قال مدير الإرشاد والثقافة بالقيادة العامة لقوة دفاع البحرين رداً على ما أثاره أحد النواب في جلسة مجلس النواب بتاريخ 9 مايو/ أيار الجاري والذي تم تداوله في الصحف المحلية والمتعلق بحادث سقوط الطائرة العسكرية بتاريخ 27 سبتمبر/ أيلول 2003 وفقدان قائدها شهيد الواجب العقيد الركن طيّار عبدالعزيز الدوسري: إن الطائرة المفقودة كانت ترافقها طائرة مقاتلة أخرى من سلاح الجو الملكي البحريني ولم تظهر شاشات الرادار أن الطائرة غيّرت خط سيرها باتجاه دولة أخرى أو تكون قد اسقطت من جهة ما، بل تبين جلياً سقوطها في انحدار متواصل تجاه البحر إلى أن اختفت من رادارات قوة الدفاع والطيران المدني وكذلك رادار الطائرة المقاتلة والمرافقة لها أثناء الطلعة التدريبية، ومن هنا فلا يمكن أن تتواطأ جميع هذه الجهات في اختلاق هذه الحوادث. وبعد شهر من سقوط الطائرة جرفت مياه البحر أجزاء الطائرة المفقودة وهي دفة التوجيه إلى أحد سواحل المملكة.
من جانبه نفى متحدث باسم السفارة الأميركية ما اثير من مزاعم حول احتجاز الطيار البحريني.
القيادة العامة - بنا
صرح مدير الإرشاد والثقافة بالقيادة العامة لقوة دفاع البحرين رداً على ما أثاره أحد النواب في جلسة مجلس النواب بتاريخ 9 مايو/ أيار الجاري والذي تم تداوله في الصحف المحلية والمتعلق بحادث سقوط الطائرة العسكرية بتاريخ 27 سبتمبر/ أيلول 2003 وفقدان قائدها شهيد الواجب العقيد الركن طيّار عبدالعزيز الدوسري.لا يخفى على ذي لب مقدار الرعاية التي توليها القيادة العامة بقوة الدفاع لمنتسبيها وسلامتهم وذلك تقديراً لجهودهم وأرواحهم التي يبذلونها رخيصة لمليكهم ومملكتهم، لذلك فليس من المعقول أن تتهاون في مصير أحد منتسبيها أو أن تتستر على شيء يضيره، من دون اتخاذ التدابير الاحترازية والوقائية لسلامة منتسبيها وخصوصاً في مجال الطيران الذي يكون عرضة لمثل هذه الحوادث في أي وقت ولهذه نحمد الله تعالى، فإن قوة الدفاع تتميز بسجل للسلامة يعتبر من أفضل معدلات السلامة العالمية من حيث ندرة وقوع هذه الحوادث.
لقد قامت قوة دفاع البحرين وبتوجيهات من عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة القائد الأعلى لقوة الدفاع ببذل الجهود الحثيثة والمتواصلة للعثور على قائد الطائرة شهيد الواجب العقيد ركن طيار عبدالعزيز صالح الدوسري وطائرته المقاتلة نوع (أف - 16) التي فقدت بتاريخ 27 سبتمبر 2003 أثناء تدريب روتيني فوق المياه الإقليمية شمال البحرين، استمرت عملية البحث المتواصل شهراً كاملاً وبمشاركة عدد من القوات الشقيقة والصديقة، بالإضافة إلى سفينة مسح أعماق بريطانية استؤجرت لهذا الغرض، إذ يبلغ عمق تلك المنطقة نحو (150) قدماً ولم يتم العثور على الطيار أو أي شيء من أجزاء الطائرة.
إن الطائرة المفقودة كانت ترافقها طائرة مقاتلة أخرى من سلاح الجو الملكي البحريني ولم يظهر شاشات الرادار أن الطائرة غيّرت خط سيرها باتجاه دولة أخرى أو تكون قد اسقطت من جهة ما، بل تبين جلياً سقوطها في انحدار متواصل تجاه البحر إلى أن اختفت من رادارات قوة الدفاع والطيران المدني وكذلك رادار الطائرة المقاتلة والمرافقة لها أثناء الطلعة التدريبية، ومن هنا فلا يمكن أن تتواطأ جميع هذه الجهات في اختلاق هذه الحوادث.
وبعد شهر من سقوط الطائرة جرفت مياه البحر أجزاء الطائرة المفقودة وهو دفة التوجيه إلى أحد سواحل المملكة التي تم العثور عليها من قبل أحد المواطنين بتاريخ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2003 وبمطابقة الرقم المتسلسل على الجزء الحامل للرقم 805/ 7302 تي 16/ 81755 مع سجلات الطائرة نفسها تبين تطابقهما، كما هو مبين بالصورة المرفقة، كما وأنه من ناحية فنية لا يمكن إيجاد جسم الطائرة بالكامل؛ لأنه غاص في منطقة عمقها 150 قدماً تقريباً، وأن هذه المنطقة معروفة بأنه منطقة تيارات بحرية شديدة قد تؤدي لتحريك جسم الطائرة من مكانه.
أما بخصوص الإدعاء أن الطيار محتجز حالياً لدى الولايات المتحدة في إحدى قواعدها السرية هو محض خيال، إذ إن الطيار الشهيد لم تكن له أي ميول متطرفة أو ارتباطات مشبوهة وسجله العسكري الشريف يشهد بذلك، وكان رحمه الله من الضابط المشهود لهم بالولاء للملك والوطن.
إن الولايات المتحدة الأميركية من الدول الصديقة التي تكن كل الاحترام لملك ومملكة البحرين ولقوة الدفاع ولا يمكن أن تقوم باحتجاز أي طيار بحريني من دون أن تتخذ الإجراءات القانونية الدولية المتفق عليها وخصوصاً أن هناك معاهدات مشتركة بين البلدين تنظم مثل هذه الأمور، كما أن القوات الأميركية لم تكن موجودة بالقرب من موقع سقوط الطائرة الذي بينته الرادارات، علماً بأن هذه القوات الأميركية ساهمت مساهمة فاعلة في عملية البحث عن الطيار وطائرته وسخرت جميع إمكاناتها في عمليات البحث.
بناءً على توجيهات وزير الدفاع نائب القائد العام تم تشكيل هيئة تحقيق قامت ببذل جهود حثيثة للتوصل إلى حقيقة وملابسات الحادث وكان من ضمن الإجراءات القانونية التي قامت بها أنها تحفظت على جميع مقتنيات الطيار الشخصية والرسمية التي كانت موجودة معه قبل وقوع الحادث وبعد الانتهاء من التحقيق تم تسليم المقتنيات الشخصية إلى أهله ولم يتم التحفظ على أي شيء يخص الطيَّار.
إن ما أثاره أحد النواب وتناولته الصحافة المحلية ووسائل الإعلام من كلام يفتقر للصحة والصدقية ويمس قوة الدفاع ونود أن نوضح، أولاً: أن قوة الدفاع هي جهة يرعاها صاحب الجلالة ملك البلاد القائد الأعلى ولا يجوز التدخل في شئونها وذلك وفقاً لما نص عليه الدستور، وفي حال أية استفسارات أو تساؤلات يتم مراجعة الجهات المختصة بالقيادة العامة لقوة الدفاع بهذا الخصوص، ثانياً: إن مثل هذه الموضوعات التي تثار تمس أحد شهداء الوطن ولا يجوز استغلال حادث سقوط الطائرة لأغراض شخصية كان من الأجدر بالنائب وكل من لديه معلومات قيّمة وجدية بخصوص هذا الحادث الأليم أن يتقدم بها إلى المسئولين بالقيادة العامة، إذ أن الأبواب لم توصد في وجه أي شخص بدلاً من التلويح بها وتأجيج عواطف أسرة الفقيد.
وختاماً فإن القيادة العامة لقوة دفاع البحرين تؤكد بأن ملف التحقيق في الحادث الذي وقع قبل نحو 3 سنوات تقريباً أغلق بعد أن تم القيام بالإجراءات والتدابير الاحترازية اللازمة، وسبق أن نشر في الصحف المحلية جميع تفاصيل ذلك الحادث مشفوعاً بالصور ولا يوجد ما يتم إخفاؤه بخصوص ذلك.
قال متحدث باسم السفارة الأميركية: إنه وردت «في جلسة البرلمان يوم الثلثاء مزاعم بأن الولايات المتحدة احتجزت - وتستمر حتى الآن - في احتجاز الطيار البحريني المقدم عبدالعزيز الدوسري بعد حادث تحطم الطائرة F - 16 البحرينية العام 2003. هذه المزاعم ليس لها أساس من الصحة بتاتا»
العدد 1343 - الأربعاء 10 مايو 2006م الموافق 11 ربيع الثاني 1427هـ
الله يرحمه حي ولا ميت يارب و إن كانه حي الله يرده لأهله