عضو منتديات بوابة العرب (اي ام جي 15) شارك في منتداه بهذه المساهمة:
تحرص وزارة التربية والتعليم في أية دولة من دول العالم على اختيار المعلمين الأكفاء ليتولوا تربية الأجيال بالشكل الذي يكفل لهذه الدول السير قدماً في الطريق الذي ترسمه لهم قيادات هذه الدول.
وفي الدول الأوروبية نجد أن أفضل الكفاءات يتم ترشيحها للعمل في المدارس الابتدائية لتعليم النشء الطريقة الصحيحة في القراءة والكتابة والتفكير الإبداعي وحسن التصرف، بينما يحدث العكس في عالمنا العربي، إذ يكون الاهتمام «أضعف» في المراحل السنية الصغيرة اعتقاد أن الطفل مخلوق سهل التعامل معه ولا يجب أن يأخذ الشيء الكثير من التفكير أو حتى الاهتمام بمن يقوم بتعليمه أو حتى ما يجب أن يتعلمه.
ولذلك نجد أن كثيراً من أبنائنا يتركون الدراسة أو يتعلمون العنف إن استمروا في مراحل عليا من التعليم نظراً لما تعلموه من هؤلاء المعلمين من العنف و«أسكت يا ولد!».
وتتناقص الأعداد في الغالب في مراحل التعليم العليا نظرا لاعتماد التعليم لدى غالبية الدول العربية على «الكم» لا على الكيف ثم يأتي المعلم «غير» المؤهل ليكمل الناقص «بحشو» أذهان التلاميذ بكل ما لذ وطاب «!!» من المعلومات التي «تثقل» كاهل الطالب بمعلومات كثيرة ومتنوعة لا ترتبط بواقعه الذي يعيشه فيكون هذا التناقض العجيب، إذ يهتم أبناؤنا بحفظ المعلومات حفظا ثم «نثرها» في أوراق الإجابة في الاختبارات المتنوعة ثم «نسيانها» بعد الفراغ من هذه الاختبارات لأنها بعيدة كل البعد عن واقعه الذي يعيشه!
وما يزيد الأبناء «غبنا» بعض المعلمين الذين يتخذون من هذه المناهج «تحديا» بينهم وبين طلابهم «!!» فتجدهم «يتفننون» في وضع الأسئلة «التعجيزية» حتى يبينون «أهميتهم» وصعوبة المنهج الذي يعلمونه لأبنائهم طلاب المدارس في المراحل المختلفة!
ولفت انتباهي معلم مادة «الفيزياء» في إحدى المدارس الثانوية المعروفة بمدينة جدة، إذ لم يستطيع إلا طالب واحد من الحصول على الدرجة النهائية في هذه المادة في اختبارات نهاية الفصل الدراسي الأول!
وتحدثت مع مدير المدرسة ووكيلها عن وجهة نظرهم في هذه النتيجة المخيبة للآمال التي أرى أنها تدل على «فشل» المعلم في إيصال المعلومة بشكل صحيح لطلابه أثناء تعليمهم «ثم» فشله في «إعداد» الأسئلة التي تتناسب مع ما قام بتعليمه لطلابه خلال الفصل الدراسي لأن إعداد الأسئلة يجب أن يكون متوازنا مع ما قدمه المعلم خلال الفصل الدراسي لطلابه وإن كانت النتيجة مخيبة بهذا الشكل فلابد أن هناك خللاً لدى هذا المعلم في أسلوب تعليمه لأنه ليس من المعقول ولا المقبول أن يكون غالبية طلاب هذا المعلم لم يستطيعوا تجاوز نصف درجة المادة نظراً لصعوبة الأسئلة على رغم تفوق هؤلاء الطلاب في المواد الأخرى سواء العلمية أو الأدبية لتظهر لنا مادة الفيزياء «شاذة» في نتيجتها من بين بقية المواد الدراسية.
أتمنى أن نتناقش في هذه القضية بهدوء كما تعودنا من الجميع وإبداء الرأي بكل شفافية في هذه القضية حرصاً على جيل يكون مثل هذا المعلم سبباً في تركه للتعليم ويكون سبباً لانحرافه بمثل هذه الأساليب التي لا تمت للتربية بصلة.
شارك عضو منتديات لكِ (نسمات الفجر) بهذه المشاركة في منتداه:
...صور عديدة ... صور مختلفة .. متفاوتة... ترمي كلها لرسم الابتسامة على القلوب ... والتفاني من أجل ذلك ... نحن عندما نعطي ... في الواقع لا نعطي .. ولكننا نأخذ ... نأخذ تلك المشاعر الممتنة ... ممّن أمددناهم بعطائنا ... فنسقي بها عطش قلوبنا ... لترتوي من ذلك الفيض ... فيض العطاء ..
فما هو العطاء ؟
العطاء.. أن تقدم لغيرك ما تجود به نفسك .. من غير سؤالهم إياك ... العطاء .. أن تبادر بتقديم كل ما تستطيع لمن تحب ، لتعطيه رسائل مباشرة وغير مباشرة بين الحين والآخر .. لتعلمه بمدى مكانته عندك .. ومدى تقديرك وحبك له ... العطاء .. أن لا تعيش لأجل نفسك فقط ... العطاء ..هو المنح .. أن تمنح الآخرين مما لديك ... العطاء .. أن لا تنظر لقيمة ما ستعطي .. ولكن أن تنظر إلى مقدار ما سيحدثه ومدى تأثيره ... العطاء .. مادي ومعنوي ، والتنويع بينهما أمر جميل ولكن الأجمل لو قدمت كل منهما بفن .. فتعطي عطاءً مادياً بقالب معنوي صادق ... العطاء .. نهر لا يتوقف ..وبحر لا ينضب ... العطاء .. أن تفرح بفرح من حولك لما قدمته لهم ... العطاء الحقيقي .. حينما تعطي ولا تنتظر أي مقابل ... العطاء الصادق .. حينما تعطي دون أن تشعر أنك مرغم على ذلك ..
صور للعطاء ...
عطاء الأم والأب ..
أكبر مثال للعطاء في الكون ... فهو بلا توقف .. بلا دوافع .. بلا أسباب .. بلا مقابل .. مادي ومعنوي .. كله تضحية وتفاني وحب ..
عطاء المعلم ..
ولكن ليس أي معلم .. إنما المعلم الذي يتفانى في توصيل المعلومة.. بتفاعل مع الطلاب ، يسمع لهم .. يحاورهم ويناقشهم ... يشرح ليس لأنه عمله فقط ، ولكن لأن ذلك ما تملي عليه إنسانيته وهو أن يقدم ما يستطيع ليغرس الفائدة في قلوب وعقول طلابه ..
عطاء الصداقة ..
أن تقدم النصح بكل صراحة لصديقك عندما يحتاج ... أن تقدم له وجودك معه في أصعب الللحظات .. تسانده تساعده... أن تجعل وجودك معه يغنيه عن كل شيء ..!!
أن تعطيه أذناً وقلباً ينصت لهمومه ومشاكله . . وفكراً يعينه على حل تلك المشكلات ... أن لا تجعله يبحث عنك عندما يحتاجك .. ولكن أن تكون بجانبه وقت حاجته لك ..
أن تكون وقت فرحه أول المهنئين .. ووقت حزنه أول المستندين ... أن لا تنتظر مناسبة لتعبر عن مكانته عندك وحبك له .. فاجئه دائماً بهدية، رسالة ، موقف لا ينساه ، خاطرة تكتبها فيه ،أو حتى ( مسج) تدخل به السرور على قلبه ... أن تقترح المساعدة وتبادر بها قبل أن يطلبها منك ..
عطاء المحرومين ..
هل جربت يوماً أن تعطي يتيماً لمسة حنان ؟ اهتمام ؟ عطف ؟
هل جربت يوماً أن تفرح مسكيناً بهدية أو عيدية ؟! أو أي شيء مما تجود به يداك ونفسك على من حرم مما أعطاك الله ..
عطاء الحب ..
كل إنسان معطاء .. هو إنسان محب ..
ومن أحب سيعطي من أحبه كل شيء.. وأي شيء .. ليسعده ... وعلى اختلاف أنواع الحب .. فإنها تحتوي جميعاً على العطاء ... فعطاء الحب يتضمن عطاء الأبوين والصداقة و عطاء المعلم، فلو لم يحبوا لما أعطوا !!
همسات .. ووقفات عطــــــائية ...
من لا يعطي .. وجوده وعدمه سواء ..
على قدر عطائك يفتقدك الآخرين ..
من لا يفرح بعطائنا .. بكل بساطة .. هو لا يستحقه ..
من يستحق العطاء .. هو من يفرح بأقل ما أعطيناه .. بل ويراه بعدسة مكبرة؟
لا تفرح بما أعطاك الآخرون فقط .. ولكن افرح أنك مررت لحظة في تفكيرهم ..
تريد أن تعرف قيمتك لدى الآخرين ؟؟ ! انظر ما مدى عطائك لهم ... من لايشعر بعطائنا أو لا يقدره .. إما أن لديه أسباب تمنعه من ذلك أو هو إنسان بلا شعور!
الإنسان المادي .. هو من لا يؤثر فيه إلا العطاء المادي ...!
قد يصل الإنسان لمرحلة يعطي فيها كل من حوله من يحبهم ومن يعرفهم فقط .. لأنه أدمن العطاء ..فلم يعد يرى وجوده إلا من خلال انعكاس تصرفاته على من حوله .. يفرح لسعادتهم ويسعد بتقديم العون ... عندما تكون شخصاً معطاءً .. فإنك لا تنتظر العطاء من غيرك .. بل تبادر به أنت .. لعلّك تذكر من حولك .. فيقتدوا بك .. وتوئثر عليهم ... يبقى العطاء المادي شيء ملموس .. فلا بد منه بين حين وآخر .
العدد 1350 - الأربعاء 17 مايو 2006م الموافق 18 ربيع الثاني 1427هـ