العدد 1351 - الخميس 18 مايو 2006م الموافق 19 ربيع الثاني 1427هـ

هل يتحقق الحلم بـ «سفينة شباب الخليج»؟

سفينة شباب العالم حطت رحالها:

يتمنى الكثير من الشباب الخليجيين في تطبيق تجربة سفينة الشباب بحيث يصبح لهم سفينة خاصة بهم، يطلق عليها اسم «سفينة شباب الخليج»... فالكثير من الشباب الذين شاركوا في رحلة سفينة شباب العالم، والكثير منهم من الخليجيين والعرب يرون أن هذه التجربة مفيدة كثيراً بالنسبة إلى توسيع مدارك ومعلومات الشباب وكذلك تتيح المجال للتعارف بين الشعوب من مختلف الجنسيات.

ولأن تجربة دولة الإمارات العربية كانت هي الرائدة في تسيير سفينة شباب الخليج، لكن التجربة يراد لها أن تكون مميزة لكل الدول الخليجية بحيث تحمل رسالة من دول الخليج والدول العربية إلى دول العالم كافة ولاسيما فيما يتعلق بشرح الإسلام الصحيح البعيد عن الإرهاب والغلو والعنف، وتقديم سماحة الإسلام للعالم وتعريف جميع الشباب بتعاليم الإسلام وعادات وتقاليد المجتمع الإسلامي.


سفينة شباب العالم

وكان لوفد مملكة البحرين مشاهدات كثيرة في برنامج سفينة شباب العالم، الذي انعقد خلال الفترة من 10 يناير / كانون الثاني حتى 2 مارس / آذار الماضي، وذلك في إطار دعوة وجهتها الحكومة اليابانية إلى المؤسسة العامة للشباب والرياضة في البحرين، ومن المعروف أن برنامج هذه السفينة يهدف إلى تعزيز التفاهم وتوسعة حلقة التفاهم وتوسعة حلقة الصداقة بين شباب العالم، وذلك لتنمية روح التعاون الدولي فيما بينهم من خلال التبادل الثقافي والاجتماعي بين الشباب في وضم الوفد البحريني اثني عشر شابا وشابة يمثلون مختلف شركات القطاع الخاص والوزارات الحكومية برئاسة وفاء العمادي، وخضعوا لدورات تأهيلية مكثفة للمشاركة في برنامج السفينة. وتأتي مشاركة مملكة البحرين في رحلة السفينة للمرة الخامسة على التوالي، لينضموا إلى 264 شاباً وشابة من مختلف أنحاء العالم في الرحلة التي جاءت برعاية وتمويل من الحكومة اليابانية.

وبالنسبة إلى برنامج السفنية الذي شارك فيه 120 مشاركاً يابانياً و140 مشاركاً من 14 دولة في العالم، إذ قضى الشباب المشاركون في البرنامج 50 يوماً على ظهر السفينة وقاموا بالكثير من الأنشطة منها مناقشة الموضوعات المهمة على الصعيد الدولي، الحضور والمشاركة في المحاضرات المختلفة بما فيها أنشطة للتعرف إلى حضارات الدول المشاركة بالإضافة إلى نشاطات ترفيهية أخرى.

وفي تصريح صحافي قالت وفاء العمادي: إن الأهداف التي يسعى الوفد البحريني إلى تحقيقها من خلال الرحلة هي تنشئة الشباب على العمل القيادي في مناخ دولي متميز، وإكسابه رؤية عالمية من خلال التعايش والاتصال مع 120 شاباً من اليابان و144 شاباً من دول مختلفة، وتربية روح التعاون الدولي لديهم، وتنمية المهارات الخاصة بالتعاون الدولي بالإضافة إلى خلق صداقات دولية بين الشباب البحريني وغيرهم.


