العدد 1350 - الأربعاء 17 مايو 2006م الموافق 18 ربيع الثاني 1427هـ

الصحافة وجذب القراء

سهيلة آل صفر suhyla.alsafar [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

لقد لفت نظري وأنا أتصفح بعض الصحف الإنجليزية والفرنسية الكم الهائل من التنويع في الموضوعات ما يشد القارئ، وهنالك الزوايا المتعددة للشباب بين الجنسين في المراحل الجامعية منها تشجيع المبدعين في الكتابة وذلك بعمل مسابقات متعددة إما لمقال أو قصة أو شعر!

وكيفية تواصل الصحيفة مع القراء ومساهمة المخضرمين في مجال الكتابة للأخذ بيد المبتدئين! والتواصل المستمر فيما بينهما وإعطائهم الفرص في عرض كتاباتهم مع حوارات جريئة ممتعة... وهنالك يوميات في زوايا عن الفن في الرسم والنحت، والموسيقى والمسرح والعلوم، وأخذ وعطاء بين الجميع وتعليقات مختلفة والأبواب مفتوحة للقراء للتداول في كل طرح جديد! هذا طبعاً إضافة إلى الصفحات الرياضية والاجتماعية والسياسية والتي ليست تأخذ كل الساحة كما يحدث عندنا.

إن صحافة الغرب قد تطورت بدرجة باتت فيها تحتوي كل الطبقات وتلبي حاجاتهم وتشجعهم وتعمل معهم الحوارات الجريئة والمفيدة بحيث تشجع الجميع وتصل حتى إلى طلاب المدارس وتنتقي أخبارهم ويومياتهم.

إن سهولة الحصول على الأخبار السياسية حالياً في التلفزيون والراديو والانترنت أبعدت الناس عن الصحف والقراءة المكررة وكي تستعيد صاحبة الجلالة مكانتها يجب عمل جهود مضاعفة وذلك لجذب واستقطاب شباب اليوم.

وانه على رغم تعدد وكثرة الصحف البحرينية والعربية عموماً باتت كلها تكرر الإصدارات نفسها وبالوتيرة نفسها والرتابة اليومية من دون إبداع جديد يلفت النظر أو يحث على القراءة، ولذلك قد يتوقف معظمها على الجذب وتقل المبيعات إذا لم يبدأ القائمون على هذه الصفحات اليومية بتدريب من في الصحيفة وابتعاثهم في دورات للتعرف على طريقة عمل الصحف الأجنبية وطريقة طرح الأخبار الموضوعات وكيفية التلاحم مع شعوبها لتثقيفها وتحسين مستواها في الخدمات على اختلافها!

وبهذا نتمكن من بناء قاعدة جديدة وحقيقية لصحف متنوعة واستقطاب وتدريب جيل جديد على القراءة المحببة وعلني أنوه بأن الـ dnomeL (لوموند) الفرنسية قد اظهرت نسخه أسبوعية عربية، ومن يقرأها يرى روعة موضوعاتها المختارة بدقة متناهية، وما يميزه أيضاً بأنها تضع في كل صفحة صورة أو رسماً لفنان أو نحتاً لفنانين مشهورين وهواة أو شباب مبتدئين جدد في أول الطريق ما يحبب ويقرب ويجمل الصفحات. ويشتهي المرء قراءتها حينها! لماذا لا نحذو حذوها ونحاول تجميل صفحاتنا ونرفع من الجمال الحسي والفني فيما بين النشرات النارية وبين النقل والاستعراض السياسي، فالحياة أجمل من ذلك بكثير ومن قال إن الصحافة يجب أن تكون 90 في المئة سياسية فقط

إقرأ أيضا لـ "سهيلة آل صفر"

العدد 1350 - الأربعاء 17 مايو 2006م الموافق 18 ربيع الثاني 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً