كشفت مصادر مطلعة من داخل جمعية العمل الإسلامي عن أن الجمعية تبحث عن طريقة مناسبة تعلن من خلالها قرارها المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة، مشيرة إلى أن «رغبة الجمعية في تشكيل هيئة استشارية معينة تصطدم بممانعة وزارة العدل والتي لا تقبل وفقاً لقانون الجمعيات السياسية أن تكون قيادات الجمعية غير منتخبة، كما أنه في حال قامت الجمعية بإجراء انتخابات للهيئة الاستشارية التي ستقوم بالتصديق على القرار فإنه من المؤكد وصول غالبية راديكالية إلى مناصبها ما يعني أن الهيئة ستصوت لصالح خيار المقاطعة».
وكانت مصادر مطلعة قد كشفت سابقاً لـ «الوسط» أن الجمعية ستشارك في الانتخابات النيابية المقبلة وهي بانتظار إشهارها من وزارة العدل لتعقد جمعيتها العمومية التي ستعلن من خلالها قرارها بالمشاركة. وكان رئيس الجمعية الشيخ محمد علي المحفوظ نفى «أن يكون الزعيم الروحي للجمعية السيد هادي المدرسي قد أوصى الجمعية بمقاطعة الانتخابات النيابية المقبلة»، مشيرا إلى أن «الأساس في العملية هو المشاركة و على الحكومة أن تسأل نفسها لماذا قاطع الناس التجربة السابقة».
وعن ترشيح نفسه في الانتخابات النيابية المقبلة، أوضح «ليست لدي النية الآن في الترشح، ولكني مستعد لخدمة الناس والأمر قابل للتغيير». مضيفا أن «رأيي بالنسبة للتسجيل كان منذ البداية مع تسجيل الجمعية تحت مظلة قانون الجمعيات السياسية، لأننا جئنا للعمل في العلن و ليس في السر»، مؤكدا «وأنا لن أدفع إلى تعقيد الأمور في المشاركة»
العدد 1351 - الخميس 18 مايو 2006م الموافق 19 ربيع الثاني 1427هـ