السكن مع عائلات يابانية

رحلة الوفد البحريني ابتدأت بالطيران إلى اليابان حيث سكن الوفد 10 أيام كاملة في بيوت للشباب بالإضافة إلى السكن بضعة أيام مع العائلات اليابانية، ومن اليابان اتجه الوفد على متن السفينة إلى سنغافورة مرورا بالهند وكينيا وجزر موريشياس ثم العودة مرة أخرى إلى اليابان، ومن هناك العودة إلى البحرين بالطائرة. وشاركت في رحلة هذا العام 12 دولة هي: استراليا، البحرين، الهند، البرازيل، كندا، اليونان، كينيا، موريشياس، تونجا، المغرب، السويد، الإمارات العربية المتحدة بالإضافة إلى الدولة المضيفة اليابان. فيما شمل برنامج الرحلة حضور ورش عمل وندوات، إلى جانب زيارات للمدارس الحكومية ومقابلات رسمية في اليابان، بالإضافة إلى محاضرات عن التعليم، الأمم المتحدة، العمل التطوعي، تطوير الشباب، البيئة والاقتصاد. كذلك أقام الوفد البحريني بدوره على متن السفينة الكثير من الأنشطة المختلفة والمتنوعة، منها تعليم اللغة العربية للأجانب، عرض للثقافة البحرينية وعمل حوارات مختلفة مع جميع المشاركين.


اليابان وباقي دول العالم.

أما الدول المشاركة في رحلة السفينة فهي اليابان، استراليا، الهند، البرازيل، كندا، اليونان، كينيا، موريشيوس، المغرب، السويد، تونجا، الإمارات، ورست السفينة في عدة دول خلال فترة البرنامج وهي: الهند وكينيا وموريشيوس وسنغافورة.


تجربة سفينة شباب الإمارات

وعبّر المسئولون والشباب المشاركون في هذه السفينة، في حفل استقبال اقيم في فندق كراون بلازا يوم السبت 6 مايو /آيار الجاري بهذه المشاركة في رحلة السفينة اليابانية (نيبون مارو) عن سعادتهم بهذه التجربة، مؤكدين أن مثل هذه الفعاليات والأنشطة العالمية تفتح المجال للشباب البحرينيين لرفع اسم البحرين بين الدول المشاركة وتعريف الشباب من مختلف دول العالم بالتحولات التي تجري في البحرين، لكن هناك رغبة كبيرة بين شباب البحرين في تقديم تجربة خليجية كما حدث في تجربة سفينة شباب الإمارات الرابعة بمشاركة أكثر من (350) شخصا فيها ما بين طلاب ومسئولين ومحاضرين ومنظمين لهذه الرحلة بدعم ورعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التربية والتعليم، رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة للمشروع الوطني للأنشطة الصيفية

وشهدت الرحلة الرابعة لسفينة شباب الإمارات ولأول مرة تغيراً في مسارها لتقوم بزيارة إلى دولة قطر وتحديداً لميناء الدوحة في أول تجربة خليجية يمثل هذه الفكرة خاصة وأن الرحلة شارك فيها شباب الإمارات إضافة إلى أبناء دول الخليج الأخرى ممثلين في دولة الكويت وقطر ومملكة البحرين والسعودية وسلطنة عمان.

وأجمع رؤساء الوفود الخليجية المشاركين بالرحلة على عظيم فائدة تلك الرحلة والتي جمعت وآلفت بين شباب الخليج وعمَّقت من أواصر المحبة والصداقة بينهم، إلى جانب المحاضرات وورش العمل التي أقيمت على هامش الرحلة وكانت فعلاً ذات مردود طيب وأثر كبير في افادة الشباب المشارك وتوعيتهم وتعريفهم وتزويدهم بمعلومات ثقافية وعلمية وفنية جيدة وجديدة عليهم، ويؤكد رؤساء الوفود الخليجية والمشاركين من أبناء دول مجلس التعاون الخليجي العربي على نجاح البرنامج الموضوع وذلك لتنوعه في الموضوعات وتشويقه وحسن الالتزام وكفاءة المحاضرين وتقديمهم لمعلومات جديدة

وشهدت سفينة رحلة شباب الإمارات الرابعة مشاركة نحو 33 عضواً من أبناء دول مجلس التعاون في الرحلة إذ شاركت سلطنة عمان الشقيقة بأكبر عدد والذي يبلغ عددهم تسعة أشخاص برئاسة ألطاف حسين يليهم الوفد الكويتي الذي يترأسه محمد جعفر والوفد البحريني برئاسة يحيى الأنصاري ويضم كل منهم سبعة أشخاص فيما يضم الوفد السعودي خمسة أعضاء برئاسة عدنان عبدالله وأخيراً الوفد القطري الذي يضم 4 أشخاص برئاسة علي خميس

العدد 1351 - الخميس 18 مايو 2006م الموافق 19 ربيع الثاني 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً