لعلي أجد نفسي في حال محيرة، فالكثير رد على مقالاتي الأخيرة التي تحدثت فيها عن مآسي القناة الرياضية، وربما يكون كلام أحدهم غريبا بعض الشيء بالنسبة إلي على الأقل، فماذا قال: «أستغرب منك أن تكتب هذه السطور وتضيع على نفسك الوقت للكتابة عن القناة الرياضية»، ربما يقول البعض انني أمحور الحديث على لسان أحد الجماهير، لكنني أنقل الحقيقة التي ما لبثت تصبح حقيقة وواقعاً مرا يتجرعه المشاهد البحريني الذي لا يحظى من خلال قنواته بأي شيء.
فرحنا كثيرا حينما حدثت المصالحة التي قام بها المسئولون عن القناة وأعلنوا عزمهم على تغيير المستقبل، لكننا لم نجد أيا من هذه الوعود تحققت، لا في القناة (الأصلية) ولا حتى في الرياضية. ماذا يا ترى ينقصنا لنواكب الحوادث ونصبح كالآخرين، وهنا أتحدث عن القناة الرياضية التي هي في صلب تخصصنا أو عملنا، ونحن الذين نملك على هذه الأرض الكثير من المواهب القادرة على فعل غير المتوقع، لكن شريطة أن تبتعد «حروف»، وأن تضخ الأموال في أمور أكثر فائدة بدلا من تبذيرها في مالا يستفاد منه.
في كتابتنا هذه التي تعد الثالثة على التوالي، ننقل صوتنا وأمنياتنا إلى المسئولين عن قطاع التلفزيون والإذاعة، الذين لا بد أن يعطوا أهمية قصوى لقطاع الشباب الذين يشكلون النسبة الأكبر من سكان المملكة. لماذا لا يمكننا أن نفرح كما يفرح الشعب السعودي أو الكويتي، إذ من المحتمل أن يحظوا بمشاهدة مباشرة لمباريات كأس العالم مثلا والتي اعتقد جازما أننا لا نفكر في ذلك لأنها فوق إمكاناتنا. لكن أليس باستطاعتنا تغيير سياسة الإعادات والبرامج الميتة غير الحية، والحصرية على لعبة دون أخرى، والمباريات القديمة، والتحليلات المبتورة، في ظل إمكاناتنا هذه؟، نعم باستطاعتنا ذلك، ولكن بتفكير أكثر دقة وإيجابية
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 1342 - الثلثاء 09 مايو 2006م الموافق 10 ربيع الثاني 1427هـ