العدد 1343 - الأربعاء 10 مايو 2006م الموافق 11 ربيع الثاني 1427هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

فقدت الأمل يا وزارة العمل

في البداية تم الاتصال بي من قبل مشروع التوظيف، وبذلت أقصى جهدي حتى يتم توظيفي في هذه المؤسسة حتى أنني قمت بالاستعانة بأحد المدرسين الخصوصيين عند استعدادي للمقابلة والامتحان، وبعد أن قدمت الامتحان كنت على يقين بأن نتيجتي ستكون ممتازة، ولكن صاحب العمل أخذ يماطل في إعلامي بنتيجة الامتحان، وبعد إصراري الكبير وبعد مدة لا تقل عن أسبوعين قام الموظف الأجنبي بإخباري بأنه قد وقع في حيرة بيني وبين فتاة أخرى وقرر في النهاية اختيار الفتاة، وبعد يومين تلقيت اتصالاً من وزارة العمل واخبروني بأنه تم رفضي لأن المدير لا يرغب في توظيف الإناث مع انه في السابق كان قد اخبر وزارة العمل بأنه لا يرغب في توظيف الذكور.

وبعد مدة ذهبت مرة أخرى إلى وزارة العمل واخبروني بأنهم وجدوا لي وظيفة في شركة أجنبية في برج السيف براتب وقدره 400 دينار وبعد أن قمت مرة أخرى بالاستعداد للامتحان كما أنني للمرة الثانية قمت بالاستعانة أيضاً بالمدرسين الخصوصيين، وبعد فترة طويلة من الانتظار، قمت بالكثير من الاتصالات بوزارة العمل الذين أخبروني بأن هذه الشركة أيضاً قد تراجعت عن التوظيف وانها كانت قد طلبت 25 موظفاً لكن الشركة لم تحقق أرباحاً ما أدى إلى تراجعها عن مسألة التوظيف.

لقد مررت بالكثير من التجارب القاسية في مشروع التوظيف وإلى الآن لم يتم حتى ترشيحي في مؤسسة واحدة جادة في التوظيف، لقد فقدت الأمل يا وزارة العمل، فهل هناك أدنى فرصة في الحصول على عمل؟

حنان السيدسلمان حسن


دنمارك العراق والإعلام الحقيقي

مازال مسلسل الاستهزاء وحملة التشويه لسيد الخلق (ص) متواصلة من أعداء البشر، بخط مبرمج ومستهدف لأمة الإسلام، ولكن ما لم يكن في الحسبان هو امتداد هذه الحملة لتصل إلى قبور أحفاد الرسول (ص) ومن ثم تمتد إلى مساجد وبيوت عباد الله محاولة وأد وزعزعة الصف الواحد الذي بدأ في التلاحم والألفة بين جميع الطوائف الإسلامية بمحاولة إثراء العداوة عن طريق التفجيرات ودس السم بين الفئتين المسلمتين، مرة بإخراج جماعة تسمى بالتكفيريين ونشرها بين العامة، ومرة تختلق شخصيات لا يعلم لها أصل إلا في بطون مصدريها كالزرقاوي وغيرها من شخصيات، هدفها الوحيد، التشويه ثم التشويه لأمة الإسلام، إذ ما لا يتصوره عاقل ولا يقبله بشر أن يتم حرق أو تفجير أو تدمير رموز المسلمين كالتطاول على حرق القرآن أو تفجير مزارات المسلمين أو تدمير مساجد ودور العبادة للمسلمين من قبل المسلمين أنفسهم!! فهل يعقلها عاقل ويتبصر بها بصير؟! فمن من المسلمين يفرح بهذه الأفعال وأي مذهب يأمر بتدنيس المساجد وقتل الأبرياء؟

وما لا يعرفه الكثير أن معظم الأضرحة في العراق القائمون على تولية شئونها هم من أهل السنة كما أن سامراء مدينة سنية؟ فلا يختلط الفهم بين البعث وأهل السنة فالفرق كبير وواضح وليس كما يشار ويفهم أو يحاول القلة معه خلط الأوراق فليتفهما الألباب. وبالعودة إلى الجماعات... نعم هناك جماعات متشددة في معظم الطوائف والمذاهب كالنصيرين والخوارج والتكفيريين وأنصار القاعدة والنواصب ولكنهم لا يمثلون الشريحة العظمى من المسلمين وعليه بدا الطلب واضحا من الشارع العام للوقوف يدا واحدة أمام هذا المد الجارف الذي يهدد أمن وسلامة المجتمعات الإسلامية ويزيد في إضعاف صفوفنا، وليس ذلك فحسب ولكن الهدف منه أكبر وهو صد المعتدلين وعامة المسلمين عن الإسلام... ذلك الإسلام المشوه الذي يصل إلى المسلمين وغير المسلمين عن طريق وسائل الإعلام، فلا يرى ويسمع منه سوى التناحر والشحن وتبادل التهم وجر المساكين من عامة الناس وخصوصا الذين لم يتفقهوا في الدين ولا يعلمون من الدين سوى قشوره، ومع كل حزب يهيمون من دون تعقل وتبصر عن حقيقة الأهداف غير المعلنة عادة لهذه الأحزاب، والتي يستغلها الإعلام الغربي الموجه للنيل من الإسلام والمسلمين في ظل غياب الإعلام الموجه وما أقصده بالإعلام ليست وسائل التلفزة والإذاعة فحسب ولكن تشمل كل من له دور فعال في المجتمعات كوزارة الشئون الإسلامية وخصوصا خطباء المساجد وعلماء الدين، الذين يسكتون على أباطيل مذاهبهم من دون بيان واستنكار، كشتم زوجات الرسول (ص) ولعن أصحابه والطعن في القرآن وغيرها من أمور لا يقرها مذهب ودين... وكالتكفيريين الذين خرجوا بالعداء لكل المسلمين ونصبوا أنفسهم بخليفة الله في الأرض يعيثون بها فسادا حيث شاءوا!

فالمسألة تحتاج إلى وقفة من رجالات الدين المخلصين وعامة المسلمين وإلى مراجعة تراثنا الإسلامي الصحيح وإعادة نشر مفاهيمه الصحيحة والمعتدلة في الطرح والمنهاج المعتدل، فما يحاك بالمسلمين أكبر من تفجيرات الأضرحة والمساجد التي وقعت في العراق وهو ما يتعمده أعداء الدين للفت الانتباه عنه وهو إحباط الحكومة المنتخبة من قبل الشعب الفلسطيني «حماس» واستكمال مخطط هدم بيت المقدس مسرى رسول الله (ص)... فهل عقلها المسلمون وانتبهوا إلى الخطر المقبل الذي يحاك لهم في الظلام؟ أو ينجح أعداء الله في تفكيك الصف الواحد الذي بدأ في الاشتعال والبروز ليطفأ بكيد الجبناء؟!

عارف الجسمي


منابر أم مناظر؟!

ترددت كثيراً قبل كتابة هذا المقال فليس من طبعي التسرع ولا التردد، لكن الموضوع حساس جداً، وفي الوقت ذاته يحتاج إلى أن نخوض فيه، وننظر في أسبابه وبالتالي إيجاد الحلول الجذرية والمناسبة. أما فكرة هذا المقال فقد استوحيتها مما يجري على الساحة ومن الأبيات الآتية التي قال فيها الشاعر:

منابر يوم الطف عادت بعصرنا

غناء وتضليلا وكذبا منمقا

تسلقها شر القــــرود فأصبحت

تعج إلى الرحمن ممن تسلقا

وعبر عن الوضع الشاعر نفسه فقال:

الروزخون عمـــــاية وغواية

فتباعدوا عن شخصه الأجرام

لو يستطيع لباع جسم حسينه

بدريــهم بل شــــرعة الإسلام

قد يختلف معي الكثيرون في هذا الرأي ولكن سيتفق معي الكثيرون أيضاً، وهذه وجهات نظر، ولكل منا الحق في التعبير عن وجهة نظره، وهذا المقال لا يشمل رجال الدين أو الخطباء عموماً لكنه يطرح مشكلة موجودة على الساحة منذ الأزل، تشمل بعض الذين تحملوا هذه المسئولية وهم ليسوا أهلاً لها.

فمن خبرتي الشخصية وجدت أن بعض المقصودين بهذا المقال يتحدثون باسم الحق وقد حادوا عنه، يرددون ألفاظاً لا تليق بمقامهم، يستغيبون المؤمنين ويتعدون على حرماتهم بكلمات ترفضها الشريعة الإسلامية وتعاقب عليها! تحول الدين على أيديهم إلى حقيبة دبلوماسية، واعذروني لو شبهت بعضهم بالحقيبة، فاني مجبرة على ذلك، والمقصود في هذا السياق «شكليات». الدين ليس بالشكل والملبس، ليس كلمات خاوية، وليس المنبر الحسيني للندب والبكاء فقط، بل لأخذ الدروس والعبر، والاستفادة من السيرة الحسنة لأهل البيت... «كنتم خير أمة أخرجت للناس، تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر» (آل عمران: 110).

يؤسفني أن أقول إن هناك فئة تذكرني دائما بمثل «على هامان يا فرعون». أما المثل فقد نشأ حينما أراد هامان رؤية فرعون، فما كان من فرعون إلا أن بعث أحد خدمه إلى هامان ليخبره بأن فرعون مشغول بخلق البقر والغنم، وحينما سمع هامان ذلك قال: على هامان يا فرعون؟! ونحن نقول إن الناس واعية لما يدور ولا داعي للتعدي على حرمات الآخرين باسم الدين. إن ما يفعلونه يسيء إلى الدين قبل كل شيء، ولا بد من إصلاح الوضع، وإلا فكيف نرد على هجوم الدنمارك وغيرها على خير الأنبياء محمد (ص)؟! كيف ندافع عنه ونحن لسنا أهلاً لذلك؟!

إن ما يحدث على الساحة لا يضر الدين في شيء «ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون» (التوبة: 32) لكنه يضر بالمعنيين أنفسهم، فمن المفترض أن يكونوا هم المثل الأعلى للناس الآخرين، هم القدوة التي نقتدي بها، هم من يأمرون الناس بالمعروف وينهون عن المنكر، هم من يعتلون المنابر الحسينية ليوجهوا الناس ولينقلوا المأساة الحسينية في صورة دروس وعبر. لذلك اسمحوا لي أن أطالب رجال الدين عموماً بأن ينظروا في هذا الوضع ويصلحوه، لأنهم المسئول الأول عن إصلاح الوضع... «وقفوهم إنهم مسئولون» (الصافات: 24).

أميرة بوحميد

العدد 1343 - الأربعاء 10 مايو 2006م الموافق 11 ربيع الثاني 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً