العدد 1342 - الثلثاء 09 مايو 2006م الموافق 10 ربيع الثاني 1427هـ

شراء سيارة جديدة

عبيدلي العبيدلي Ubaydli.Alubaydli [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

تماما كما كان الأمر عليه خلال طفرة النفط الأولى التي عمت المنطقة في السبعينات، تترافق الطفرة النفطية الثانية التي تهب على المنطقة اليوم، نزعة استهلاكية متزايدة يمكن تلمسها في مجالات كثيرة من بينها الإقبال الشديد غير المبرر على شراء سيارات جديدة أو استبدال القديمة بأخرى جديدة. ليس القصد الوعظ، بقدر ما هو الإشارة إلى بعض ما يرتكب من اخطاء بالوسع تحاشيها، ومن ثم تجنب الكثير من عثراتها.

أول تلك الأمور هو أن تعرف ومن ثم تحدد ما هو الحيز الذي تحتله موازنة السيارة المقتناة من قيمة دخلك. المنطق المعتدل ينصح أن يتراوح ذلك بين 12 في المئة و15 في المئة ومتى ما تجاوزت تلك النسبة، فمن المتوقع أن تشكل السيارة عبئا على عاتقك وتربك موازنتك.

ثاني هذه الأمور تريث قبل أن تختار بين اقتناء سيارة جديدة أو أخرى مستعملة. فمن المعروف أن الاندثار يفقد السيارة الجديدة نسبة عالية من قيمتها خلال السنتين الأوليين (30 في المئة -40 في المئة). ولعله من المنطق ان تدع غيرك يتحمل كلفة الاندثار الأول، لكن ذلك مرتبط ، وإلى حد بعيد، بعدد السنوات التي تنوي ان تحتفظ بسيارتك خلالها، فإن كنت تنوي الإبقاء على سيارتك بين 5 -7 سنوات فمن الأجدى أن تشتري سيارة جديدة.

ثالث هذه الأمور هو المقارنة بين دفع مبلغ الشراء نقدا أو بتسهيلات مصرفية بفوائد منخفضة، وتوجد الآن حاسبات صغيرة يمكن ان تزودك بنتائج قريبة جدا من الواقع، تجعل من اختيارك قرارا حكيما غير مبذر للأموال.

ثالث هذه الأمور هو مقايضة سيارتك التي تمتلكها بواحدة أخرى أرخص ثمنا الأمر الذي يلقي عن عبئك جزءاً من القرض المصرفي المتبقي عليك سداده، أو تخفف نسبة من القرض الجديد الذي ستطلبه. وهذه هي الأخرى تقتضي مراعاة نسب الاندثار والمقارنة بين السيارتين.

رابع هذه الأمور هو ثمن السيارة عند الرغبة في بيعها وما هي نسبة ما تخسره من قيمتها الأصلية نظرا لدرجة الإقبال عليها في سوق السيارات المستعملة لأسباب تتعلق بمواصفات السيارة أو الخدمات التي يوفرها الوكيل الذي يبيعها.

بالطبع هناك عناصر أخرى تؤخذ في الحسبان والتي لم نأت على ذكرها، فهناك الثبات على الطريق عند السياقة، ومعايير الأمان والسلامة المتقيد بها في تصميم المحرك والجسم، وجميعها من الأمور التي لابد من مراعاتها عند الشراء. لكن بعيدا عن كل تلك النصائح ربما كان السؤال الأساسي هنا هو مدى حاجتك لاقتناء سيارة... دع جانبا أن تكون جديدة

إقرأ أيضا لـ "عبيدلي العبيدلي"

العدد 1342 - الثلثاء 09 مايو 2006م الموافق 10 ربيع الثاني 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً