أصدر مجلس الأمن قراراً أمس يحض سورية على إقامة علاقات دبلوماسية مع لبنان وترسيم الحدود بين البلدين. وصوت 13 عضواً في مجلس الأمن مع القرار الذي حمل الرقم 1680 في حين امتنعت روسيا والصين عن التصويت.
من جانبها قالت سورية إن القرار متحيز ويمثل استفزازاً. وقال بيان لوزارة الخارجية السورية «إن إصرار متبني مشروع القرار على تدخل مجلس الأمن خلافاً لأحكام الميثاق واتفاق فيينا للعلاقات الدبلوماسية في مسائل هي قيد الدرس الايجابي يشكل أداة ضغط غير مبررة واستفزازاً يعقد الأمور بدل حلها». وأضاف «سورية حريصة على سيادة واستقلال لبنان وسلامته الإقليمية وعلى قيام علاقات سورية لبنانية طبيعية تعكس مصالح الشعبين والبلدين الشقيقين بعيداً عن أي تدخل خارجي». وقال البيان «بعض الجهات التي دفعت لتبني مشروع القرار معنية أولا وأخيراً بتنفيذ نواياها ومخططاتها السياسية المبيتة التي تستهدف سورية ولبنان والمنطقة بغض النظر عن مصالح الشعبين وعن الأمن والاستقرار في المنطقة».
على رغم كل التعقيدات الخاصة بالملف السوري اللبناني منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري وقبل ذلك بـ 29 عاماً، إلا أن رأي سورية في أن الجهات التي دفعت لتبني مشروع القرار معنية أولاً وأخيراً بتنفيذ نواياها ومخططاتها السياسية المبيتة التي تستهدف سورية ولبنان والمنطقة بغض النظر عن مصالح الشعبين وعن الأمن والاستقرار في المنطقة هو عين الصواب والجميع يعرف ذلك، عدا المتحيزين أمثالهم والذين يعتبرون بصورة أو بأخرى أصحاب مصالح سواء كانوا أفراداً أو جهات أو دول.
والسؤال يبقى موجهاً إلى مجلس الأمن الذي يعتبر جهة عليا تلجأ لها الدول والمؤسسات التي تحتاج إلى إنصاف في قضايا مصيرية، كيف تريدنا أن نعتبرك غير متحيز ونعتبرك قراراتك عادلة وأنت تتحكم فيك دول «الفيتو»؟ اليس هناك قضايا أهم من ترسيم الحدود بين سورية ولبنان وهو ما يسعى البلدان لتنفيذه باتفاق بينهما؟! الإجابات والأسباب معروفة، وما هذه السطور إلا «زفرات»
إقرأ أيضا لـ "خليل الأسود"العدد 1350 - الأربعاء 17 مايو 2006م الموافق 18 ربيع الثاني 1427هـ