تعيش القلعة الصفراء في هذا الموسم أفضل أيامها منذ زمن بعيد، إذ تشهد جميع الألعاب الجماعية في النادي انتعاشة كبيرة من خلال النتائج المتميزة التي حققتها في مختلف البطولات.

ففريق كرة القدم يمر بمرحلة مميزة جداً وكان قريباً من الفوز بدرع الدوري بعد غياب 10 مواسم كما أكمل الفريق إبداعاته بفوز قوي على بطل الدوري المحرق في نصف نهائي كأس الملك، وفريق كرة السلة استعاد في هذا الموسم عافيته وعاد إلى المنافسة من جديد وحصل الفريق الأول على المركز الثاني في بطولتي الدوري والكأس، وفريق كرة اليد ينافس بقوة أيضاً على بطولة دوري كرة اليد ومازالت أمامه الفرصة أيضاً للمنافسة على كأس الاتحاد.

وكل هذه الإنجازات وهذه الانتعاشة تحققت بفضل الاهتمام الإداري الذي تحظى به هذه الألعاب ودعم مجلس الإدارة القوي لها، بالإضافة إلى الإخلاص والتفاني لدى اللاعبين من أجل سمعة النادي الأهلي العريق. وأمام هذا التطور في الألعاب الجماعية تبقى طائرة الأهلي تحلق خارج السرب، وكأنها لا تنتمي إلى هذا النادي العريق المشهود له بالإنجازات على مستوى جميع الألعاب.

إدارة النادي أمامها مسئولية كبيرة في إعادة هذه اللعبة الجماهيرية إلى مكانتها في مطلع الثمانينات، لكي تواكب الطفرة الكبيرة التي تشهدها ألعاب النادي الأخرى، وخصوصاً أن النادي يملك من الإمكانات المادية والبشرية ما يؤهله للوصول باللعبة إلى المراكز المتقدمة كما فعل غيره من الأندية.

وكما علمنا أنه سيتم حلّ الأجهزة الفنية والإدارية لجميع فرق الكرة الطائرة، لكن السؤال هل حلّ الأجهزة هو الحل الأمثل؟، باعتقادي لن يكون كذلك إذا لم تسع الإدارة إلى وضع قاعدة قوية من المدربين والإداريين القادرين على النهوض باللعبة حتى لوكانت النتائج بعد 3 مواسم، وإليكم في داركليب عبرة يا قلعة البطولات