أكدت وزيرة الصحة ندى حفاظ أن وزارتها تدرس حالياً خطة لتوفير وحدات إسعاف في جميع محافظات المملكة، وأشارت حفاظ إلى أن «الوزارة اتخذت الكثير من الخطوات واستحدثت الكثير من البرامج لرفع مستوى الخدمات التي تقدمها عموماً مع التركيز على قسم الطوارئ»، ونوهت إلى أن «ما تم إنجازه من تطوير تم في فترة قياسية هي عبارة عن عام ونصف تقريباً».
جاء ذلك رداً على سؤال النائب الشيخ عبدالله العالي بشأن الإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة تجاه تطوير قسم الطوارئ ووحدة الإسعاف في وزارة الصحة، ويأتي هذا السؤال في إطار توجه العالي لإعادة فتح ملف قسم الطوارئ.
وقالت حفاظ في ردها على العالي: «تم أخيراً إنشاء وحدة متخصصة في مجال طب الكوارث والحوادث، وتقوم هذه الوحدة بإدارة جميع ما يتعلق بالخدمات الطبية أثناء الكوارث، ويجري القسم من خلال هذه الوحدة تدريبات دورية منتظمة على الجاهزية والاستعداد للكوارث بشتى أنواعها مع الجهات ذات العلاقة كإدارة الدفاع المدني والمستشفى العسكري وكذلك مع الوحدة الطبية بالقاعدة الأميركية»، وأضافت حفاظ «يتم حالياً وضع التصورات والخطط وإجراء المراسلات مع المراكز المتخصصة والمرجعية لإنشاء وحدة في القسم لطب السميات، ومن المؤمل في المدى المنظور إنشاء وحدات أخرى تتبع القسم في تخصصات أخرى تندرج ضمن إطار طب الطوارئ كطب الإصابات والطب الرياضي وخدمات الإسعاف».
وذكرت حفاظ أن «معظم الأطباء البحرينيين ينتظمون في برنامج المجلس العربي لاختصاص طب الطوارئ، وقد اجتاز 12 منهم من أصل 13 طبيباً امتحانات الجزء الأول في نوفمبر/تشرين الثاني من العام 2003، واجتاز أربعة أطباء منهم امتحانات الجزء الثاني في شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ليصبح لدى القسم ولأول مرة في تاريخه أطباء بحرينيون مؤهلون ومن حملة شهادة المجلس العربي للاختصاصات الطبية في طب الطوارئ».
ومن جانب آخر، أوضحت حفاظ «كان من ثمرة عملية التدريب المنظمة والمستمرة أن أقرت وزارة الصحة اقتراح إدارة القسم لنظام التصنيف العالمي لمرضى الطوارئ منذ ما يقارب من عام، إذ كان النظام المطبق سابقاً هو أن يتم تسجيل المريض وانتظار فترة نحو 45 دقيقة ليتم بعدها معاينته وتشخيص حالته من قبل الطبيب المعالج، في حين أن النظام المتبع حالياً وبعد تطبيق نظام التصنيف العالمي هو أن يتم فحص ومعاينة المريض لحظة دخولها إلى القسم وتقديم العلاج للحالات المرضية كل بحسب خطورتها وأولوية العلاج، وهو ما جنب ذوي الحالات الخطيرة من أوقات الانتظار الطويلة، وعملياً أصبح وقت الانتظار للمعاينة صفراً».
وبحسب حفاظ، أظهرت دراسة عملية مدى رضا المترددين على القسم عن الخدمة المقدمة لهم بحسب هذا النظام، وتبين أن نحو 90 في المئة راضون عن مستوى وشكل هذه الخدمة، ونسعى لرفع هذه النسبة أكثر فأكثر.
وفيما يتعلق بزيادة عدد الكادر الطبي والتمريضي، بينت حفاظ أنه «تم تعيين طبيب بحريني مؤهل تأهيلاً عالياً في طب الطوارئ للعمل كرئيس للقسم، وذلك لأول مرة في تاريخ الخدمات الطبية في المملكة، كما تم التعاقد مع 15 طبيباً من ذوي التخصص والكفاءات العالية للعمل بالقسم، والتحق بالقسم فعلياً ثمانية من هؤلاء الأطباء، بالإضافة إلى ذلك فقد تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتوظيف 52 ممرضاً وممرضة للعمل في القسم بدءاً من العام 2005».
وبخصوص رفع الطاقة الاستيعابية، ذكرت وزيرة الصحة في ردها على العالي، أنه «تم رفع العدد الإجمالي للأسرة بالقسم إلى 96 سريراً بعد أن كان العدد يقتصر على 38 سريراً، وتمت إضافة 3 غرف للعزل خاصة بالأمراض المعدية، كما تمت إضافة 8 أسرة أخرى بوحدة الأطفال بالقسم، ويتم في الوقت الحالي إعادة تخطيط صالة الانتظار لاستيعاب أسرة أخرى للمرضى، على أن يتم نقل صالة انتظار المرافقين إلى مكان آخر».
أما بالنسبة لخدمات سيارات الإسعاف، أوضحت حفاظ أنه «يوجد حالياً 17 سيارة إسعاف في وزارة الصحة، 9 منها فقط تستخدم لإنعاش المرضى، في حين أن السيارات الأخرى ونظراً لانتهاء عمرها الافتراضي وتعطلها المستمر فإنها تستخدم لنقل المرضى، مع الإشارة إلى أنه سيتم شراء سيارتي إسعاف جديدتين وإضافة الاحتياجات المستقبلية من سيارات الإسعاف في موازنات الأعوام المقبلة»
العدد 1352 - الجمعة 19 مايو 2006م الموافق 20 ربيع الثاني 1427هـ