العدد 1349 - الثلثاء 16 مايو 2006م الموافق 17 ربيع الثاني 1427هـ

العاهل: الشعوب العربية والإسلامية تعمل ضمن منظومة الاعتدال

خلال زيارة جلالته جامعة اكسفورد

أعرب عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عن ثقته بأن «العطاء العلمي المتميز الذي أسهم به العرب والمسلمون لابد أن يؤسس لنهضة حضارية جديدة في عالمنا العربي والإسلامي الساعية شعوبه إلى امتلاك ناصية التقدم بالاقبال من جديد على العلم والتفكير العقلي والعمل المنظم الجاد والنهج ضمن منظومة القيم الإسلامية الثابتة في الاعتدال والتوسط والانفتاح على جميع الحضارات الإنسانية، كما فعل أسلافهم الكرام من قبلُ ومثلما هي البحرين في تجسيدها الحي لهذا النموذج المتقدم».

جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها العاهل أمس لكلية سان جون بجامعة اكسفورد، التي تضم مكتبتها أندر المخطوطات والذخائر المعبرة عن مستوى التقدم العلمي الذي بلغته الحضارة العربية الإسلامية ومدى إسهامها العميق في التقدم الحضاري للإنسانية، إذ وفرت طوال النهضة الأوروبية مصادر للمعرفة لم يستغنِ عنها الباحثون في مختلف فروع العلم، الطب والفلسفة ما كان له عمق الأثر في تقدم العالم الحديث.

وأعرب العاهل عن اعتزازه وإعجابه بهذا التراث العربي والإسلامي الخالد الذي «مازال يحظى باهتمام المؤرخين المنصفين وينال تقديرهم».

من جهة أخرى، أعرب جلالته في الختام عن التطلع إلى أن يقوم مركز الشيخ عيسى بن سلمان الثقافي المنتظر افتتاحه قريباً في المملكة بدور مهم في تنشيط بحوث التقدم الفكري بالتعاون مع مراكز البحوث في العالم، ومن أبرزها مركز اكسفورد للدراسات الإسلامية الذي أشاد جلالته بدوره في إقامة جسور التعارف والثقة بين الإسلام والغرب في عصر نحن احوج ما نكون فيه إلى الحوار ومعرفة ما لدى الآخرين من علم وقوة، منوهاً في هذا الصدد بالجهود الخيرة والمشهودة لولي عهد المملكة المتحدة الأمير تشارلز في تعزيز التفاهم بين الجانبين.

وتأتي هذه الزيارة ضمن برنامج العاهل لزيارة الجامعات والمعاهد التعليمية العريقة التي من الممكن أن تستفيد منها مملكة البحرين وضمن اهتماماته برعاية النهضة التعليمية في مملكة البحرين، إذ سبق لجلالته أن زار جامعة كيمبرج في العام الماضي.

كما استمع عاهل البلاد إلى عرض علمي جديد عن أحدث البحوث في مجال الطاقة وما يفكر فيه العالم بشأن مستقبلها في ضوء احتياجاته التنموية المتزايدة إلى مصادر النفط وما يحتمل أن يظهر بعده من طاقة بديلة.

هذا، وحضر جلالته والوفد المرافق مأدبة العشاء التي أقامها رئيس جامعة اكسفورد وحضرها عدد من أساتذة الجامعة المعنيين بالشئون العربية والإسلامية.

بعد ذلك، تم تبادل الهدايا بين العاهل ورئيس الكلية الذي عبر عن شكره وتقديره لزيارة العاهل

العدد 1349 - الثلثاء 16 مايو 2006م الموافق 17 ربيع الثاني 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً