قال وزير النفط السعودي علي النعيمي إن صناعة الطاقة في كثير من الدول العربية المنتجة للنفط لا تتمتع بقدرات تنافسية كافية وان على المنطقة زيادة استثماراتها لتطوير القطاع وفي الوقت نفسه إدراك مساعي الغرب لتقليل الاعتماد على النفط الخام.
وقال أيضا أمام مؤتمر عربي للطاقة في عمان الأحد الماضي إن على حكومات الشرق الأوسط التي يواجه الكثير منها زيادة سكانية كبيرة وارتفاع البطالة أن تعمل على تنويع القاعدة الاقتصادية لدولها لحمايتها من تقلبات أسعار النفط.
وتملك المنطقة 60 في المئة من احتياطيات النفط المؤكدة في العالم ويبلغ إنتاج الدول العربية ثلث الإنتاج العالمي.
وقال النعيمي انه على رغم ذلك فان الدول العربية لم تتمتع بميزة تنافسية كالتي تتمتع بها الدول الآسيوية فيما يتعلق بكل جوانب صناعة الطاقة والخبرة الفنية.
وقال في كلمته انه يعتقد أن العالم العربي بحاجة ماسة لدراسة وضع الصناعة وشركات النفط الوطنية والخاصة وقدرتها على التطوير والمنافسة وتحقيق الاستغلال الامثل للثروات.
ودعا إلى تبادل الخبرات على المستويين الإقليمي والدولي ودراسة التحديات والعوائق والفرص المتاحة.
ومن التحديات مساعي الدول المستهلكة التي يقلقها أمن الإمدادات من الشرق الأوسط لتقليل اعتمادها على النفط والسعي إلى إيجاد مصادر بديلة للطاقة مثل الطاقة النووية والايثانول.
وقال النعيمي انه يجب على العرب توخي الحذر وعدم أخذ بعض التوقعات على أنها من المسلمات مثل استمرار النمو القوي في الطلب على النفط وبقاء أسعار النفط على مستوياتها الحالية أو زيادتها.
وأضاف ان الدراسة التقليدية للطلب المستقبلي لا تأخذ في الاعتبار موارد الطاقة المنافسة أو المساعي الرامية لخفض الاعتماد على النفط. ومن المتوقع أن يصل الطلب على النفط إلى نحو 100 مليون برميل يوميا بحلول العام 2015.
ولضمان استمرار النمو الاقتصادي قال النعيمي انه يجب على الدول العربية تنويع قاعدتها الاقتصادية بتطوير قطاعات الصناعة والخدمات.
وقال النعيمي إن النفط الخام يتعرض لتقلبات كبيرة في الأسعار والإنتاج وهو ما يؤدي بدوره إلى تقلبات في دخل الدول المنتجة وعجزها عن تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية دائمة
العدد 1348 - الإثنين 15 مايو 2006م الموافق 16 ربيع الثاني 1427هـ