أمسكت ماليزيا زمام المبادرة بالدعوة إلى ثقافة جديدة لحقوق الإنسان، فقد أكدت ضرورة دمج حقوق الإنسان في مفهوميها الاسلامي والغربي. وقالت إنه حان الوقت للمجتمع الاسلامي أن يبرز قيم حقوق الإنسان في التشريع الإسلامي، الأمر الذي لا يعرفه العالم الغربي الا عدد قليل جدا ما دفع بعض المؤسسات السياسية والإعلامية الغربية إلى وصم الإسلام.
وقال الوزير برئاسة مجلس الوزراء الماليزي محمد نظري عبدالعزيز للصحافيين عقب انطلاق اجتماع خبراء مجال حقوق الانسان في الاسلام في العاصمة الماليزية الأسبوع الماضي إن في هذه الفترة ازدادت رغبة الناس في التعرف على الاسلام في الغرب ولاسيما بعد حوادث 11 سبتمبر/ أيلول مشيرا الى أن هذه فرصة عظيمة ينبغي أن تستغلها الدول الاسلامية على الفور لشرح مبادئ الاسلام وطبيعته الحقيقية.
وأضاف: «إذا كانت حقوق الإنسان غير مطابقة مع الشريعة الاسلامية فعلينا أن نرفضها ونقول بصراحة: لا يمكن وعلينا أن نوضح ونبحث عن حلها».
وقال إن حقوق الإنسان في الإسلام ليست قضية تعالج بالتوصيات في إعلان يكتب ويوقع وينشر ويحفظ في وثيقة في منظمة دولية، بل إن الإسلام يقر هذه الحقوق المشروعة للإنسان مبادئ وأحكاما وإن حقوق الإنسان في الإسلام ترتكز على أصول ثابتة راسخة من كتاب الله عز وجل وسنة رسوله (ص) وهي أصول لا تقبل التغيير والتبديل واخضاعهما لأهواء الناس وتقلب الازمنة وتعدد الامكنة.
يذكر أن اجتماع خبراء مجال حقوق الإنسان في الإسلام يشارك فيه 43 خبيراً ماليزياً ودولياً ويتوقع أن يختتم بالتوصيات التي ستعزز تطبيق مبادئ الإسلام في حماية حقوق الإنسان واعطاء أوضح صورة عن الإسلام
العدد 1352 - الجمعة 19 مايو 2006م الموافق 20 ربيع الثاني 1427هـ