العدد 1348 - الإثنين 15 مايو 2006م الموافق 16 ربيع الثاني 1427هـ

حجم استثمارات شركة أعيان الكويتية نحو 1,8 مليار دولار

تبدي إهتماماً لدخول السوق البحرينية

ذكرت شركة أعيان للإجارة والاستثمار الكويتية أن حجم أعمالها في منطقة الخليج تبلغ أكثر من ستة مليارات ريال سعودي (1.8 مليار دولار) نصفها في المملكة العربية السعودية والنصف الآخر في دولة الإمارات العربية المتحدة إذ تنشط الشركة في الاستثمار العقاري.

وأبلغ نائب المدير العام للاستثمار في شركة أعيان منصور المبارك «الوسط» على هامش معرض أقامته الشركة والشركات التابعة لها في العاصمة الكويتية «حجم الاستثمارات لدى شركة أعيان في المنطقة بالقيمة السوقية تقارب ستة مليارات ريال وهي عبارة عن منتجات مختلفة سواء كانت شققاً أو مساكن ومكاتب وفنادق وأن الشركة بدأت في تسويقها».

وقال إن مردود هذه الاستثمارات يعتمد على مختلف المشروعات لأن لكل مشروع طبيعته ولكن العائد الداخلي قد يبلغ بين 15 في المئة و20 في المئة «واعتقد أن هذا البرنامج يتطلب منا 5 سنوات حتى نبدأ الحصول على المردود لأنها مشروعات كبيرة وضخمة».

وأضاف في رد بشأن المشروعات المستقبلية «حاليا ليست لدينا مشروعات مستقبلية لأننا في الوقت الحاضر ننمي ونتابع استثماراتنا الحالية».

الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب أحمد الدوسري أبلغ الصحافيين بأن شركة أعيان حديثة إذ أنشئت قبل نحو ست سنوات تطور عملها من الإجارة والتمويل والمتاجرة العقارية ليشمل الاستثمارات المباشرة ودعم تأسيس الشركات التابعة. وتعتبر أعيان الشركة الأولى في الإجارة التشغيلية في الكويت.

وتشمل استراتيجية شركة أعيان الالتزام بالشريعة الإسلامية والاهتمام بالإدارة والبيئة الوظيفية وتحقيق القيمة المضافة والعوائد والتركيز على نشاط الإجارة والعقار وتطوير المنتجات والتوسع الجغرافي.

وقال المبارك إن أرباح الشركة المتوقعة في العام 2006 تبلغ بين 24,7 مليون دينار كويتي و30,7 مليون دينار معظمه راجع إلى الاستثمارات والعقارات التي من المتوقع أن يبلغ دخلها 12,6 مليون دينار. غير أن هذه الأرقام يمكن أن تتغير بالظروف التي تلازم الوضع في المنطقة. وكانت الشركة تعتمد اعتمادا كبيرا على الإجارة والتمويل ولكن بدأ التوازن في العام 2005 إذ تشكل الإجارة والتمويل 41 في المئة بدلا من 70 في المئة في السابق والاستثمارات 34 في المئة والعقارات 25 في المئة.

وقال المبارك «الشركات الإسلامية لها هدف أسمى من تحقيق الربح أو التوسع. هناك منهج نحن مسئولون كشركات إسلامية في نشر الفكر الإسلامي في التعامل. بعض الشركات لا تفكر إلا في الربح ولكن لا يجب أن يكون هذا الأمر هو الأساس وهو الموجه اليوم في البورصة والأسعار».

وأضاف أن أحد أبعاد شركة أعيان الرئيسية هو الالتزام بالشريعة. كما ذكر مبارك أن شركة أعيان ترغب أن يكون بين 60 و70 في المئة من إيراداتها تأتي بشكل مستمر ومستقر وهذا لا يتم إلا عن طريق الانشطة المستمرة. وأضاف أن العوائد من الشركات التابعة لها سيتم قطف ثمارها ابتداء من نهاية العام الجاري «ونعتقد أنه في العام 2008 سيكون الوضع أكثر استقرارا بالنسبة إلى الإيرادات». وتحدث عن سبب وضع تقديرين مختلفين في العام 2006 فقال مبارك «في بداية العام حصلت هزات كبيرة وبعض مسبباتها لاتزال قائمة وهذا هو وضع سبب رقمين مختلفين. الوضع في إيران لا يمكن توقع نتائجه وفي الربع الأول عندما تأثرت البورصة تأثر العقار».

وتأثرت أسواق دول المنطقة إذ شهد بعضها هبوطا حاداً في الأسعار بعد الصعود الكبير الذي شهدته في العامين الماضيين والتي بلغت مستويات قياسية في حركات تصحيحية للاسعار. غير أن الجدل بشأن برنامج إيران النووي يبقى بظلاله على أسواق المنطقة من ضمنها العقارات وأسعار الأسهم.

وأعلن مبارك كذلك عن خطط الشركة فقال إن من ضمن مشروعاتها فصل التمويل العقاري بسبب أن النشاط في العقارات تزايد إذ بلغت القيمة السوقية لها في دولة الإمارات العربية المتحدة 3 مليارات درهم وفي المملكة العربية السعودية ثلاثة مليارات ريال إذ تملك أعيان عقارات في مكة المكرمة وبالتالي فإن فصل التمويل العقاري سيعطي الشركة قوة أكثر وسيكون التعامل مباشرا مع العملاء والممولين.

كما ذكر أن الشركة ترغب في أن يكون لديها شركة تأجير في المملكة العربية السعودية وشركة تأجير أخرى في قطر. أما بالنسبة إلى البحرين فقال مبارك إن شركة أعيان «مهتمة جدا بالسوق البحرينية وسيكون لها نشاط واستثمارات».

وتطرق مبارك إلى السودان فقال إن أعيان تتواجد في هذه الدولة الأفريقية من خلال شركة مبرد للنقل وهي شركة مساهمة مقفلة وهناك عقد مبدئي مع إحدى الشركات السودانية لمدة سنتين. كما أن لديها محفظة عقارية قيمتها نحو خمسة ملايين دولار إذ تملك أعيان أراضي عقارية في قلب العاصمة الخرطوم.

وأضاف «أما بالنسبة إلى الخطوط الجوية السودانية فإن الموضوع في بدايته الأولى. الحكومة السودانية تنوي تخصيص شركة الطيران وأن أعيان أخذت فرصتها في النقاش ولكن لم تتم أية خطوة جادة لتوقيع عقد».

ولدى شركة أعيان شركة تابعة مثل مصرف الرافدين الذي تملك فيه الكويت 49 في المئة تساهم فيه شركة أعيان للإجارة والاستثمار بنسبة 35 في المئة. أما باقي الحصة وقدرها 51 في المئة فهي إلى الجانب العراقي. وتأسس المصرف في العام 2005 برأس مال يبلغ 50 مليار دينار عراقي (نحو 35 مليون دولار)، كما أن من ضمن الشركات التابعة شركة إنشاء القابضة التي تأسست في العام الماضي وقال رئيس مجلس الإدارة جمال الفضاله إنه على رغم حداثتها فإن حجم أعمال الشركة يبلغ في الوقت الحاضر 15 مليون دولار وتعمل على مضاعفة حجم أعمالها إلى 30 مليون دولار بنهاية العام 2006. ويبلغ رأس مال شركة إنشاء 3 ملايين دينار كويتي تملك فيها شركة أعيان نحو 68 في المئة.

وقال الفضالة إن الشركة تتطلع إلى الأسواق الخارجية في الشرق الأوسط وإفريقيا لتنفيذ مشروعات عن طريق الدخول في شراكات أو عن طريق الاستثمار المباشر وأن الشركة أخذت مراحل متقدمة لتنفيذ مشروعات في السودان وقطر ودولة الإمارات العربية المتحدة. كما ذكر أن الشركة «أمامها فرص كبيرة للمشاركة في حجم كبير من أعمال القطاع النفطي وتحديدا شركة نفط الكويت».

وأضاف «أن شركة إنشاء القابضة نجحت في إعادة ترتيب أولوياتها وذلك في القطاعات التي تدخل ضمن نطاق نشاطها وأغراضها وأن الشركة تستعد لتحقيق قفزة كبيرة سواء على مستوى التوسعات أو على مستوى الإنتاج».

نائب الرئيس لإدارة الأصول مبارك الرفاعي تحدث عن صندوق «عوائد» الاستثماري الذي يبلغ رأس ماله المدفوع نحو 6 ملايين دينار كويتي في الوقت الحاضر وقال إنه يقوم بتوزيع أرباح شهرية على المساهمين في الصندوق «وتنزل في حسابات المساهمين المصرفية مباشرة وهو بديل للمستثمرين للحصول على عوائد ثابتة». وقال إن الصندوق المملوك إلى شركة أعيان وتساهم فيه بنسبة تصل إلى 10 في المئة يركز على القطاعات التي سيولتها عالية.

كما ذكر أن شركة أعيان وخلال فترة قصيرة ستقوم بطرح صندوق نقدي إسلامي بالتحالف مع شركة كويتية (سيمون) موجه بشكل اساسي إلى المؤسسات ويشمل نشاطه الأدوات المالية قصيرة الأجل

العدد 1348 - الإثنين 15 مايو 2006م الموافق 16 ربيع الثاني 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً