أول الكلام: نحن نحتقر أشياء كثيرة، حتى لا نحتقر أنفسنا بأنفسنا. (لاروشفوكو)
قرأت في إحدى الصحف أن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم وقع عقدا مع مجموعتين فضائيتين لبث مباريات الدوري الانجليزي بمبلغ 2,5 مليار يورو فقط! ونتيجة هذا العقد ستدخل الأندية الإنجليزية النِعَم وتعيش في رخاء لا يهددها خطر الإفلاس، علما بأن الفريق الأخير في الترتيب سينال مبلغ 43 مليون يورو نتيجة هذا العقد. تصور هم إلى أين وصلوا ونحن لا نستطيع إيجاد راع لأحد البرامج التلفزيونية، علما بأنه لا يوجد عندنا غير برنامج واحد فقط هو الملعب (خاص لكرة القدم فقط)، أما ألعاب الصالات فغير معترف بها في الفضائية الرياضية (ونقول عندنا فضائية رياضية). اعتقد أن ما يجري هناك لن يجري في بلادنا ولو بعد قرون، هناك عالم متطور وهنا عالم متخلف ويراقب من بعيد والسبب بسيط هو غياب النظام والثقة.
- لا أعلم كيف سنواجه الآخرين في تحديات القرن الحادي والعشرين بقوانين الستينات؟
- كم من أناس لا نعرفهم حاولنا مساعدتهم ونجحنا، ولم نتمكن خدمة لمن نعرفهم، وكم من الأشخاص الذين كانوا أقرب إلينا من أنفسنا لم يقدموا إلينا ما نحتاجه وجاءت المساندة من أناس لم نتوقعهم، هكذا هو حالنا نحن معشر الرياضيين.
- يقول الكاتب الكبير أنيس منصور: «أصعب شيء نفتحه عقل مغلق»! وكم من عقل مغلق موجود في رياضتنا؟
- من المؤسف جداً ويحز في النفس أن نظهر بصورة المتخلفين والغوغائيين مع كل مباراة مهمة حتى على مستوى الفئات العمرية، فبماذا نبرر محاولة الاعتداء على الحكام بعد نهاية مباريات الصغار؟ وما هي الدروس التي نعلمها لمستقبلنا من هذه التصرفات؟ وإلى متى يتفرج المسئولون سواء في الأندية أم الاتحادات عن الصغار جراء هذه السلوكيات؟
العدد 1351 - الخميس 18 مايو 2006م الموافق 19 ربيع الثاني 1427هـ