنما يضعها في موقف ضعيف بشكل يحد من قدرتها على التحرك وتسيير اللعبة وتحقيق الأهداف التي وضعتها
العدد 1354 - الأحد 21 مايو 2006م الموافق 22 ربيع الثاني 1427هـ