العدد 1352 - الجمعة 19 مايو 2006م الموافق 20 ربيع الثاني 1427هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

مهنة التخليص... تتبرأ من المخلصين

ويأتي المشتغلون في مهنة التخليص ليكونوا هم الذين يتم تطبيق هذه القوانين عليهم وهم الجهة التي تسعى قوانين وزارة العمل إلى جعل أداء مهماتهم وتخليص معاملاتهم تجري في شكل سليم وشرعي ويحفظ للجميع حقوقه، وهذا يتماشى مع ما يجب أن تكون عليه مهنة التخليص، إلا أنه للأسف لا يتماشى مع واقع المخلصين ومع تصرفاتهم وممارساتهم في مهنة التخليص.

فمهنة التخليص تقوم على أساس الأخلاق الحسنة في التعامل مع الذين يتم تخليص المعاملات لهم من جهة ومع موظفي وزارة العمل من جهة أخرى، الأخلاق الحسنة أساس لا يمكن لمهنة التخليص أن تستقيم من دونها، فهي تحفظ للمهنة متانة العلاقة مع الآخرين، إلا أن بعض المخلصين لا يعترفون أبداً بأن من واجباتهم أن يكونوا ذوي أخلاق حسنة، وهذا واضح جداً لدى البعض منهم حتى أن هناك من المخلصين من يرى أن الطباع الخشنة والصراخ والمكابرة من الصفات الضرورية لكي ينجح في مهنة التخليص، الموقف عند هؤلاء ينقلب من أن تكون الأخلاق الحسنة هي الباب الذي من خلاله يحقق النجاح إلى أن يكون الصراخ والعناد والمكابرة هي الصفات اللازمة في النجاح، وبعضهم يقول في هذا الخصوص «ما تمشي وياهم إلا العيون الحمرة»، البعض من هؤلاء يجد العذر في أن شخصيته الاعتبارية تفوق الآخرين أو أنه يقوم بالتخليص إلى أحد الشخصيات الكبيرة.

ومن الأسس التي تقوم عليها مهنة التخليص الأمانة، وهي حساسة جداً لمهنة التخليص، فهي التي تجعل الزبائن يثقون في الاتجاه نحو «التخليص» من أجل إنهاء معاملاتهم، ذلك أن المعاملات لا تخلو من أموال وأوراق خطيرة وتوكيلات لا يمكن لها أن تكون في يد أحد المخلصين من دون أن يثق صاحب المعاملة في أمانة هذا الشخص، إلا أن المخلصين - كما أثبتت القصص والروايات الكثيرة التي تروى عن بعضهم - يجعلون من الحياة صعبة عليهم أكثر، فقصص السرقات وحوادث النصب والاحتيال لا تنقطع عنهم، حتى اشتهر بين الناس أن كل من يعمل في مهنة التخليص هم من المحترفين في النصب والاحتيال أو كما يقولها العامة «هذولة مو مخلصين؟! هذولة نصابين»، وهذه السمعة السيئة التي سببها قصص الاحتيال والسرقات من قبل المخلصين لا تؤسس إلى ازدهار هذه المهنة بشكل طبيعي، بمعنى أنها تؤسس لبؤر من الفساد.

كما أن مهنة التخليص قائمة على التعاون والتعاطي مع الآخر وحساب المصلحة العامة أو كما تقول القاعدة «الجميع يربح» وهي قاعدة تقوم على التعاون بين جميع الأطراف بما يحقق للأطراف جميعاً الفائدة الكبيرة، وفي مهنة التخليص كثيراً ما تتطلب الحاجة التواصل والتعاون مع مخلصين آخرين أو حتى جهات أخرى، ومسألة التعاون من شأنها أن تجعل من مهنة التخليص أحد أسباب تسريع عجلة التنمية لو أنه تم توجيه المخلصين إلى الأساس الصحيح الذي يجب أن يتبعوه في علاقاتهم مع باقي أبناء المهنة ومع الجهات التي من الممكن أن يكون معها تعاون، ولأجل هذا تحديدا تتكون الجمعيات المهنية ولأجل هذا تكونت جمعية المخلصين التي تجعل قاعدة التعاون سبيلاً أساسياً نحو أن «يربح جميع المخلصين».

إلا أننا وبنظرة واحدة على حال جمعية المخلصين نكتشف حقيقة وعي المخلصين لمعنى التعاون مع بعضهم بعضاً ومع الجهات المهنية بمهنتهم، فهي جمعية ميتة ينظر لها المخلصون بعدم الاطمئنان والثقة، وهي حقيقة عاجزة حتى عن أن تجمع المخلصين وتجعلهم يعترفون بها، وهذه المشكلة (وهي كبيرة) ليس سببها الكلي إدارة الجمعية، بل إن كل المخلصين تقع على عاتقهم مسئولية نجاح جمعيتهم.

ومهنة التخليص كأي مهنة أخرى تحتاج إلى تطوير وتحسين في آلياتها والقوانين الخاصة بها وإلى هويتها كمهنة، وهذا وإن كان يقع على عاتق الدولة أيضا إلا أنه يقع على عاتق المشتغلين في مهنة التخليص قبل غيرهم، فهم الذين يجب أن يهتموا بمهنتهم وبكيفية تطويرها وتحسينها إلى ما هو أفضل، وهذا الكلام تبرز أهميته عند النظر مثلا إلى الهيئات والمؤسسات التي تهتم بمهنة الطب وتطورها وتحرص على صيانتها وهي هيئات تعترف بها الدول والمؤسسات الرسمية وهي موضع احترام وتقدير كل الجهات.

ومن هذه المؤسسات مثلا (الهيئة السعودية للتخصصات الصحية) التي يقع على عاتقها تطوير واقع مهنة الطب في دولة السعودية الشقيقة.

إلا أن المخلصين هم أبعد ما يكونون عن مثل هذه الأفكار وعن الرغبة في التحرك جديا نحو تطوير واقعهم المهني، فهم فقط يقبلون الأمور كما هي.

كما أن مهنة التخليص تتطلب من الذين يمتهنونها أن يكونوا على قدر من الإتقان والحرفية في مزاولة مهنة التخليص، فالتخليص علم وفن ومهارة وشطارة وعلاقات عامة أيضا، ولا يكون المخلص متمكنا من مهنة التخليص من دون أن تكون لديه بعض المهارات الأساسية والمهنية التي تجعل منه متقنا لعمله كما يجب.

والذي يحصل أن المخلص يكون بحاجة إلى أن يعمل تحت يد أحدهم مدة من الزمن ليتعلم منه مهنة التخليص، وهذا الأمر لا يؤكد بشكل كبير أن الشخص الجديد قد تلقى التدريب الكامل الذي يؤهله للخوض كما يجب في مهنة التخليص، والذي يحصل أن المخلصين يعتمدون بالأساس في أداء مهمات التخليص على قدراتهم الشخصية التي قد تكون ممتازة لدى البعض وسيئة جدا لدى البعض الآخر.

كان حريا بالإخوة المخلصين أن يقوموا عبر جمعيتهم أو عبر أحد المعاهد بإعطاء دروس تعزز من مهارات المخلصين الجدد في احتراف مهنتهم، فالتدريب وتعلم مهارات العلاقات العامة مثلا وغيرها جزء مهم من أي مهنة وليست مهنة التخليص استثناء.

في ظل هذا التردي العام لمهنة التخليص التي لربما يكون السبب في ذلك أن الداخلين فيها هم عموما من الذين تلقوا تعليماً متوسطاً أو لم يهتموا بواقعهم وبمسئولياتهم، فإن تلك القوانين التي تخرج بين يوم وآخر من وزارة العمل محاولة تنظيم عملية التخليص وإجراء المعاملات هي في الواقع لن تساعد كثيراً في تحسين الوضع ولن تساعد في جعل فئة المخلصين عاملا مساعدا على نجاح سياسات الحكومة.

هنالك مقولة يرددها البعض من المخلصين الأمناء على مهنتهم بأنه «كلما زاد الإهمال تجاه المخلصين ومهنة التخليص كلما زادت فرصة خراب البحرين» وهي ليست بعيدة عن الواقع فالمخلصون هم الذين تقع على عواتقهم البنية التحتية للنظم والسياسات التي تشتغل عليها الحكومة، ولعل أبرز دليل على المسألة، مسألة العمالة الأجنبية والفري فيزا، فالذين ينهون هذه المعاملات ويقومون بتخليصها هم المخلصون ولا غيرهم في نهاية المطاف.

المطلوب من المخلصين قبل الجميع والحكومة أيضاً النظر مليا في واقع مهنة التخليص وأهمية التطوير فيها وإصلاحها، وإلا فإننا ننتظر ألا تتحرك عجلة الإصلاح الإداري للأمام في وزارات الدولة.

عمار حسين إبراهيم


الورم الخبيث يهدد حياتي

بعد التوكل على الله سبحانه وتعالى، قررت الكتابة مناشدة أصحاب الأيدي الكريمة والمحسنين، ولعل أول ما أتوجه الى مكتب وزيرة الصحة لكي أوصل محنتي مع الورم الخبيث الذي يهدد حياتي، فقد حاصرتني الظروف الصعبة، ووجدت نفسي أمام طريق مسدود! أنا أم ولدي ثلاثة أبناء وأعاني من ورم خبيث وقد اجريت لي عملية في مجمع السلمانية الطبي لم تكلل بالنجاح، فاضطر زوجي المتقاعد وابنتي الوحيدة إلى التدين والاقتراض أكثر من مرة لتكملة علاجي في الأردن، وبسبب كثرة الديون التي تراكمت على زوجي وابنتي، أصبحنا في حال لا تسر... بل انه في كثير من الأحيان نصل الى حالة من العوز للبحث عن قوت للأسرة ولاسيما أن أبنائي في أعمار المدرسة ويحتاجون إلى الكثير من المستلزمات، وأنا في أشد الحاجة للسفر لإكمال علاجي بسبب الضعف الذي أصابني، لذلك، توكلت على الله وقررت الكتابة للتقدم الى اصحاب القلوب الرحيمة والأيدي البيضاء بطلب المساعدة بما تجود به أنفسهم لمعالجتي والله لا يضيع أجر المحسنين.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)


أهالي صدد: الأفعال تناقض الأقوال يا وزارة «الأشغال»

أرسل أحد أهالي قرية «صدد» رداً على وزارة «الأشغال» التي كانت قد عقبت في وقت سابق على شكوى مواطنين في القرية عن عدم اهتمام الوزارة بتقديم الخدمات اللازمة ونشر في «الوسط» تحت عنوان: «المجاري تسبق رصف الطرق».

وقال المواطن يوسف عبدالله القرمزي عن اهالي قرية «صدد» في رده: بناءً على ردكم بصحيفة «الوسط» بتاريخ 15 مايو/ أيار الماضي وبعنوان: «المجاري تسبق رصف الطرق» والذي تفيدون بأنه لا يمكن رصف الطرق ما لم تصل إلى القرية خدمات المجاري، نود ان ننوه بأن رصف بعض الطرق والترقيع كان قائماً على قدم وساق في قرية صدد خلال الأسبوع الماضي، ومشروع المجاري في القرية مازال في قائمة مشروعات إدارة التخطيط في وزارة الأشغال. وأضاف القرمزي: «لقد سئم الأهالي من وعود الوزارة التي سمعوا بها منذ عشر سنوات، فكل عام تواعدون أهل صدد من دون أية نتيجة، فأساسات البيوت في القرية تشكو من الانهيارات الأرضية بسبب البلاعات».

وتساءل: «هل من رد مقنع يا وزارة «الأشغال» يشفي غليل أهالي القرية المنسية، اذ كيف ترصف بعض شوارع القرية وترقع أخرى ومشروع المجاري لايزال في أدراج الوزارة؟ وهل هذا هو التخطيط؟».

أهالي صدد


كيف تتغلب على قلق الامتحانات؟

سررنـــا كثيراً بتلقي الكثير من المكالمات الهاتفية من أوليــاء الأمور والاستماع إلى تعليقاتهم بخصوص موضوع «حمايتك» للأسبوع الماضي «قلق الامتحانات» الذي جاء متزامنـا مع فترة الامتحانات التي تشكل وقتا عصيباً لأولياء الأمور والطلبة على حد سواء لذلك ارتأينا أن نقدم عددا أكبر من النصائح والإرشادات علها تكون عوناً لأعزائنا الطلبة مع تمنياتنا للجميع النجاح والتوفيق. مع اقتراب فترة الامتحانات النهائية للمراحل الدراسية المختلفة يعيش الطلبة حاليا حال طوارئ قصوى، فما تولد لدى الغالبية منهم فترة عصيبة من اللاتركيز أو عدم الثقة والخوف من الإخفاق أو عدم تحقيق نتيجة مرضية له والقلق الذي يتولد من هذه الفترة، فما أسباب هذه الحال وكيف يمكن التغلب عليها؟ وعن قلق الامتحان كانت هذه ردود بعض الاطباء النفسيين إذ قالوا إن قلق الاختبار عبارة عن حال توتر شاملة ومستمرة نتيجة أعراض نفسية وجسمية. والكثير يعرفون القلق بأنه عملية انفعالية لها جانب شعوري من دون أن يكون هناك شيء مسبب له في الظاهر. كما ذكر بعض علماء نفس أن قلق الاختبار حال نفسية تحدث حين يشعر الفرد بوجود خطر يهدده ينطوي على توتر انفعالي تصاحبه اضطرابات فسيولوجية مختلفة. كما يفسر علماء آخرون قلق الاختبار بأنه يتكون من عاملين أساسيين أحدهما عامل القلق والآخر هو عامل الانفعالية. ويتضمن عامل القلق إدراك الذات، أي كيف يرى الطالب نفسه والناتجة عن الإثارة التلقائية التي هي عبارة عن الإحساس بالتوتر والضعف.

فكيف يمكن لك عزيزي الطالب وعزيزتي الطالبة التخلص من هذا القلق المزعج وتحقيق أفضل النتائج على الإطلاق.


قبل الامتحان

- كن جاهزاً وادرس المواد بشكل كامل. ممارسة الحركات الرياضية تساعد على شحن الذهن - خذ قسطاً كافياً من النوم قبل يوم الامتحان.

- اسمح لنفسك وقتاً كافياً حتى تذهب إلى الامتحان مبكراً ومن غير عجلة، استرخ قبيل الامتحان، لا تحاول أن تراجع كل شيء في اللحظات الأخيرة قبل الامتحان.

- لا تذهب إلى الامتحان ومعدتك خاوية، خذ معك قطعة من الحلاوة أو البسكويت وما شابه لتساعدك على نسيان القلق.

- واجه الامتحان بثقة تامة واعتبره فرصة لعرض ما ذاكرته، استخدم وقت الامتحان بدقة.


خلال الامتحان

- اقرأ الأسئلة والتعليمات بدقة.

- اجلس بشكل مريح.

- إذا واجهت سؤالا صعباً، انتقل إلى سؤال آخر.

- إذا كان الامتحان صعباً، اختر أحد الأسئلة وأبدأ الكتابة. ذلك قد يعيد إلى ذاكرتك ما نسيته.

- لا تقلق عندما ترى الطلبة الآخرين يسلمون أوراقهم، فليس هناك جائزة لمن ينتهي أولاً.

وأخيراً إذا كنت تشعر بقلق الامتحانات، أخبر أحد مدرسيك أو من تثق بهم بذلك حتى يساعدوك على التعامل مع هذا القلق..

العدد 1352 - الجمعة 19 مايو 2006م الموافق 20 ربيع الثاني 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً