لعله يمكننا أن نسمي هذا العام بعام كأس العالم، لكننا يمكن أن نطلق عليه مسمى آخر وهو وصول غالبية المنافسات المحلية وحتى الخارجية إلى ذروتها في أسابيعها الأخيرة التي ربما تكون أكثرها تنتهي في الأسبوع الأخير، كما حدث مع دوري كرة القدم، وهو الآن يحدث مع دوري اليد، بعد ان نقل فريق النجمة باستحقاق البطولة إلى أسبوع مثير يتحدد على اثره بطل الدوري فإما باربار وإما الأهلي، وبمعنى آخر نقول «وجاءت الهدية».

لكن ربما كان البعض يفهم هذا الفوز النجماوي على أنه انتقام أو حرب مصالح بين الأندية، فبعد ان ابعد الدير النجمة نفسه عن المنافسة، اعتقد الكثيرون أن الدير قد أهدى هدية متعمدة إلى باربار، وبالتالي فإن على النجمة أن يقدم هو الآخر هدية إلى غريمه التقليدي الأهلي وهو على مضض، هذا ما اعتقده البعض، وهو ما ولد تفاعلا غير طبيعي مع معطيات المباراة.

فقد أظهر التشنج غير الطبيعي في مباراة القمة الأخيرة بين النجمة وباربار وما تبعها من حوادث مؤسفة شاهدها الكثيرون في مجمع السيف، إن مثل هذه المباريات المتشنجة تحتاج من الجميع (الاتحادات، روابط الجماهير، إدارات الأندية) بذل المزيد من الجهد، لمنع تكرار وقوعها، وخصوصا انها تضع تبعات أكثر مما هو متوقع، كما حدث في مسألة الأهلي والمحرق وهي الآن بين النجمة وباربار التي وصلت إلى أقسام الشرطة مقلوبة كما رواها أحد الأشخاص الذين يعملون في مجمع السيف.

نحن هنا نذكر الموقف كون المباراة المقبلة بين باربار والأهلي تتطلب من الجميع الوقوف إلى جانب الاتحاد في مساعيه لإخراج اللقاء الختامي للدوري بأفضل صورة، وعدم التعصب الجماهيري، الذي ظهر مرارا في دوري هذا الموسم أيضا، فعلينا تقبل الهزيمة، فاللعب فوز وخسارة، ويجب علينا أن نبارك للفائز بروح رياضية ونقول حظاً أوفر للخاسر