تصريحات مدير معهد البحرين للتدريب بشأن احتجاج بعض الطلبة على توظيف مدرسين أجانب في المعهد في الأسبوع العاشر من دراستهم شكلت إرباكاً حقيقياً لهم، وذلك بسبب المشروع الوطني للتوظيف. هذه التصريحات كانت غريبة، إذ اتهم المدير أولئك الطلبة بأنهم فاشلون بالإضافة إلى أن هناك من يحركهم من خارج المعهد.

لنقل إذاً للمدير المذكور: إذا كان هؤلاء الطلبة فاشلين فلتراجع سياسة معهدك لأنهم ينتمون إليه، وعليك أن لا تتهم بالفشل لأن ذلك يعود على المسئولين على المعهد. أتذكر كم مرة اجتمعت بموظفيك منذ بداية العام لتستعرض معهم ما يدور في المعهد. أنا سأقول لك لقد اجتمعت بهم مرة واحدة قبل بداية المشروع الوطني للتوظيف لتخبرهم بأن المعهد سيكون مسئولاً عن تدريب العاطلين عن العمل، وعندما احتج أحد الموظفين - غادر المعهد بسبب سوء الأوضاع - وقال لك: بأنه يجب أولاً أن تحل المشكلات الإدارية والفنية للمعهد بعدها عليك أن تحمّله أثقالاً أخرى فوق أثقاله، صمتّ وسط تصفيق حار من الموظفين لكلام زميلهم الذي كان يعبر عما كان يختلج داخلهم. فهل عرفت أين الخلل؟! إذا لم تعرف أين الخلل فدعنا نستعرض من السبب وراء فشل هؤلاء الطلبة بحسب قولك، مع بداية توليك منصبك الجديد خلفا للمدير السابق الذي قدم استقالته ليرحل إلى إحدى الشركات الخاصة فإن أولى الخطوات الإصلاحية التي قمت بها هي إلغاء لجنة متدربي معهد البحرين للتدريب التي كانت موجودة عند تعيينك مديراً، مستغلاً خطأ ارتكبه أحد أعضاء اللجان الفرعية التابعة. علماً أن اللجنة كانت عضواً في لجان التأديب وكانت تنظم ندوات ثقافية وعلمية وكان لها دور رقابي لا بأس به، بالإضافة إلى دورها في إيصال صوت المتدربين إلى الإدارة، وطبعاً استبدلتها من أجل ذلك بلجنة أخرى تم انتخابها من قبل المتدربين ولم يتفاعل معها أحد لأنهم كانوا يروها على أنها أداة في يد الإدارة.

كما أصدرت من أجل نجاح الطلبة تعميماً بمنع أعضاء لجنة المتدربين من دخول المعهد، حتى كتب بعضهم تعهدات من أجل أن يستطيعوا الدخول إلى مبنى المعهد لإكمال دراستهم لشهادة الدبلوما الوطنية العليا. وتبعت هذا التعميم بأخر تمنع فيه عدداً من الموظفين القدامى من دخول المعهد بسبب ما قيل معارضتهم لك، ولن أنسى منع استخدام الأكياس داخل المعهد. وأخيراً لماذا تحلل لنفسك ما تحرمه على غيرك فلقد منعت دخول الأطفال إلى المعهد بينما أطفالك موجودين فيه. وهل بإمكانك أن تجيب لماذا أقلت أحد موظفي قسم البناء عندما رفض نقله إلى قسم الصيانة قسراً. (قضيته موجودة في المحكمة). ورسالة إلى وزير العمل مجيد العلوي: لا تكن سبباً في تدمير هذا الصرح التدريبي بسبب إصرارك على بقاء المدير الناجح و«المتدربين الفاشلين»