نعود لنستذكر تصريحات مدير معهد البحرين للتدريب بشأن بعض المتدربين الذين اعتصموا احتجاجاً على استبدال مدرسيهم في الأسبوع العاشر، التي وصف فيها المدير هؤلاء الطلبة بالفاشلين.
أوجه رسالة إلى المدير المذكور، ألم يكن من الأجدر بمدير مؤسسة تدريبية أن يتعرف إلى مشكلات متدربيه بدل تصريحاته النارية في الصحافة ضدهم،؟ لماذا أتى الاجتماع مع المتدربين بعد أن جاءت الأوامر من الوزارة في هذا الاتجاه، وذلك بعد أن قرر فصل المشاركين في الاعتصام بعد تسجيل أسمائهم لتحويلهم على اللجنة التأديبية التي تدين الشخص قبل التحقيق معه.
كما أن المدير في هذا الشأن أمر أحد موظفيه الذي رفض هذا الأمر ليقوم به آخر، ويقوم بتسجيل ما يزيد عن الستين اسما، تم تقليصهم لاحقاً إلى 18 شخصاً، فلماذا تعامل معهم وكأنه جهة مخابراتية، وذلك بتصويرهم وتسجيل أسمائهم بدل الحوار معهم منذ البداية؟
وسؤال آخر لمدير المعهد: لماذا وظف مدرسين أجانب وبعضهم من حملة جنسيات آسيوية، وبعضهم تخرج من جامعات هندية، بينما يرفض توظيف أي مدرس بحريني يحمل شهادة من أية جامعة هندية؟
وفي المجال نفسه لماذا تم إنهاء خدمات بعض المدرسين الأجانب الذين استقدمهم بعد فترة وجيزة، وذلك بعد أن تأكد أنهم لا يصلحون للعمل، فكيف تم اختيارهم إذاً، ولماذا لم يوظف مدرسين بحرينيين من الأساس؟!
أسأل المدير مرة أخرى، إذا كان هؤلاء المتدربون فاشلين، فهل الموظفون والمدرسون والإداريون الذين أقالهم أو استقالوا بسبب سياسة التطفيش أو لسوء الأوضاع... هل هم أيضاً فاشلون؟
إذا كان جواب المدير: نعم، إنهم كذلك، فمن حقنا أن نسأل: لماذا حصل هؤلاء على وظائف ممتازة جداً في الشركات التي حصلوا عليها لاحقاً؟ أما إذا كانوا ناجحين، فهل له أن يعرض علينا سبب خروجهم من المعهد سواء بالإقالة أو الاستقالة؟
من الجيد أن نذكر أن أحدهم كان نائباً للمدير، وآخر كان رئيساً لقسمين، وآخرين يحملون درجة الماجستير، وهم من المدرسين المشهود لهم من قبل زملائهم، بالإضافة إلى المتدربين. وأحدهم يعمل الآن مديراً في إحدى الشركات.
كل هذا والمدير يريد أن يرتقي بالمعهد... بينما يشتكي في النهاية من قلة الكوادر البحرينية
إقرأ أيضا لـ "مالك عبدالله"العدد 1350 - الأربعاء 17 مايو 2006م الموافق 18 ربيع الثاني 1427هـ
