العدد 1346 - السبت 13 مايو 2006م الموافق 14 ربيع الثاني 1427هـ

منشآت ولكن!

إن المنشآت الرياضة سواء العامة أم الخاصة بالأندية كانت ومازالت تشكل هاجسنا الأكبر وتقف عقبة أمام كل محاولة للتطور، فإننا نجد انفسنا نندفع نحو الحديث عن هذا الهاجس بين حينة وأخرى.

وفي الوقت الذي سعدنا فيه ببدء تنفيذ مشروع مدينة خليفة الرياضية وما تشتمل عليه من ملاعب مختلفة «قدم وألعاب الصالات والتنس والسباحة» وكذلك قرب اكتمال المنشآت النموذجية لناديي الرفاع والشباب، فإن المؤشرات تبدو أنها ستشجع على الاتجاه نحو الحل الجذري لهذا «الهاجس المزمن».

وأبرز العيوب والنواقص المتعلقة بهذه المنشآت هي مدرجات الاستادات الرياضية إذ يسع استاد مدينة خليفة الرياضية 3500 متفرج فقط فكيف لمثل هذه المنشأة ان تستضيف مباريات جماهيرية محلية أو خارجية تتناسب مع مكانة اسم هذه المدينة وكذلك الحال لملعبي الرفاع والشباب اللذين لا تتجاوز سعتهما الـ (5000 متفرج).

المفترض ان يكون الهدف من انشاء استادات رياضية هو إيجاد ملاعب قادرة على استضافة المباريات المحلية والخارجية وليس توفير ملاعب هي أقرب إلى إجراء تدريبات الفرق أو مباريات الفئات العمرية ولا يمكن الاستفادة منها بالصورة التي تؤهل البحرين لاستضافة بطولات سواء خليجية أم عربية أم قارية من دون قلق وحرج لا يتناسب مع مكانة البحرين كدولة حضارية تحاول فرض نفسها اقتصادياً وسياحياً.

في الوقت الذي ترصد فيه الدولة ملايين الدنانير لإعادة تأهيل المنشآت الرياضية بعد جمود طويل فإنه يفترض ان يكون لهذه الأموال مردوداتها الإيجابية وتحقق المنشود منها بدلاً من ضياع هذه الأموال وتظل دور في الحلقة المفرغة وتحت حصار «الهاجس الأزلي»

العدد 1346 - السبت 13 مايو 2006م الموافق 14 ربيع الثاني 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً