أمر رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة خلال اجتماع عمل عقده بديوان سموه صباح أمس بالبدء فوراً في تنفيذ تطوير تقاطعين ودوار تعاني حالياً من الاختناقات المرورية، وهي تقاطع شارع الشيخ عيسى مع شارع 35 بالقرب من مجسم خريطة البحرين والثاني تقاطع شارع الشيخ عيسى مع ميناء سلمان المؤدي إلى جسر الشيخ خليفة والثالث دوار بوابة مدينة عيسى. وذلك ضمن المشروعات التي أصدر سموه أمره بتنفيذها وتأتي حرصاً من الحكومة على تخفيف حدة الاختناقات المرورية في بعض الدوارات والتقاطعات في الشوارع الرئيسية في المملكة والبالغ عددها ثلاثة عشر دواراً وتقاطعاً.
وخلال الاجتماع اطلع سموه على التصاميم الأولية لهذه التطويرات التي ستشمل إنشاء جسور علوية وأنفاق لتسهيل انسياب حركة المرور، ووجه سموه الوزارات المعنية وذات الصلة كافة بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن نقل الخدمات وحمايتها كخطوط الكهرباء والماء والهاتف والانتهاء من عمليات الاستملاكات اللازمة تمهيداً للبدء في العمليات الإنشائية.
كما أطلع وزير الأشغال والإسكان فهمي الجودر رئيس الوزراء على التصاميم الأولية لأعمال تجميل المرحلة الخامسة من تطوير شارع الشيخ خليفة بن سلمان الذي تم الانتهاء من أعمال الطرق فيه في مارس/ آذار الماضي. وأبدى سموه ملاحظاته حيال هذه المقترحات والتصاميم، موجهاً وزارة الأشغال إلى البدء في أعمال تجميل الشارع المذكور، كما أمر سموه بالتنفيذ الفوري لقاعة المناسبات في حالة بوما هر لخدمة أهالي المنطقة ضمن عمليات التطوير التي أمر بها والتي تشتمل على إنشاء وحدات سكنية وتطوير الطرق والممرات والخدمات.
يذكر أن الحكومة رصدت نحو 80 مليون دينار منها 64 مليون دينار لتطوير التقاطعات والدوارات الحالية و15,5 مليون دينار لأعمال تحويل ونقل وحماية خطوط الكهرباء والماء في هذه التقاطعات.
وفي ضوء ذلك أمر رئيس الوزراء بالإسراع بالانتهاء من هذه المشروعات وفق البرنامج الزمني المعد لها، كما وجه إلى ضرورة مراعاة التخطيط المستقبلي للبلاد عند إنشاء الطرق وبقية مشروعات البنى التحتية لتكون هذه المشروعات مواكبة للازدياد المطرد في عدد السيارات والتوسع العمراني والإسكاني الذي تشهده المملكة.
كما أصدر رئيس الوزراء أمره إلى وزير الأشغال والإسكان بأهمية أن يراعى في المشروعات المشار إليها النواحي الجمالية لتكون مواكبة للتطور الذي تشهده البحرين في النواحي العمرانية وبالسبل التي تعزز من مكانة مملكة البحرين الاقتصادية وتخفف من حدة الاختناقات المرورية في البلاد.
وأكد رئيس الوزراء خلال الاجتماع أن الحكومة لن تتوقف عن عمليات التوسع في المشروعات الإسكانية والخدمية، وذلك ليقينها بما تمثله هذه المشروعات من ضرورة في حياة كل مواطن، مشدداً على أن الجوانب الخدمية في الدولة موضع اهتمام وعناية من جميع العاملين في الحكومة لارتباطها الوثيق والمباشر بحياة المواطن الذي تشكل راحته هدفاً حكومياً وتطلعاته مرتكزاً لأية خطط حكومية حالية أو مستقبلية
العدد 1342 - الثلثاء 09 مايو 2006م الموافق 10 ربيع الثاني 1427هـ