كثرت الأخبار والشائعات الصحافية خلال اليومين الماضيين بخصوص احتمال استبعاد المنتخب الإيراني من بطولة كأس العالم المقبلة ودخول منتخب البحرين بديلا له.
وبغض النظر عن الأسباب السياسية التي طرحت لاستبعاد المنتخب الإيراني عن البطولة وعلى رغم صعوبة حدوث ذلك في الواقع في ظل عدم وجود أي تلميح سابق من الاتحاد الدولي لكرة القدم )الفيفا( في هذا الشأن، إلا أن رد الفعل الرسمية من المؤسسة العامة للشباب والرياضة والاتحاد البحريني لكرة القدم كانت مستغربة وخاطئة ومتسرعة في اعتقادي.
فما الفائدة من التعليق المتسرع وإبداء الاستعدادات للعب في المونديال بدلا من إيران وتحويل الحلم إلى حقيقة وواقع ملموس للشارع الرياضي مع أن الأمور لم تعد كونها شائعات صحافية، وهل بإمكان منتخب البحرين المشاركة في المونديال حقا قبل أسابيع قليلة من انطلاقه؟! أم أن الهدف هو المشاركة فقط وبغض النظر عن المترتبات على هذه المشاركة؟!
الشارع البحريني لم يهتم كثيرا لهذه الأخبار والشائعات المتداولة واكتفى بالمتابعة عن بعد من دون إبداء رد فعل حقيقي لأنه كان يطمح إلى تأهل مستحق لمنتخب بلاده وليس إلى تكملة عدد في البطولة.
التصريحات الصحافية التي صدرت من الجهات المسئولة عن الكرة البحرينية لم تفد إلا في شيء واحد فقط في اعتقادي وهو استعداء أكثر من 70 مليون إيراني على البحرين يعيشون على مقربة كيلومترات منا.
التصريحات التي صدرت كانت متسرعة، وكان الأفضل الانتظار قليلا والاكتفاء بالمراقبة عن بعد لما يحدث حتى وإن كانت المؤسسة والاتحاد تتمنى حدوث ذلك لأننا لسنا طرفا في الموضوع وإنما هي حرب نفسية بين الغرب وإيران أقحمنا أنفسنا فيها ودخلنا طرفا في موضوع قد يجلب لنا عداء شعب عاشق حتى النخاع لكرة القدم
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 1348 - الإثنين 15 مايو 2006م الموافق 16 ربيع الثاني 1427هـ