أكدت الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة لولوة العوضي أن مفهوم الشراكة التي يتطلع إليها المجلس الأعلى للمرأة مع الجمعيات النسائية ومجالس إدارة العمل النسائي بالجمعيات الإسلامية واللجان النسائية المهتمة بالشأن النسائي هي شراكة حقيقية وفاعلة تستدعي دواعي التنسيق لتحقيق كل ما من شأنه أن يرفع مكانة المرأة البحرينية.

جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد بين المجلس الأعلى للمرأة برئاسة العوضي وبحضور مساعد الأمين العام للمجلس هالة الأنصاري مع جمعية الحور النسائية برئاسة نائبة الرئيسة آسيا العالي. وأوضحت الأمين العام للمجلس بان الاجتماع يأتي تفعيلا لما تم الاتفاق عليه في لقاء الشراكة الذي عقدته قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة مع الجمعيات النسائية ولجان المرأة بمؤسسات المجتمع المدني بهدف تبادل الرؤى بشأن الآليات المناسبة لتفعيل الشراكة بين المجلس الأعلى للمرأة والجمعيات واللجان النسائية بمؤسسات المجتمع المدني.

وأشارت العوضي إلى أن المجلس الأعلى للمرأة يطمح إلى التأسيس لعلاقة مع الجمعيات النسائية بحسب ما يتم الاتفاق عليه لآلية هذا التعاون سواء من خلال تشكيل هيئة تنسيقية أو لجنة تضم في عضويتها ممثلين عن جميع أطراف العمل النسائي وتوقيع مذكرات تفاهم مع هذه الجمعيات مشيرة على هذا الصعيد بأن المجلس استطاع أن يحقق بقدر ليس ببسيط موجبات الشراكة خلال الإعداد والتخطيط للكثير من الملفات المهمة للمجلس وليس لديه أي مانع في حال وصول صيغة الشراكة المطلوبة إلى طبيعة المشاركة في أخذ القرار أو الإعداد أو التخطيط أو حتى التنفيذ على أن تكون المعاملة بالمثل من حيث إتاحة ذات المجال للمجلس الأعلى للمرأة الذي من الممكن أن يسهم في المشاركة في صنع القرار بداخل مؤسسات المجتمع المدني النسائية أو الإعداد أو التخطيط في برامجها.

وأكدت الأمين العام أن المجلس الأعلى للمرأة على رغم كونه جهة لا تختص في تقديم الدعم المالي إلا انه على أتم الاستعداد لتوقيع اتفاقات تعاون يتم بموجبها تقديم الدعم الفني للجمعيات ذات الاختصاص النوعي لخدمة المرأة البحرينية ولتحقيق الشراكة في تنفيذ برامج وأنشطة هذه الجمعيات بما يعود بالمردود الايجابي للمرأة البحرينية بمختلف فئاتها وتخصصاتها.

من جهتها، أكدت جمعية الحور النسائية ترحيبها بتوقيع مثل هذه الاتفاقات التي من شأنها ان تساهم في تعزيز دور الجمعية فيما تقدمة من خدمة نوعية للمرأة خصوصا في مجال التوعية الثقافية وتنفيذ برامج محددة تساهم في دعم قدرات الجمعية وتطوير مواردها البشرية وبث الثقافة المستنيرة للمرأة البحرينية من خلال الدورات التدريبية وورش العمل.

وفي الإطار نفسه عقد المجلس الأعلى للمرأة اجتماع عمل آخر برئاسة العوضي وبحضور الأنصاري مع جمعية نساء من أجل القدس ومثلها نائبة الرئيسة سهير الأدريسي.

وجرى خلال الاجتماع تبادل وجهات النظر عن الشراكة المرتقبة بين المجلس الأعلى للمرأة والجمعيات بحيث تم الاتفاق على تشكيل هيئة تنسيقية مشتركة تهدف إلى دعم قدرات الجمعيات في تطوير خدماتها المقدمة للمرأة