بعددها التاسع والثلاثين تكون مجلة الواحة قد قطعت عاماً من مسيرتها. فهي على اعتاب السنة الحادية عشرة. والمجلة التي عنيت طوال الفترة الماضية بشئون التراث والثقافة والأدب في الخليج العربي. جاءت في عددها الأخير بمجموعة من الموضوعات المتنوعة التي تناولت التاريخ والتراث والشخصيات والثقافة والفكر والأدب والشعر فناقشت في افتتاحيتها المجتمع وسؤال الديمقراطية وأوضحت أن الثقافة السياسية المطلوبة ليست هي الثقافة التي ترفع شعارات فضفاضة أو تحمل لافتات كبرى، وانما هي الثقافة التي تنصت بوعي وحكمة لأسئلة الواقع وتتفاعل على نحو ايجابي مع امكاناته وقدراته، وتسعى نحو خلق الحقائق والوقائع البديلة في سبيل العمل على بناء القوة الحضارية للمجتمع والأمة. وفي حقل التاريخ والتراث كتب محمود يوسف الهاجري مؤكداً أن عرب الساحل ليسوا «حوله»، وعن جملة الأخطاء والأوهام الشائعة تحدث عدنان العوامي عن الفلكلور الشعبي وجذوره الحضارية في القطيف وعن خط المسند في القطيف كتب نزار العبد الجار. وفي حقل الشخصيات تناول أحمد البدر سيرة الشيخ عبدالله بن عبدالوهاب الوصيبعي، كما تناولت زينب العبدالله أديبات وباحثات وناشطات في المجتمع ومؤلفات من المنطقة الشرقية، وأجرى عبدالمحسن المطوع لقاء خارج الوطن مع العالم الأديب الشيخ يحي الراضي. بينما قرأنا في حقل الثقافة والفكر مقالاً بعنوان «رفقاً بناشئتنا أيها المغالون»، ومقالاً آخر بعنوان «الأسرة في التطور الحضري بين رؤية الاجتماعيين والاسلاميين»
العدد 1350 - الأربعاء 17 مايو 2006م الموافق 18 ربيع الثاني 1427هـ