العدد 1342 - الثلثاء 09 مايو 2006م الموافق 10 ربيع الثاني 1427هـ

سينما

تظاهرات منوعة للفن السابع تناقش أحوال العالم

باريس - ربيع إسماعيل

الأرقام هي عادة مفتتح الحديث عن كل دورة جديدة لمهرجان «كان» السينمائي الذي يقام مرة كل عام خلال فصل الربيع في هذه المدينة الارستقراطية الفاتنة في الجنوب الفرنسي. لكن هذه المرة لن يكون منطقياً البدء بحديث الأرقام مع وجود فيلم «دافنتشي كود» في حفل الافتتاح الذي يقام في مثل هذا اليوم من الأسبوع المقبل.

فهذا الفيلم - كما الرواية الشهيرة التي أخذ عنها - فيلم مثير للسجال منذ الآن وحتى وان كانت قلة من الناس قد شاهدته. وواضح ان السجال يرتبط بالرواية الأصلية التي كانت الكنيسة وقفت ضدها وتمكنت من حظر توزيعها في عدد من البلدان. والعاصفة نفسها بدأت تتجمع في وجه الفيلم منذ الآن، ما يهدد بان يكون الصخب رفيقاً لهذه الدورة التاسعة والخمسين من أشهر وأضخم مهرجان سينمائي في العالم. وهي مجازفة نعرف ان مهرجان «كان» لم يعتد عليها. ومع هذا فمن ذا الذي في وسعه ان يقاوم إغراء افتتاح الدورة بمثل هذا الفيلم.

هنا في اعتقادي ان الوقت لايزال أبكر من أن يسمح بالتوقف طويلاً عند هذا الأمر... إذ علينا ان ننتظر اقتراب يوم الافتتاح حتى نرصد ردود الفعل حقاً، وندرك ما إذا كان الأمر سيشكل دعماً للمهرجان، من ناحيتي الدعاية المجانية أو إضفاء مزيد من الطابع الليبرالي عليه.

ومن هنا يكون من الأنسب الآن العودة إلى حديث الأرقام. والأرقام تقول لنا، بتواضع يخفي حقائق أكثر اتساعا، ان مجموع ما سيعرض من أفلام في تظاهرات «كان» الرسمية المختلفة (المسابقات الرسمية - تكريمات خارج المسابقة - نظرة ما... أسبوع النقاد) لن يتجاوز الـ 50 فيلماً. ونضيف إليها أفلام تظاهرة «أسبوعي المخرجين» البالغ عددها أكثر قليلاً من 20 فيلماً ما يضعنا أمام نحو 70 فيلماً. ومع هذا يمكن لمن يتابع البرامج جيداً ويلاحق عروض «سوق الفيلم» ان يصل إلى أربعة أضعاف هذا الرقم، اي إلى نحو 300 فيلم. ولكن الا ترون معنا ان من المستحيل على اي شخص ان يشاهد كل هذا العدد خلال 12 يوماً، هو ما يستغرقه المهرجان؟

إذاً لنضرب صفحاً عن سوق الفيلم المخصصة عادة للتجار والمنتجين والموزعين، يبيعون ويشترون كما يشاؤون، ونعود إلى المهرجان نفسه... وإلى أرقامه الأكثر تواضعاً.

أرقام... أرقام

في هذا الإطار، وبشكل أكثر تحديداً، سيتاح للعشرين ألف زائر، ومن بينهم نحو 3 آلاف صحافي وناقد أن يختاروا بين الخمسة والخمسين فيلماً التي تأتي من 30 بلداً. واللافت هنا ان ثمة من بين هذه الأفلام 48 فيلماً تعرض في «كان» عرضاً أولاً عالمياً. اما داخل المسابقة الرسمية (وهي ذروة الذرى في «كان») فإن هناك 20 فيلماً طويلاً تأتي من 13 بلداً. وهناك لاستكمال هذه الأرقام الفصيحة 8 أفلام هي أعمال أولى لمخرجيها. وهذا أمر يحمل دلالات قوية بالتأكيد، إذ يعني ان «كان» بات، أكثر وأكثر مناسبة لاطلاق عدة اسماء جديدة في عالم الفن السابع. فإذا قسمنا الأمور على ما يحدث في هذا المهرجان يمكننا ان نقول إن بعض هذه الأسماء ستلمع خلال السنوات، وربما العقود التالية.

فماذا عن الاتجاهات العامة لدورة هذا العام؟

منذ الان - وحتى قبل مشاهدة معظم أفلام الدورة - يمكن القول إن الشعار الأساسي لها هو «التجديد في عالم السينما». ومن هنا «وبالتوقف خصوصاً عند أفلام المسابقة والأفلام الأساسية التي تعرض خارج إطار التباري الرسمي، من المنطقي تقسيم الأفلام، كما يفعل مسئولو «كان» إلى ثلاث فئات.

- هناك أولاً أفلام الأسماء الكبيرة، من المبدعين البارزين في عالم الفن السابع اليوم. وهؤلاء يمثلهم الإيطالي ناني موريتي (يتبارى بفيلمه السياسي الجديد «التمساح» بعد سنوات من حصوله على السعفة الذهبية عن فيلمه الرائع السابق «غرفة الأمن» والاسباني بيدرو المودوفار (بفيلمه الجديد «فولفير») والفنلندي آكي كوريسماكي (يعود في «اضواء الحي» بعد سنوات من فوزه بفيلم «رجل بدون ماضي» والانجليزي المناضل كين لوتش (بفيلم - الريح تعصف...) والفرنسيان رينيه رومون («فلاندر») ونيكول غارسيا («حب شارلي») ولئن كان هذان الاخيران أقل حضوراً وشهرة عالمية من أصحاب الاسماء السابقة، فانهما يؤمنان على أية حال لفرنسا، البلد المضيف، بحضور لا بأس به في غياب أصحاب الاسماء الفرنسية الكبيرة.

- بعد هذا، هناك الاسماء الصاعدة (بحسب أهل المهرجان) من مخرجين أكدوا حضورهم خلال السنوات القليلة الفائتة بأفلام تجارية أو مهرجانية، وهاهم يصلون إلى «كان» أو يعودون إليها محملين بالآمال العريضة، آملين ليس فقط فوزاً قوياً، بل بداية حضور «كاني» دائم، ومن هؤلاء خصوصاً صوفيا كوبولا، التي كانت حضرت قبل أعوام بفيلم «العذراء تفتخر»، لكن شهرتها العالمية الحقيقية وصلت إلى الذروة قبل ثلاثة أعوام مع فيلمها الثاني «ضاع في الترجمة». أما هذه المرة فإن صوفيا (ابنة فرانسيس فورد كوبولا، صاحب «العراب» و«يوم القيامة الآن» والفائز مرتين بالسعفة الذهبية) تأمل في ان تصعد عالياً بفضل فيلمها الثالث «ماري انطونيت» الذي يمس موضوعاً فرنسيا بشكل مباشر ولن يخرج من المولد من دون حمص مهما كان الأمر. وإلى جانب صوفيا كوبولا في الاسماء الصاعدة هناك الجزائري الأصل رشيد بوشارب (فيلم «سكان أصليون») واليخاندرو ايناريتو (في تحفته الجديدة «بابل...» إلى جانب باولو سورنتينو وريتشارد لينكلاتر (يعرض له «كان» فيلمين، واحد في المسابقة الرسمية والثاني على هامش تظاهرة «نظرة ما...»)...

- أما الفئة الثالثة فتضم اسماء جديدة، او جديدة الحضور في المهرجانات الكبرى، ومنها المكسيكي غيورمو ابل تورو، والصيني لويي، والأميركي ريتشارد كيلي.

فكرة مخيفة

ترى هل سبق لقرائنا ان سمعوا بكل هذا الاسماء؟ ابداً بالتأكيد. ومن هنا الفكرة الأساسية المتحدثة عن ان دورة «كان»، لهذا العام دورة تجديدية بكل معنى الكلمة، وطبعاً هذه الفكرة قد تبدو هنا مخيفة بعض الشيء وخصوصاً أن هذه الدورة تأتي بعد دورة العام الماضي التي حفلت بالاسماء الكبرى، ومن بينها وودي آلن، كرونينبيرغ، فندرز، غارموش...) جدد كل واحد منهم في توجهه السينمائي بشكل مدهش، منتقلين معا، ومرة واحدة، إلى نوع جديد من السرد. فماذا يمكننا ان نعد انفسنا هذا العام؟

بالكثير نحن هدفنا أهل المهرجان الذين، هم شاهدوا الكثير من الأفلام التي ستعرض، والذين يتحدثون منذ الان عن «مفاجآت» كثيرة مؤكدين انه إذا كانت دورة العام الماضي قد اطلقت على فن السينما وجديده. فإن دورة هذا العام تطل على العالم واحواله من خلال السينما. ففي عالم متخبط مثل عالم اليوم، لم يعد في امكان أحد ان يزعم للسينما دوراً هامشياً في النظر إلى العالم وأحواله. ولكن دائماً، من خلال نظرات جديدة يلقيها جيل جديد من السينمائيين على هذا العالم وهذه الأحوال. وتأتي هنا عبر تنوع الرؤى والموضوعات ولكن كذلك في اساليب الرؤية. فهناك بالتأكيد وكما الامر دائماً، سينما الحب... ولكن هناك خصوصاً السينما السياسية والاجتماعية (ولاسيما من أوروبا وبلدان أوروبا الشرقية). ويمكننا ان نفهم هذا سلفا من خلال حضور كين لاتشي وتعبيره عن الاضطراب الاجتماعي، ورشيد بوشارب ومساءلته الماضي الاستعماري لفهم الحاضر المرتبك. وهو ما تفعله صوفيا كوبولا نفسه، ثم يأتي مورين من خلال صبه جام غضبه على برلوسكوني في «التمساح» أو لنكلاتر من خلال حديثه عن «أمة الوجبات السريعة» (وهو عنوان فيلمه في المسابقة الرسمية).

طبعاً لن نواصل هنا استعراض موضوعات افلام لم نشاهدها هنا بعد، ولكن يمكننا القول انه إذ كانت لظاهرة مثل «نظرة ما...» هي اعتادت ان تضعنا في افلامها على تماس مع صورة العالم، فإن المسابقة الرسمية وهوامشها تفعل هذا العام الشيء نفسه. بل حتى حرب العراق لها نصيب، ولو بشكل غير مباشر، إذ يضعنا الفرنسي رينيه دومون في فيلمه «فلاندر» في مواجهة الإنسان العادي البسيط وهو يواجه حرباً لا قدرة له على ردها والنجاة بنفسه منها. وهذه الحرب بحسب أهل «كان» لن يفوتها ان تذكر مباشرة بحرب العراق.

لكن حرب العراق لن توجد وحدها، بهذا الشكل غير المباشر. هناك أيضاً المستقبل الغامض للولايات المتحدة من خلال فيلم «حكايات أرض الجنوب» لريتشارد كيلي، وهناك فيلم ديل تورو «المناهضة» عن الحرب الأهلية اي حرب أهلية منظوراً اليها بعين طفل. وهناك الثورة الفرنسية من خلال «ماري انطوانيت» الذي تعالج فيه صوفيا كوبولا صورة التاريخ الكبرى من خلال حميمية الملكة التي أعدمها الثوار ذات يوم.

شيء من الماضي

إذاً... «كان» هذا العام نظرة - أو نظرات - ملقاة على العام وتاريخه. لكنه ايضاً، وخصوصاً فن السينما في أحدث وابدع تجلياته، حتى وان بدا الحضور الآسيوي ضئيلا هذه المرة - مقارنة بالدورات السابقة - وحتى ان غاب الأميركيون نسبياً - باستثناء أفلام هامشية ربما تبدو اساسية لاحقا - وحتى ولو غابت، من جديد السينما العربية عن مهرجان كان تعود احتضانها بشكل جديد في دورات سابقة (راجع في هذه الصفحة موضوعاً عن الحضور العربي في كان هذا العام). بيد أن هذا كله يظل في حاجة إلى تفصيل أكثر سيتاح لنا منذ الأسبوع المقبل وحتى آخر أيام شهر مايو / أيار الجاري. وفي انتظار ذلك تظل التوقعات والتكتيكات سيدة الموقف كالعادة، ويظل يطرب الهاوي الأصيل للفن السابع، ان تكون لجنة التحكيم للأفلام الرئيسية الطويلة تحت رئاسة المبدع الصيني وونغ كارداي، فيما يرأس لجنة تحكيم الأفلام القصيرة الروسي المخضرم اندريه كونشا لوفسكي. ويظل يطرب هذا الهاوي أيضاً كم النجوم الكبار الذين اكد أهل كان انهم سيحضرون ومن بينهم توم هانكس واودريه توتو وبينلوبي كروز وكريستن دنست واسيا آرجنتينو، وكيت بلا نشيت وروس ويلز وجوليت بنوش وعشرات غيرهم. فهل هذا كل شيء؟

أبداً... إذ هناك أيضاً تلك التظاهرات الكثيرة الأخرى التي ستعود إليها في الاسابيع المقبلة (أسبوع المخرجين مثلاً). ثم هناك التكريمات... ومن ابرز هذه التكريمات ما يطاول سبعة بلدان قد تكون ضئيلة الانتاج حالياً، لكن تاريخها السينمائي يشكل مادة لا بأس بها للإعلان الفني والسياسي معاً (منها روسيا وتونس وسنغافورة) وإذا كان التاريخ الباهر لفن السينما سيحضر من خلال درس السينما يلقيه سيدني بولاك، ودرس التمثيل تلقيه الممثلة الكبيرة جينارولندرز (ارملة جون كازافتس، وبطلة افلامه الكبرى)، فإن هذا التاريخ سيحضر ايضاً وبكل قوة من خلال أحد اساطين الفن السينمائي العالمي. سيرغاي ابزنشتاين، الذي يعرض له اثنان من أهم أفلامه «أكتوبر» (1927) و«الكسندر نفسكي» (1938) وإلى جانب عروض الأفلام ومقاطع له غير معروفة، ومعرض يضم الكثير من رسومه، ولاسيما منها رسومه الاباحية!

العرب في «كان» هامش اجتماعي وهامش سينمائي

هل ستدخل دورة العام 2006 لمهرجان «كان» تاريخ ما نسميه بـ «حلم كان العربي» بوصفها الدورة التي تغيب عنها السينما العربية تماماً تقريباً؟

لقد اعتادت دورات «كان»، ومنذ زمن بعيد، ان تقدم في تظاهرة أو أخرى، واحياناً في المسابقة الرسمية حتى نماذج متقدمة من السينما العربية، مشرقاً ومغرباً. ومن هنا لابد من استغراب الغياب شبه التام للسينمات العربية عن هذه الدورة، إذ إن استثنينا فيلماً تسجيلياً للمصرية الأصل تهاني رشيد، وحضوراً نصف عربي / نصف فرنسي للجزائريين الأصل رشيد أبوشارب (سكان البلاد الأصليين) - في المسابقة الرسمية - ورباح عامر زرميش «بلاد صنف أول» - في مسابقة نظرة ما...، سنجد «كان» خالي الوفاض من أي حضور عربي.

ومع هذا، لم نعدم، وطوال الشهور الماضية مخرجين عرباً يحدثوننا عن اختيار أفلامهم، وبقوة، لكي تعرض في دورة «كان» التاسعة والخمسين هذه. كل عربي حقق فيلماً، أكد ومنذ زمن ان فيلمه قد اختير ويعرض بالتأكيد بل لمحة تتحدث عن «المسابقة الرسمية»!

والنتيجة، لا شيء تقريباً... ما يجعل تهاني راشد تحمل وحدها، بشكل واضح، مهمة تمثيل السينما العربية في «كان» هذا العام. ولكن ليس فقط عن فيلم تسجيلي، بل ايضاً - وخصوصاً - عبر فيلم يهدد بأن يثير عاصفة اجتماعية في مصر نفسها. فالفيلم الذي يحمل عنواناً غريباً هو «البنات دول» (ويعرض خارج أية مسابقة رسمية)، شريط عن فتيات الهوى، يروي حكاياتهن، يتحدث اليهن بتعاطف إنساني ملقياً اللوم في هذا المصير الذي وصلن إليه على الظروف الاجتماعية والتوجهات الاقتصادية المصرية التي أوصلتهن إلى هنا. هذا الفيلم الذي حققته تهاني راشد (بعد فيلمين كبيرين عن نساء مصر ونساء فلسطين حققا حضوراً لافتاً لهذا النوع السينمائي خلال السنوات الفائتة)، ثمة مشاركة كندية - ربما فرنسية أيضاً - في انتاجه، لكنه مع هذا يعتبر انتاجا مصريا، إذ إنه في الجانب المصري، من انتاج شركة «مصر» (كريم ضياء الدين). والغريب في أمره حتى الان هو ان الحركة المصرية المنتجة لا تتحدث عنه كثيراً مع انه يعرض، رسميا في «كان» . وفي المقابل لا تتوقف شركة «غود نيوز» (عماد الدين اديب) عن اثارة الصخب من حول عروض «كانية» - على هامشها، حتى في سوق الفيلم بكل تأكيد - لبا كورتي انتاجها «عمارة يعقوبيان» و«حليم» وهي عروض سنعود اليها من دون ريب في رسائل لاحقة من «كان».


حنا نور: «دافينتشي كود» يتعارض مع الإنجيل والقرآن

طالب مجلس رؤساء الكنائس في الاردن الجهات المعنية بمنع عرض فيلم Da Vincie Code (شيفرة دافينتشي) في الاردن، باعتباره «مسيئا للسيد المسيح» و«يتعارض مع حقيقة ما جاء في الإنجيل والقرآن».

ونقلت وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا) عن امين عام المجلس المطران حنا نور تاكيده «ان المجلس ممثلاً بكل المطارنة يعتبر أن الفيلم يتجاوز الخطوط الحمراء في الاساءة الى الرموز الدينية المسيحية والاسلامية في تعارضه مع حقيقة ما جاء في الإنجيل والقرآن عن شخصية المسيح عليه السلام».

ودعا نور «هيئة الاعلام المرئي والمسموع الى الوقوف الى جانب المسيحيين في هذا الامر واحترام مشاعرهم الدينية واتخاذ الاجراءات اللازمة لمنع عرض الفيلم»، مشيراً الى ان «الفيلم المأخوذ عن رواية منعت سابقاً من النشر في الاردن ولبنان يسيء بشكل مباشر الى السيد المسيح».

واشار مدير مديرية المصنفات المرئية والمسموعة في هيئة الاعلام المرئي والمسموع محمد الشواقفة الى «الاحتمالات والمؤشرات الكبيرة لمنع عرض الفيلم في المملكة بناء على ما تم رصده من ردود فعل محلية وعالمية بشأن الفيلم».

واضاف «ليس من المنطق ان نأخذ بالاعتبار مكاسب مستوردي الفيلم المادية في حين ان الفيلم من المحتمل ان يستفز المشاعر الدينية للمسيحيين الاردنيين».

واعترض الفاتيكان على الفيلم الماخوذ عن رواية للكاتب البريطاني دان براون كانت اثارت جدلاً قبل ان تتحول الى فيلم. ودعا احد مساعدي البابا الاسقف انجيلو اماتو الى مقاطعة الفيلم واصفاً الرواية بانها «رواية معادية للمسيحية بشكل شاذ» خلال مؤتمر في روما.

وانتقد الاسقف، وهو امين سر مجمع العقيدة والايمان الذي تولى البابا بنديكتوس السادس عشر مسئوليته حتى ابريل/ نيسان 2005 ما تضمنه الكتاب من «اخطاء» و«تشهير» و«اهانات» ضد الكنيسة.

ويشير فيلم «دافينتشي كود»، وهو من افلام الخيال العلمي، الى مؤامرة غامضة تشترك فيها كنيسة «اوبوس دي» (عمل الله) الكاثوليكية للتعتيم على وجود نسل للمسيح من مريم المجدلية.

يذكر ان الفيلم الذي بدا تصوير احداثه في نوفمبر/ تشرين الثاني كان لقي ايضاً معارضة من اساقفة وقساوسة كبرى الكنائس والكاتدرائيات البريطانية بسبب ما اعتبروه «اخطاء جوهرية ومحاولات للتشكيك في أسس العقيدة المسيحية» وأبرز هذه الاخطاء ان «المسيح تزوج وأنجب».


مصطفى شعبان

تعرض دارا سينما السيف والدانة فيلم «فتح عينيك» الذي يقوم ببطولته الفنان المصري مصطفى شعبان. الفيلم الذي حصل على استحسان واشادة النقاد، يلقى اقبالاً كبيراً على مشاهدته وتجاوزت أرباحه 7 ملايين جنيه مصري.

اشتهر شعبان بدور سعيد الابن البكر للحاج متولي في المسلسل الشهير «عائلة الحاج متولى» الذي عرض في العام 2001، وحقق له شهرة وشعبية كبيرتين، كما أبرز مواهبه بشكل خاص.

مواليد مدينة القاهرة.

حاصل على بكالوريوس في وسائل الاتصال.

بدايات ظهوره كانت مع عمل مسرحي عرض في العام 1994 تحت عنوان «بالعربي الفصيح»

من المسرح انتقل إلى السينما ليقدم بعد ذلك بعام عملين سينمائيين هما «القبطان»، و«رومانتيكا».

العام 1998 مثل علامة بارزة لمصطفى، إذ قدم خلاله أول عملين دراميين له هما مسلسلا «الحلم والألم» و«اعترافات مؤجلة» اضافة إلى عملين سينمائيين حصل عن أحدهما وهو فيلم «الشرف» على جائزة تشجيعية من مهرجان الاسكندرية للأفلام، وذلك في العام 2000.

حصل مصطفى في العام نفسه على جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم «فتاة من إسرائيل» الذي قدمه في العام 1996،

أدى ذلك إلى ترشيحه لعدد من الأدوار مع كبار المخرجين مثل يوسف شاهين في فيلم «سكوت حنصور» إضافة إلى دوره المهم في فيلم «النعامة والطاووس» ودور ضابط المخابرات في فيلم «مافيا»

حصل على أول بطولاته المطلقة في العام 2005 مع أفلام «أحلام عمرنا» الذي شاركته بطولته النجمة منى زكي.


إيميلي ديشانيل... تجد ضالتها في عظام الضحايا!

دبي - الوسط

نالت الممثلة ايميلي ديشانيل عن استحقاق تقدير وإطراء النقاد والمشاهدين على أدائها المميز لشخصية الدكتورة تيمبرانس برينان، مؤلفة الروايات الجنائية وعالمة الأنثربولوجيا حادة الذكاء، في المسلسل الدرامي القوي بونز (Bones)، والذي سيعرض على شاشة شوتايم قريبا. وبعد ظهورها في الفيلم الكبير سبايدرمان 2 وفيلم كولد ماونتين جاء هذا الدور الذي يمكن أن يصبغ لونه على ملامح إيميلي. فهي المرأة التي يتم استدعاؤها عندما تكون الجثة متحللة بصورة سيئة، أو محترقة لدرجة التفحم، أو مشوهة لدرجة يتعذر معها التعرف على ملامحها وهويتها من خلال وسائل التحقيقات التقليدية. كذلك فإن الدكتورة برينان ليست من النوع الذي يأنس السهر والحفلات، في الحقيقة، هي فظة، غير ودودة، وغريبة الاطوار في معظم الأحيان... تماماً كما تحب إيميلي.

أخبرينا يا إيميلي، هل اضطررت إلى عمل تدريبات... بعض التدريبات الخاصة للقيام بهذا الدور؟

- حسناً، لقد علمني مايك غراسو كيف أطلق النار قبل أن نبدأ التصوير. أما مهارات فنون القتال التي أقوم بها فقد تعلمتها على يد أستاذ محترف في فنون القتال. كما أنني كنت أؤدي بعض حركات الكراتيه في الكلية وكنت ضمن فريق الكراتيه لكنني لم أمارسه منذ وقت طويل. أما في ما يخص العمل الجنائي، فقد قرأت كثيراً كتب وروايات التحقيقات الجنائية البوليسية، ولحسن حظي تأتي كاثي (الشخصية الواقعية) إلى موقع التصوير فنتحدث إليها ونسألها كثيراً عن ما تفعله. لذلك، نعم، هناك الكثير من التدريبات التي قمت بها من أجل هذا الدور.

ما الذي جذبك لقبول الدور في هذا المسلسل؟

- ببساطة لأنه مسلسل ذكي ويدور حول الشخصيات بصورة لا تصدق. أما النص فقد كان طموحاً جداً، ويحاول معالجة كثير من الأشياء المختلفة، وأظن أنه قد نجح في إنجاز كل هذه الأشياء. كما أنه يتخطى الفئات الدرامية أو الكوميدية لذلك فمن المثير للانتباه قراءة عمل مختلف مثل هذا.

هل لك أن تخبرينا عن مضمون المسلسل؟

- يدور مسلسل بونز حول محققة وعالمة أنثروبولوجيا أقوم بدورها، وحول مساعدتها لمكتب التحقيقات الفيدرالي على حل بعض الجرائم. ويلعب ديفيد بريانز دور عميل مكتب الأف بي آي ويمكنك القول أننا نحب بعضنا ونكره بعضنا في الوقت نفسه، وعلينا العمل سوياً لحل غموض جرائم القتل هذه.

من الواضح أن الساحة التلفزيونية تعج بمسلسلات التحقيقات الجنائية، فما الذي يميز مسلسل بونز ليجد موطئاً لأقدامه؟

- لقد كنت دائما شغوفة بالمسلسلات البوليسية، ولكن هذا المسلسل ليس فيه ذلك الشعور البارد. فهو يتناول الشخوص أكثر من الأحداث. وذلك ما حببه إليّ إذ أعتقد أن تلك مقومات نجاح تؤهل المسلسل ليجد مساحة كافية من وقت المشاهدين.

من خلال تحقيق علمي جنائي تبحثون عن أدلة من ع

العدد 1342 - الثلثاء 09 مايو 2006م الموافق 10 ربيع الثاني 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً