دشنت وزيرة الصحة ندى حفاظ يوم أمس مشروع تحسين خدمات الرعاية الصحية الأولية وجودتها في مؤتمر صحافي عقدته الوزارة في مركز الشيخ صباح السالم الصحي بحضور الوكيل المساعد للرعاية الصحية الأولية عبدالوهاب محمد وعدد من المسئولين في وزارة الصحة، وأشارت إلى أن المشروع سيطبق في جميع المراكز الصحية في المملكة بنهاية العام الجاري وسيكون المركز المقبل هو الرفاع الشرقي الصحي.
وقامت حفاظ باستعراض نتائج المشروع الذي طبق في مركز الشيخ صباح السالم الصحي في أم الحصم بالمنامة من شهر يناير/ كانون الثاني الماضي من خلال المبادرة التي قام بها فريق العمل الذي تكون من 15 طبيباً وممرضة وإدارياً قاموا بدراسة وتحليل الأداء في المراكز الصحية، وأضافت أن المشروع حقق نتائج أولية بارزة في الرعاية الصحية الأولية من أهمها زيادة مدة الاستشارة الطبية إلى 8 دقائق، وخفض مدة الانتظار، وزيادة الرعاية الوقائية، وزيادة مواعيد خدمات الأمومة والطفولة بنسبة 25 في المئة واختيار 10 من المترددين على المركز الصحي يومياً للحصول على الخدمات الوقائية وتحقيق هذه الإنجازات بأقل كلفة إضافية ممكنة والتركيز على إدارة الموارد بفعالية أكثر.
وأوضحت ان الفريق قام بعد استكمال عملية تحليل وتشخيص الوضع بتطوير وتطبيق برنامج شامل يهدف إلى تحسين الوصول إلى الخدمات وتحسينها في الرعاية الصحية الأولية لتتماشى مع أفضل المعايير العالمية وتشمل المكونات الجوهرية للبرنامج التطويري تشجيع الحجز المسبق للمواعيد على المترددين على المركز من دون مواعيد مسبقة عن طريق الممرضات المؤهلات، وجاء هذا المكون بناء على نتائج التشخيص التي أظهرت أن عدداً كبيراً من المرضى ليسوا بحاجة فعلية للمعاينة من قبل الطبيب مع الأخذ في الاعتبار حالتهم الصحية وحاجتهم في الوصول بسرعة إلى الخدمات البديلة مثل: خدمات المختبر أو الخدمات التمريضية البسيطة. وواصلت حفاظ أن الممرضات قمن في الشهر الأول من تطبيق البرنامج بالتعامل مع نحو 30 في المئة من المرضى المترددين على المركز الصحي من دون مواعيد مسبقة ما أدى إلى توفير مواعيد الأطباء طوال اليوم وتمديد متوسط الاستشارة الطبية إلى ثماني دقائق للمرضى الذين هم بحاجة حقيقية إلى هذه المواعيد مثل: المرضى المصابين بالأمراض المزمنة.
وواصلت أنه تم تدريب الممرضات عملياً وفنياً على الفحص الإكلينيكي والتصنيف بالتعاون مع كلية العلوم الصحية وإدارة التدريب بوزارة الصحة، كما تم الإشراف عليهن بالتنسيق مع قسم الخدمات الطبية بالرعاية الأولية، كما طور الفريق المشروع من خلال تشجيع المرضى لحجز مواعيد مسبقة من خلال زيارات المتابعة والمكالمات الهاتفية وتوجيه المرضى بشكل فعال وتحديد أولوياتهم بواسطة ممرضة مؤهلة لتصنيف المرضى بناءً على إرشادات تفصيلية، وجعل حاجات المريض محور الانتباه، وتطبيق أساليب داخلية جديدة للتواصل وتطبيق قواعد إجرائية لتقليل فترة الانتظار، بالإضافة إلى إنشاء نظام متكامل لإدارة الجودة يسمح برصد الأداء في جميع المراحل وضمان استمرارية التطوير، وأحد العناصر الأساسية لنظام الجودة هو إجراء استطلاعات الرأي المتكررة لمعرفة رضا المرضى والعاملين.
أبدى مجموعة من الصحافيين استياءهم ما أسموه بـ «سوء تنظيم» مؤتمر تدشين مشروع تحسين الرعاية الصحية الأولية بمركز الشيخ صباح السالم الصحي في أم الحصم الذي نظمته وزارة الصحة يوم أمس، ودعي إليه كبار المسئولين بالوزارة والمجتمع المدني وجميع الصحف المحلية.
وقال الصحافيون: إنه خصصت لهم مقاعد في نهاية قاعة المؤتمر ما أدى إلى صعوبة التواصل مع المتحدثين وطرح الأسئلة ما حدا بهم مغادرة القاعة.
صرحت وزيرة الصحة ندى حفاظ بأنها اعتمدت الموازنة اللازمة لبدء العمل على نظام آلي حديث (oracle) في قسم إدارة المواد وربطه وربط النظام بصيدلية مجمع السلمانية الطبي والمراكز الصحية بنهاية العام الجاري، وكشفت عن نية لخلق مخزون استراتيجي للمواد الضرورية للطوارئ في مخزن منفصل يستخدم لحالات الكوارث. جاء ذلك خلال زيارتها لإدارة المواد يوم الاثنين الماضي للاطلاع على مستوى الخدمات بالادارة والإجراءات المعمول بها لإعداد وشراء وتخزين المواد بالكميات والنوعية في الوقت المطلوب، مع الاخذ في الاعتبار الزيادة المطردة في عدد المستفيدين وزيادة تنوع الخدمات الصحية، إذ تعتبر هذه الإدارة المصدر الرئيسي لشراء وتخزين المواد لجميع مستشفيات المملكة.
من جانبه، استعرض مدير الإدارة بالوكالة عبدالإله أحمد رضي خطة العمل المتبعة ومستوى الأداء خلال العامين الماضيين بالإضافة إلى الصعوبات التي تواجهها الإدارة مع الازدياد المطرد لطالبي الخدمات الصحية وطرح بعض الحلول للتغلب عليها. وأصدرت حفاظ توجيهاتها باعتماد الموازنة اللازمة لبناء مخازن تحوي المستلزمات الحديثة القادرة على استيعاب أكبر قدر ممكن من المواد لتواكب التوسع المتزايد من خلال الخطة الموضوعة لعامي 2007 - 2008، كما أكدت دعمها لاعتماد وتنفيذ الكادر الجديد خلال الربع الأخير من العام الجاري لتغطية الاحتياجات والتوسع الدائم بالوزارة ودعت إلى تحديث طريقة الشراء عن طريق المناقصات العامة من امكان رفعها من سنة إلى سنتين وأيضاً الحصول على أسعار صالحة تفي لمدة سنة من أجل تسريع عملية الحصول على المواد في الوقت المناسب والبدء في دراسة خطة لعمل مقارنة المناقصات الداخلية مع مناقصات الشراء الموحد لمجلس التعاون الخليجي من ناحيتي نوعية المواد والجدوى الاقتصادية، لمعرفة مدى الاستفادة القصوى من الشراء الموحد الخليجي
العدد 1343 - الأربعاء 10 مايو 2006م الموافق 11 ربيع الثاني 1427هـ