التقى محامو المعتقلين البحرينيين في غوانتنامو موكليهم (جمعة الدوسري، صلاح البلوشي وعيسى المرباطي) خلال زيارة استغرقت 3 أيام في الفترة ما بين 11 و13 مايو/ أيار الجاري.

ولاحظ المحامون في آخر يوم من الزيارة الذي سمح فيه بزيارة المعتقل الدوسري أن الأخير أصيب بجرحين أحدهما في رقبته والآخر عميق في قدمه لم يكونا موجودَين في الزيارة التي سبقت الزيارة الحالية، ما يفسِّر صحة التقارير التي أشارت إلى محاولات الدوسري الانتحار.

جرحان في جسم الدوسري يشيران إلى محاولات الانتحار

محامو «غوانتنامو» التقوا المعتقلين البحرينيين في ثلاثة أيام

الوسط - هاني الفردان

التقى محامو المعتقلين البحرينيين في غوانتنامو موكليهم (جمعة الدوسري، وصلاح البلوشي، وعيسى المرباطي) خلال زيارة استمرت ثلاثة أيام في الفترة ما بين 11 و13 مايو/ أيار الجاري.

وقال المحامون في رسالة بعثوا بها إلى رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان نبيل رجب انهم لاحظوا لدى زيارتهم المعتقل الدوسري في آخر يوم سمح لهم فيه بزيارته جرحين احدهما في رقبته والآخر عميق في قدمه لم يكونا موجودين في الزيارة التي سبقت الزيارة الحالية، ما يفسر صحة التقارير التي أشارت إلى محاولات الدوسري الانتحار.

وأشارت الرسالة إلى أن المحامين في أول يومين في الزيارة لم يسمح لهم زيارة الدوسري، ولكن سمح لهم زيارة المرباطي والبلوشي.

وأكد المحامون أنهم تحدثوا معهم ونقلوا إليهم الجهود التي تبذلها الحكومة ومجلس النواب لإسراع الافراج عنهم، وقالوا إنهم تحدثوا مع المرباطي عن لقائهم أسرته، وان احد أبنائه وعد بشراء كعكة يوم الافراج عن أبيه، كما أن ابنا آخر للمرباطي يريد التحدث مع أبيه عبر الهاتف، مشيرين إلى أن ذلك غير مسموح به في غوانتنامو، ما جعل المرباطي يجهش بالبكاء.

وتحدث المحامون مع البلوشي وأكدوا له تشابه الطباع بينه وبين والده الذي التقوه في زيارتهم الأخيرة للبحرين، وأضافوا أنه على رغم منع إدارة غوانتنامو نقل صور لقاء المحامين أسر المعتقلين إلى المعتقلين، فإنهم أكدوا ان الصور ستصل إلى المعتقلين قريباً.

وقال المحامون إنهم نقلوا عن المعتقلين الكثير من الأمور وهم بحاجة إلى الوقت لإعادة ترتيبها ومن ثم إعدادها للنشر.

يذكر أن محامي الدوسري تسلموا الشهر الماضي رسالة من الدوسري يخبرهم فيها أنه سينال حريته قريباً قبل قراءتهم رسالته في إشارة منه إلى تكرار محاولات الانتحار بعد أن وصل إلى مرحلة شديدة من اليأس. ويذكر أن الدوسري - كما أشار المحامون - حاول الانتحار للمرة الثالثة عشرة.

وأشاروا إلى أن الدوسري حرر رسالته في الثامن من مارس/ آذار الماضي ولم تصل إلى المحامين إلا قبل أيام، موضحين أنهم وبعد أن استنفدوا جميع الوسائل القضائية والشعبية من أجل الضغط على الإدارة الأميركية للإفراج عن المعتقلين وخصوصاً أنه لم تثبت عليهم أي تهم حتى الآن، طالبوا الحكومة البحرينية بالتحرك السريع من أجل إنقاذ الدوسري قبل أن ينجح في الانتحار.

وكان محامو المعتقلين كشفوا خلال زيارتهم المملكة في منتصف شهر أبريل/ نيسان الماضي أن الدوسري حاول خلال السنوات الأربع الماضية - مدة اعتقاله في غوانتنامو- الانتحار لاثنتي عشرة مرة، وفي يده الآن فقط أربع عشرة غرزة جراحية نتيجة محاولة قطع أوردته، وأكدوا أن المرباطي من ضمن آخر أربعة أشخاص فكوا إضرابهم عن الطعام في يناير/ كانون الثاني الماضي وذلك بعد أن بدأ الإضراب عن الطعام في معتقل غوانتنامو في منتصف العام الماضي نتيجة سوء المعاملة والمطالبة بإطلاق سراحهم لعدم وجود أي تهم ضدهم.

وتمنى المحامون أن تتكلل جهود الجهات الحكومية البحرينية والمجتمع المدني بعودة الثلاثة الباقين إلى وطنهم في أقرب فرصة، مشيرين إلى أنهم يعقدون الأمل حالياً على الجهود الدبلوماسية والتحرك من أجل الضغط على الإدارة الأميركية للإفراج عن المعتقلين بعد أن صدر قانون أميركي جديد يحظر على معتقلي غوانتنامو رفع دعاوى أمام المحاكم الاميركية.

ومن جانب آخر نشر مركز البحرين لحقوق الإنسان قائمة تضم 759 اسماً من مختلف الجنسيات لا زالوا معتقلين في غوانتنامو