أطلق سمو ولي العهد الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة مبادرة نوعية أمس لتطوير إدارة «برنامج ولي العهد للمنح الدراسية العالمية»، وذلك أثناء حفل العشاء الأول للبرنامج الذي اقيم في قصر الزاهر مساء أمس (الخميس).

وقال سموه بمناسبة الذكرى السادسة للبرنامج إن نجاح الفكرة خلال السنوات الماضية في اختيار مجموعة من أفضل خريجي الثانوية وابتعاثهم إلى الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا دفعه إلى طرح مبادرة لانطلاقة جديدة من خلال تأسيس صندوق يحتوي على 30 مليون دينار يتم صرفها خلال العشرين سنة المقبلة لابتعاث المتميزين لدارسة الماجستير والدكتوراه في الجامعات المتقدمة.

وقال سموه إن مجلس إدارة هذا الصندوق سيتكون من عشرة أشخاص، خمسة يختارهم بنفسه، وخمسة يتم انتخابهم من قبل المتبرعين، على أن يكونوا ممن تبرع بمليون دينار أو أكثر للصرف على البعثات خلال خمس سنوات. وأوضح أن التشكيل المقترح سيتكون أيضاً من «أمناء» من المتبرعين بنصف مليون دينار أو أكثر للصرف على البعثات خلال خمس سنوات، بالإضافة إلى «شركاء» يتكونون من المتبرعين بمبالغ تتراوح بين 50 و200 ألف دينار للصرف على البعثات خلال خمس سنوات.

ونوه سموه بأن يتعهد بأن يوازي مجموع ما يتم جمعه من تبرعات للصندوق، معلناً أن الفكرة حصلت (أثناء الحفل مساء أمس) على اربعة ملايين دينار من بتلكو وانفستكورب وبيت التمويل الخليجي وألبا، معتبرا ذلك بداية مشجعة لانجاح فكرة المشروع الذي سيستثمر كل دينار من أجل ارسال أفضل طلاب البحرين الى أفضل الجامعات للتخصص في مختلف انواع التخصصات «ماعدا الطب»، شارحاً أن الهدف هو محو فكرة أن المتفوقين يذهبون للطب فقط.

وقال سمو ولي العهد إن برنامج المنح الدراسية العالمية بدأ كفكرة متواضعة في العام 1999، وكانت النية تدور حول ارسال 4 أشخاص (2 من الذكو و2 من الاناث)، «ولكن سرعان ما اكتشفنا أن المتفوقين بصورة مميزة يحتاجون إلى أكثر من ذلك، ولذلك كبر العدد، وأصبح الآن عددهم 64 شخصاً، تخرج تسعة منهم، وتسلم هؤلاء مناصب متقدمة في مؤسسات كبرى مثل بنك الخليج الدولي، وماكينزي، وغولدمان ساك، وغيرها من المؤسسات المماثلة».

وشدد سمو الشيخ سلمان على أن هذا البرنامج الطموح هو التعبير الحقيقي لالتزام البحرين بتطوير الامكانات البشرية الاستراتيجية على المدى البعيد، شاكراً المؤسسات التي أعلنت مساء أمس عن تبرعاتها لتطوير البرنامج إلى مستوى أكبر يتمكن من خلاله الطلاب المتفوقون من الحصول على فرصة العمر للدخول في أفضل الجامعات العالمية