بدأ الفنان صلاح السعدني أمس الأول تصوير المشاهد الأولى من مسلسله الجديد (حارة الزعفراني) المأخوذ عن رواية بالاسم نفسه للأديب جمال الغيطاني كتب لها السيناريو والحوار التلفزيوني ياسر عبدالرحمن ويخرجها أيمن عبيس في أول تجربة لهما.
ويشارك في بطولة المسلسل عدد كبير من الفنانين منهم سماح أنور ومحمود الجندي وشوقي شامخ وروجينا ولقاء سويدان وهشام عبدالله وبهاء ثروت وأحمد فؤاد سليم وطارق النهري ومحمد فريد إضافة إلى عدد كبير من الوجوه الشابة.
وتدور وقائع المسلسل خلال الفترة الممتدة من نهاية الحرب العالمية الأولى وحتى الحرب العالمية الثانية في أحد الاحياء الشعبية بالقاهرة التي يفرض «الفتوة» عرام الطحاني عليها سيطرته وسلطته ويتحكم في جميع الشخصيات حسب أهوائه الشخصية فيؤذي الكثيرين ويدمر أحلام آخرين حتى يفيق لنفسه في النهاية ويحاول مساعدة كل من تسبب في ايذائهم.
وقال النجم صلاح السعدني لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) على هامش الاحتفال ببدء التصوير إنه اختار المسلسل من بين أربعة عشر مسلسلا عرضت عليه هذا العام لأنه رأى فيه دوراً جديداً عليه ما أغراه بتقديمه بعد أن قدم العام الماضي شخصيتين معاصرتين إحداهما رجل أعمال ثري والآخر موظف عادي.
وأضاف السعدني أن العمل يركز على ضرورة وجود الكبير الذي يتمتع بالخبرة والحكمة وضرورة إطاعته وعدم الاختلاف مع رأيه إلا في حدود ضيقة وهي سمة تفتقدها المجتمعات العربية في السنوات الاخيرة في ظل الانفتاح على العالم الذي جعل الجميع يستقل برأيه فقط ويرفض النصيحة أو المشورة ممن هم أكبر منه سنّاً وأكثر منه دراية.
وأشار السعدني إلى أن دور الفتوة الذي يقدمه نموذج يحتذى به في الدفاع عن الحق ونصرة الضعيف والمظلوم، وإن كان المسلسل يقدم نموذجاً بشرياً يخطئ ويصيب لكنه في النهاية يعود إلى الحق الذي بنيت عليه فطرته السليمة.
ورداً على سؤال لوكالة الأنباء الالمانية (د. ب. أ) بشأن التعامل مع كاتب ومخرج يعملان لأول مرة قال السعدني إن الفنانين الكبار يقع عليهم العبء الاكبر في ظهور الاجيال الجديدة من الممثلين والكتاب والمخرجين الذين لا غنى عنهم مطلقاً في ظل زيادة عدد الأعمال المقدمة سنوياً وتناقص عدد الخبرات الفنية الأكبر إما بسبب الاعتزال أو الوفاة
العدد 1350 - الأربعاء 17 مايو 2006م الموافق 18 ربيع الثاني 1427هـ