بعد ليلة قبض فيها «المارد البنفسج» فريق باربار على درع الدوري العام، ها هي مسابقة كأس الاتحاد تنطلق اليوم سريعا عبر دورها الأول الذي سيقام خلاله أربع مباريات دفعة واحدة.

ففي مباراة متفاوتة المستوى، يبدأها فريقا الاتحاد وتوبلي عند الساعة 5,30 مساء، ثم ثالث الدوري الأهلي أمام الاتفاق في السابعة وذلك على صالة مركز الشباب في الجفير، فيما ستكون صالة باربار مسرحا لمباراتي سماهيج والتضامن أولاً عند الساعة 5,30 مساء، ثم لقاء البحرين والشباب عند الساعة 7,00 مساء.

الأهلي * الاتفاق

كان لزاماً على الأهلي أن يبدأ انطلاقته في كأس الاتحاد بعد 48 ساعة فقط من خسارته للدوري العام التي أدت به للركون في المركز الثالث الذي وضعه في مواجهة الاتفاق بحسب القرعة.

وبالتأكيد فإن الأهلي يدخل مسابقة الكأس سعياً وراء تعويض إخفاق فقدانه لدرع الدوري، الأمر الذي سيضع اللاعبين والإدارة ومدرب الفريق بدر ميرزا تحت ضغط نفسي في محاولة لإنقاذ موسمه الخالي من الإنجازات، وربما يكون هذا الضغط مؤثرا على أداء اللاعبين في مباراتهم اليوم أمام الاتفاق والذي سيكون الطريق المباشر للتأهل إلى نصف النهائي في انتظار بطل الدوري في لقاء كبير أيضا.

الأهلي على رغم ذلك فهو قادر على تقديم الأداء الذي يقوده لتحقيق الفوز وهو الذي يملك مجموعة صاحبة خبرة في مقدمتهم اللاعب أحمد عبدالنبي وحسين فخر، وربما سيغيب قائد الفريق ماهر عاشور لظروف خاصة قيل أنها أدت إلى هبوط أدائه في المباراة المصيرية أمام باربار، لكن لدى المدرب ميرزا الكثير من الأوراق التي يجب عليه الحذر في الوقت ذاته من مفاجآت «الإتي». في الطرف الآخر الاتفاق يسعى إلى تحقيق المفاجأة والانتقال للدور نصف النهائي وهو يعلم أن مباريات الكؤوس تختلف كثيراً على مباريات الدوري التي برهن فيها على قدراته أمام الأهلي في الدور الثاني وقدم خلالها أداء قويا خسر فيها بصعوبة، وهو اليوم يأمل في تقديم أفضل ما لديه، ولاسيما أنه جاء في المركز السابع في ترتيب الدوري العام، ويملك في صفوفه قاعدة شابة من اللاعبين الواعدين يقودهم أكبرهم رائد المرزوق.

الشباب * البحرين

لقاء سيكون نظرياً للطرف الشبابي الذي حل في المركز الخامس في الدوري، على عكس البحرين الذي جاء في المركز الثامن، ولذلك فإن كفة الشباب هي الأرجح خصوصا مع التصاعد المستمر في أداء الفريق في المباريات الأخيرة للدوري والتي أحرج فيها فريقي المباراة النهائية للدوري، مع توصل مدربه التونسي محمد فتحي للتشكيلة المناسبة بقيادة علي مكي ومحمد النشيط والحارس أحمد منصور.

الفريق يأمل في الصعود لمواجهة النجمة في الدور الثاني، وتأكيد أنه ضمن أفضل الفرق حتى مع أسوأ ظروفه التي حلت عليه مؤخرا، لكنه تمكن من النهوض مراراً بقدرات مدربه وإمكانات لاعبيه.

البحرين من ناحيته يبدو الطرف الأضعف في هذه المباراة ولكنه سيسعى إلى تقديم صورة إيجابية متطورة تعكس التطور البطيء مؤخراً في عودته لمستواه الحقيقي، إلا أنه اليوم سيفتقد لأبرز لاعبيه حسين مدن المحترف في الدوري القطري، لذلك سيكون لازما على محمود الملا وفهد جاسم البروز أكثر لتحقيق الفوز.

سماهيج * التضامن

لن تختلف هذه المباراة عن سابقتها، إذ ستكون نظريا سهلة للطرف الثاني وهو التضامن الذي يحاول ضمان مركز مع الكبار وتحقيق المفاجأة الكبرى من خلال التأهل للدور نصف النهائي بعد الفوز على الدير في الدور الثاني، وتأكيد عزمه على مجاراة القوى التقليدية وهو الذي احتل المركز السادس في الدوري لأول مرة.

التضامن يملك في جعبته أكثر من لاعب شاب حقق للتو بطولة دوري الشباب بعد تصدره الدورة الرباعية بالإضافة لأصحاب الخبرة الذين يعتمد عليهم المدرب إبراهيم عباس.

سماهيج من جانبه يأمل بتكرار مستواه القوي الذي قدمه في آخر مبارياته بالدوري أمام التضامن خصوصا وخسرها بفارق هدف واحد، وسيحاول خلال هذه المباراة الفوز والارتقاء إلى الأدوار المتقدمة من البطولة، التي تعني له مفاجأة بحد ذاتها، كما سيكون عنوانه رد الاعتبار من هزيمتي الدوري من التضامن.

الاتحاد * توبلي

حكمت القرعة على أن يلتقي طرفا المركز الأخير في الدوري معاً في افتتاح مبارياتهما في بطولة الكأس وكأنها جاءت لتحكم بين الفريقين وتسقط الخاسر في القاع، وبالتالي سيحظى أحدهما للتأهل لمواجهة بطل الدوري باربار في مباراة تحصيل حاصل مقدما.

الفريقان قدما مباراة قوية في الدور الثاني وانتهت في الثواني الأخيرة بالتعادل، وهو ما يعني أن لقاء الليلة سيكون هو الآخر قوياً ومثيراً كنظرا إلى تقارب المستوى والإمكانات بينهما.

يذكر أن القرعة أراحت فرق باربار بطل الدوري ووصيفه النجمة وصاحب المركز الرابع الدير عن اللعب في مباريات الدور الأول وأعلنت تأهلها مباشرة لدور الثاني الذي سيلعب يوم الخميس المقبل.

رئيس الفنية يؤكد أن الاتحاد يراعي المصلحة العامة

إسماعيل باقر: أطالب الأندية بالوقوف ضد مقترح الاتحاد

يخاطب اتحاد اليد رسمياً الأندية الوطنية بخطابات تتعلق برغبة الاتحاد بإقامة كأس الاتحاد لفئة الشباب والذي كان قد ألغي في وقت سابق بسبب عدم توافر الصالات وضيق الوقت مع قرب الامتحانات ويخير الاتحاد الأندية، إما أن يقام الكأس بعد أو قبل الامتحانات النهائية للطلبة.

وفي هذا الإطار اتصل مشرف كرة اليد بالنادي الأهلي إسماعيل باقر لـ «الوسط الرياضي» وعبّر عن استيائه من قرار الاتحاد بإقامة الكأس من جديد، وقال: «إقامة الكأس في الواقع لا تناسبنا في النادي الأهلي، فغالبية اللاعبين مع آخر مباراة لهم في الدوري لم يحضروا حتى النادي بسبب قرب الامتحانات النهائية وانشغالهم بالمراجعة لها، ولا أعلم هل يوافق المدربون في سائر الأندية على أن يتوقف الفريق 30 يوماً ثم يأتي ليلعب الكأس، وهل يحتاج ذلك إلى إعداد جديد؟»!.

وأضاف باقر «الواضح الآن أن النادي الوحيد المستفيد من هذا القرار هو نادي التضامن، فالفريق الأول في التضامن غالبيته من لاعبي فئة الشباب ولذلك أتمنى من مدرب المنتخب أيضا التدخل في هذه المسألة، وهنا أيضا أوجه سؤالاً للاتحاد... إذا كان هو من سيقر الكأس فلماذاً اجتمع مع الأندية إذاً؟»!، وفي نهاية اتصاله طالب إسماعيل باقر الأندية الوقوف ضد هذا القرار.

ولإلقاء الضوء أكثر اتصلنا برئيس اللجنة الفنية علي حسن لمعرفة تفاصيل أكثر عن هذا القرار المنتظر، فقال: «في الواقع نحن لا نريد أن يقف أحد الأندية ويقول: إن الاتحاد حرم الأندية من بطولة الكأس، وما قررناه في الاجتماع الأخير لمجلس الإدارة أن ترسل خطابات إلى الأندية بأن يقام الكأس في وقت مقترح وعلى الأندية أن ترد كتابياً على ذلك الخطاب وسيتخذ بعد ذلك المجلس القرار سواء بإقامة الكأس أو إلغائه».

وأضاف «نحن نعمل للمصلحة العامة وأعلم جيداً بأن غالبية الأندية سترفض المشاركة بحجة الامتحانات وفي الأخير ننتظر رد الأندية أولاً ثم نقرر»