اللاعب الصغير في الفئات العمرية (البراعم والأشبال والناشئين) يحتاج إلى الرعاية والاهتمام من المسئولين في الاتحاد والأندية والحفاظ على موهبته واحتفاظه بالأفكار العملية المدروسة عبر الكفاءات التدريبية المختصة التي لها الدراية الكافية والمعرفة التدريبية لهذه الشريحة المهمة عن طريق تعليمها أبجديات الكرة من المهارة الفنية وإفساح المجال لهم من أجل الإبداع وتفريغ الطاقات المدفونة مع موهبتهم بعيداً عن الضغوطات النفسية وما شابهها من أمور.
من وجهة نظرنا نعتقد أن هذه الفئات العمرية يجب إبعادها عن الضغوط على طريق إحراز النتائج من الفوز والخسارة ولا يجب اطلاقاً أن نطالبها بالنتائج ما لم نغرس في فكرها فن اللعب والإبداع والظهور البارز بالمهارات وإخراج مكونات الموهبة والطاقة التكتيكية والتكنيكية ليكون جاهزاً فنياً وبدنياً وتربوياً خلال مشواره للوصول إلى الفريق الأول.
ما أردت قوله إن على اتحاد الكرة إعادة النظر في المقترح المقدم من اللجنة الفنية بشأن الصعود والهبوط عبر المجموعتين بعد تصنيف هذا الموسم للفئات العمرية، لأن هذا المقترح قد يلهب المنافسة ولكن من جانب آخر قد يقتل فينا المواهب المتبقية وتتعرض بالتالي للفناء بسبب تلك الضغوط من جراء المنافسات الحادة والساخنة سواء في المقدمة أم المؤخرة لكل مجموعة ومن الخطأ الفادح أن نجعل هذا الصغير يعيش صراعات المنافسة المبكرة بعيداً عن تذوق لذة الفن للعبه وإدخاله في متاهات الفوز والخسارة. لذلك نطالب وبقوة صارمة اللجنة الفنية بإعادة النظر في هذا المقترح المتفق عليه مسبقاً مع أعضاء الأندية في أحد الاجتماعات السابقة وقبل أن ينفذ في الموسم المقبل أو على أقل تقدير أن يُعرض للمناقشة من قبل المختصين بالطرق العلمية وبتأنٍ بعيداً عن التعصب للرأي ورفض الرأي الآخر وبعدها نحدد مدى قبوله أو رفضه
إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"العدد 1354 - الأحد 21 مايو 2006م الموافق 22 ربيع الثاني 1427هـ