انتعشت سوق الأسهم السعودية وارتفع مؤشرها بأكثر من تسعة في المئة صباح أمس (الأحد) ما أحدث انتعاشة في بقية أسواق المنطقة وذلك بعد قرار الرياض تعيين رئيس جديد لهيئة سوق المال.
واستمدت معظم الاسواق الخليجية دعما من البورصة السعودية. وزاد مؤشر بورصة دبي 3,8 في المئة بينما ارتفع مؤشر بورصة أبوظبي 2,83 في المئة وصعد مؤشر قطر 4,78 في المئة.
وبحلول الساعة التاسعة بتوقيت غرينتش زاد المؤشر الرئيسي بالبورصة السعودية 7,69 في المئة ليصل الى 11884,25 نقطة. وكان المؤشر قد صعد الى 12080 نقطة بعد فتح البورصة بقليل.
وكانت بورصات الخليج قد شهدت انتعاشة أمس الأول (السبت) بعد أن عين العاهل السعودي الملك عبدالله رئيسا جديدا لهيئة سوق المال ليحل محل جماز السحيمي الذي انهالت عليه الانتقادات عقب موجة هبوط حادة خفضت قيمة الأسهم المتداولة بالسوق الى النصف. وقال محمد العلمي من شركة نعيم للوساطة في دولة الامارات «تنحية رئيس هيئة سوق المال أشاعت مناخا ايجابيا جدا بين المستثمرين السعوديين وامتد أثر ذلك الى هنا في دبي». وقال الرئيس الجديد لهيئة سوق المال السعودية الممثل السابق لصندوق النقد الدولي عبدالرحمن التويجري انه سيعطي الاولوية لاستعادة الثقة. لكن متعاملين قالوا ان تغيير رئيس هيئة سوق المال لم يعالج العوامل التي ساهمت في حدوث موجة الهبوط وهي قيام سعوديين يفتقرون للدراية باقتراض مبالغ ضخمة لشراء أسهم بأسعار فلكية لا تعكس قيمتها الفعلية.
وانصب جام غضب المستثمرين على السحيمي على رغم أن المحللين يقولون ان السوق السعودية كانت على وشك الانهيار بالفعل بعد انتعاش استمر أشهرا بدعم من عائدات النفط القياسية لتصبح الأسعار في البورصة السعودية من أكثر الأسعار غلوا في العالم
العدد 1347 - الأحد 14 مايو 2006م الموافق 15 ربيع الثاني 1427هـ